رؤية موجزة لنشأة الاديان
اجنادين نيوز / ANN
اسامة الموسوي
اختلفت الاديان على مر العصور بين الدين السماوي المنزل عن طريق الأنبياء والمرسلين والاديان الاخرى التي صنعها البشر وجعل منها إطار ديني مستلهم من حجج واهية لغسل ادمغة الجُهال والسذج وتسخيرها سياسياً لإدارة حكم او إثبات شرعية متوازنة لذلك نرى ضهور العديد من الامم والشعوب التي بنت لها امجاد وتاريخ زاخر بالعلم والمعرفة وهي تحمل طابع ديني مغاير يعتمد على الالهة أو غيرها ، فلا بد من القول ان طبيعة الإنسان البدائي تتصف بالخوف من الامطار والزلازل والبراكين لذا نسبوا هذه الحوادث الى كيانات عظيمة مخفية لها القدرة على إيقاف هذه الظواهر وهي المسؤولة عن حدوثها وايقافها ،من هنا بدأت نظرية الالهة فجعلوا الاه للمطر والهة للنار والزلازل وبدأو بنحر الذبائح و العمل على طقوس لإرضاء هذه الالهة حتى تجنبهم خطر الحوادث .
اما الاديان السماوية بدأت من سيدنا ادم ونوح وإبراهيم الذي يعتبر المؤسس لدين التوحيد واب للأنبياء كما ذكره الله تعالى في كتابه الكريم ( قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) آل عمران/84 . وهو امتداد للدين الإسلامي الذي نزل على نبينا الأكرم محمد ( ص ) وما زالت هذه الاديان موجودة حتى عهدنا هذا وكل منها يحمل طابع ديني له اسسه واعتباراته وطقوسه الخاصة به .
لقد سببت الاديان التوحيدية والاديان الغير موحدة الحد من إنطلاق العقل البشري للوصول إلى تخلف الكثير من الشعوب، و لم يكن السبب في بعضها من تعاليم دينها نفسه، بل من تحكم رجال الدين. كما ادت هذه الاديان إلى التفرقة بين مواطني البلد الواحد، و في بعضها إلى العنف، كما نرى ما يحدث في العالم الإسلامي والغير إسلامي الى يومنا هذا .