استطلاعات الرأي والحلول التلزيگية !؟
اجنادين نيوز / ANN
🖊️ عمر الناصر
رب سائل يتساءل ماذا يقصد الناصر بالحلول التلزيگية ، وبماذا تختلف عن الحلول الترقيعية التي يعرفها الجميع ، ام ان هنالك معنى اخر غير الموجود في المعنى الحقيقي لها ، طرق التلزيگ كثيرة وهي بلاشك ذات فائدة جمة ، منها اجتماعي يتعلق بتلزيگ موقف محرج قد يتعرض له احدا منا يستوجب اسعافه ، ومنها تلزيگ سياسي بسبب تصريح غير مسؤول او سقطة لسان امام مقدم برامج مشاكس يقتنص الهفوات لصناعة مادة اعلامية دسمة جراء حالة انية انفعالية، نتيجة لارتفاع حماوة محرك الافكار لاحد فلاسفة وفطاحل وجهابذة العملية السياسية . في الدول المتحضرة تذهب مراكز الفكر والابحاث Think tanks and research لوضع برامج وخطط واستراتيجيات بديلة plan B ، تبحث عن طريقها في الحلول الواقعية من خلال استخدام استبانات واستطلاعات تُشغِل فيها محركات الرأي العام ، وتثير من خلالها عواصف فكرية كخطوة استباقية تتشارك بها مع مجتمعاتها ، لاجل جس نبض الشارع ومعرفة النتائج الواقعية للاحداث الانية قبل وقوعها، والتي عادة ما تكون مطابقة نسبياً للنتائج النهائية للتوقعات ، ومثال على ذلك اهمية استطلاعات الرأي التي تجرى في الدول المتقدمة قبيل كل انتخابات ،مما يدل على ان هنالك قراءة معمقة لتفكير المجتمعات ترتكز عليها مراكز تحليل البيانات ، لقياس نسب التناغم والتقارب الحقيقي والواقعي بين تفكير ومزاج المجتمع المتأثر بالسلوكيات السياسية الايجابية والسلبية والنفسية وبين مدى مقبوليتهم للطبقة السياسية الحاكمة على مصادر صنع القرار ، بل يوجد تنسيق وتعاون مشترك بين المجتمع المدني والنقابات المهنية والاتحادات وجماعات الضغط هناك ، كشركاء في بلورة القرارات المصيرية التي تساهم في اعادة التقييم والمراجعة، وتصحح من مسيرة الاجتهادات السياسية ليصبح عنصر ضغط تدفع به المعارضة او الشارع من اجل الوقوف بوجه اي أخفاق او فشل حكومي قد ينتج انذاك ، من اجل ان يصبح العمل فيما بينهم مجتمعاً ومنفرداً وادوارهم فيه تكاملية ، من اجل الانصهار في بودقة واحدة بغية رِفع جودة الاداء الحكومي الذي يعد قوة حقيقية لدعم بناء اسس الدولة وخدمة المجتمعات الرصينة .
انتهى …
خارج النص / الحلول الترقيعية ناتجة عن عجز الدول من وضع تخطيط علمي سليم يرتقي بها لسلالم المجد والرفعة .