زينب منذر موهبة فريدة تتميّز في معرضها الشخصي الأول
اجنادين نيوز / ANN
عبد العزيز حسين علي
نظم قصر الثقافة والفنون في البصرة صباح الخميس المعرض التشكيلي الأول للموهبة الشابة زينب منذر خليل بحضور وزير الثقافة العراقي الدكتور احمد فكاك البدراني في قاعة القصر وسط المدينة.
وتضمن المعرض عشرون لوحة فنية لمجموعة من الأعمال تنوعت بين الواقعية والتجريدية درجت خليل على رسمها خلال فترات زمينة متباينة أظهرت مدى تطور موهبتها من خلال طريقة التلوين والاهتمام بالتفاصيل الدقيقة للأشخاص والأشكال بفضاء اللوحة الواسع.
وقال الأستاذ باسم حسين غلب مدير القصر ” أقمنا هذا المعرض على هامش زيارة السيد الوزير بعنوان لمسات إبداعية وسيستمر لمدة ٥ أيام حيث يتضمن لوحات متعددة الزوايا الفنية ومختلفة في موضوعاتها كرسم بيوت الشناشيل وتجسيد لواقعة الطف فضلا عن لوحة تتمثل مراحل عمرية مختلفة لأحدى القطط التي تقوم زينب بتربيتها و مواضيع أخرى بلمسات إبداعية واضحة و من المأمل أن يكون لهذه الطاقة الشبابية مستقلا زاهرا و على مستوٍ عالٍ في الفن التشكيلي فيما لو استمرت على التمرين ولدينا فكرة أخرى لنقل المعرض إلى مكان آخر كجانب من الدعم لهذه الموهوبة كما أن لدينا برنامج خاص لرعاية عدد آخر من الأنشطة والفعاليات الثقافية ودعم وتشجيع المبدعين في المدينة ”
وعبر رئيس جمعية الفنانيين التشكيليين فرع البصرة النحات العراقي احمد السعد اثناء زيارته المعرض عن إعجابه بالأعمال واصفا زينب بأنها تمتلك موهبة حقيقة واعدة مقدما لها بعض النصائح التي من شأنها أن تبني شخصيتها الفنية سيما توجيهها بقراءة الأدب والشعر على وجه الخصوص و التركيز على تنمية الوعي والثقافة العامة التي تضعها ضمن دائرة استيعاب مختلف أنواع الفنون ، مؤكدا على ضرورة أن تصب اهتمامها في الوقت الحاضر على المدرسة الواقعية كأساس حقيقي يؤهلها للدخول الموفق الى حقل المدارس التشكيلية الأخرى لا سيما الحداثة وأن تجد لنفسها طريقا خاصة في الفن يعبر عن شخصية جديدة متفردة.
وتحدثت زينب وهي تبلغ من العمر ١٦ سنة بأنها أحبت فن الرسم و بدأت تمارس موهبتها التي لاقت دعم وتشجيع الأهل منذ عمر ٤ سنوات سيما في فترة الروضة والمشاركة في المعارض المدرسية فيما بعد، واخذت تطور قابليتها في هذا المجال بعد تشجيع خاص من قبل أمها مع الحرص الشديد و الإجتهاد في المدرسة سيما وانها حصلت على معدل ١٠٠ % في الصف السادس الإبتدائي ومعدل ٩٩ % في الامتحان الوزاري في الصف الثالث المتوسط وأخذت في الفترة الأخيرة بالتمرين على الألوان الزيتية لتعبر من خلالها عن حبها للفن و طريقا جديدا لها في هذا المجال كما إنها تحرص على تنظيم الوقت بين الدراسة والرسم الامر الذي يجعلها تمارس هوايتها وتطوير موهبتها مع الإستمرار في التفوق العلمي والدراسي حيث أنها تطمح للحصول على شهادة عليا مستقلبا سيما وأنها تنمتي إلى الأسرة من الكفاءات العلمية المرموقة.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة البصرة تمتلك العديد من المواهب الشبابية المتميزة في مختلف أنواع الفنون سيما الرسم والموسيقا حيث ينظم بعضهم في فرق خاصة تمارس أنشطتها ضمن مناسبات عديدة تعزز الحركة الثقافية في المدينة.