الإمبريالية العالمية غربية قتالة غرقت في وحول الجريمة في عدائها للعرب والعالم .
اجنادين نيوز / ANN
ـ بقلم: أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي – الأُردن
كاتب ومحلل سياسي
ـ تدقيق الأكاديمي مروان سوداح.
كل متابع لِمَا جرى وما زال يجري من أحداث في الماضي البعيد والقريب في منطقتنا والعالم، والهزائم الكبرى التي مُنيت بها كيانات الصهيونية اليهودية العالمية وأدواتها من حكام متصهينين في الغرب، وعلى رأسهم بريطانيا وأمريكا، يَعلم جيداً بأن الصهيوأمريكيين غربيين غرقوا في شر فكرهم التلمودي الصهيوني، الذي حاول وما زال يحاول حُكم الأرض وما عليها وما فوقها من بشر وشجر وحجر وثروات، وما تحتها أيضاً منذ أن بدأت المقاومة في منطقتنا وفي روسيا والصين وغيرها من دول العالم أجمع، ونحن نعلم بأن الصهيونية اليهودية العالمية أسست على قاعدة الفكر الإستعماري الغربي القديم، وهي وليدة ذلك الفكر المجرم، وسيطرت على حكام الغرب، وأصبحت بفكرها التلمودي أكثر إجراماً بحق الأمة وبحق الإنسانية جمعاء بعد سيطرتها على حكام الغرب، وجيوشهم، وأحلافهم، وأحزابهم، وإقتصاداتهم، وشعوبهم ..وغيرها بكل ما تعنيه الكلمة من سيطرة.
والدليل أن مَن يُسيطر على الحُكم فيما سُمي بدولتهم؛ الزائلة قريباً؛ إن شاء الله، فهم اليهود – الصهاينة المتحدرون من أصول غربية، وهم المتحكمون بمصير اليهود المتواجدين داخل فلسطين المحتلة بعد أن جمعتهم من كل أصقاع الأرض، واليوم يتجمع هؤلاء اليهود الغربيين العلمانيين والمتشددين المتدينين في حكومة واحد، بقيادة “النتن ياهو”، وبن غفير، ولذلك فقد تجاوز عداؤهم كل الحكومات السابقة لأصحاب الأرض الحقيقيين الفلسطينين في الداخل وفي الشتات، وتجاوزت قوى العداء لديهم لتصل للدول والشعوب العربية والإسلامية، التي تقف مع الشعب الفلسطيني داعمة وحامية له، بالرغم من إنهم يعلمون علم اليقين بأن فلسطين ليست للفلسطينين وحدهم، بل هي لكل العرب والمسلمين في المنطقة والعالم.
والصهيونية اليهودية العالمية وكيانها المصطنع داخل فلسطين وبرغم كل هزائمهم عبر سنوات بعيدة وقريبة مضت، والتي سطَّرها رجال الله على الأرض، سواء تلكم الجيوش والثوار والمقاوميين، إلى أن إمتدت إلى دول كبرى في الإقليم والعالم، كإيران، و روسيا و الصين… وغيرها، وبرغم ضعف وتآكل كيانها الصهيوني المحتل لفلسطين من الداخل والخارج، إلا إنها ما زالت تحاول تنفيذ مخططات فكرها التلمودي المجرم والقاتل، ليس للأمة فقط، بل وحتى لبعض اليهود الذين لا يعترفون بالوجود اليهودي على أرض الفلسطينيين، ويُقرون ويؤكدون بأن فلسطين للفلسطينين وللعرب والمسلمين وليست لليهود، بل وإمتد إجرام فكرها للإنسانية جمعاء وسيطرتها على دول أوروبا الشرقية التي كانت حليفة لروسيا، وعلى أوكرانيا السوفييتية سابقاً، والأوكرانية النازية الصهيوغربية حالياً، ككيان صهيوني آخر مصطنع لها في تلك المنطقة، ليكون عامل توتر لروسيا ولإتحادها ولكل الدول الإسلامية والمسيحية المحيطة بروسيا، ومن ثم يتم تنفيذ فكرهم التلمودي الصهيوني هناك للتوسع والسيطرة عبر أداتهم العسكرية، بما يُسَمَّى “حلف الناتو”، الذي ينشط إجرامياً بقيادة الصهيونية اليهودية العالمية، وأمريكا صورة أو واجهة لقيادته فقط.
في الماضي البعيد، زرعت الصهيونية كيانها في فلسطين وبين الدول العربية والإسلامية، وبين آسيا وإفريقيا، وبالأمس القريب زرعت في أوكرانيا الروسية كيان جديد آخر نازي ومجرم بعد سيطرتها على حكم الشعب الأوكراني، ليبقى ويتثبت ويتمدد مستقبلاً إلى روسيا وجمهورياتها الروسية الذاتية الحكم، ودول جيرانها الإسلامية والمسيحية والتي بالأصل هي دول سوفييتية، لكنها إستقلت بعد تفكك الإتحاد السوفييتي في بداية التسعينيات، وزرعت كيان صهيوغربي آخر لها في تايوان الصينية في الماضي القريب، واليوم وغدا ستظهر وحشية ذلك الكيان الصهيوغربي التايواني والذي يتم دعمه لوجستياً، وتزويده بكل أنواع الأسلحة، والنازيين المتجددين من كل أصقاع الأرض، ليبقى ذلك الكيان المسيطر على تايوان الصينية وشعبها عامل توتر وقلق لجمهورية الصين الشعبية، وسيكون آداة توسّع وتمدّد مستقبلاً في الصين لا سمح الله ولا قدر.
والكل يعلم، أن الصين تعمل لإعادة تايوان سلمياً كما جرى مع العرب والمسلمين منذ عشرات السنين لإعادة فلسطين سلمياً، وكما جرى مع روسيا وإتفاقيات مينسك، منذ إنقلاب ٢٠١٤ على الحليف الروسي لحماية شعب الدونباس والوصول لحل سلمي، لم ولن يحدث مع الصين، لأن الصهيوأمريكيين والغربيين كانوا يعملون على كسب الوقت لتقوية حكام وجيوش ومرتزقة كياناتهم المصطنعة في فلسطين وأوكرانيا المحتلتين من قِبلهم، وهم يعملون لكسب الوقت من الصين، وتقوية حكَّام وجيش ومرتزقة تايوان. لذلك، يجب أن تتخذ الصين إجراءات صارمة ومباشرة وفورية لمخططات الصهيونية اليهودية العالمية وآداتها التنفيذية أمريكا، بخاصة للخلاص من تدخلاتهم وفتنهم ودعمهم لذلك الكيان المصطنع، وللخلاص من الحُكَّام المحتلين لتايوان المتصهينين، وتعيد تايوان للوطن الأم، والصين قادرة على ذلك سياسياً وعسكرياً وإقتصادياً، وبالمقاومة الشعبية من داخل تايوان ذاتها، وإنقلاب عسكري على مَن يحكمهم من أدوات أمريكا، ويجب أن لا تسمح لذلك الكيان المصطنع في تايوان بأن يزداد قوة عسكرية بدعم لوجستي صهيوأمريكي غربي، فقد يصبح ذلك الكيان وتصبح تلك القوة عبئاً ثقيلاً على الصين مستقبلا.