في الذكرى ٧٤ للعيد الوطني الصين بلد الأممية العالمية…

اجنادين نيوز  / ANN

أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…
كاتب ومحلل سياسي…

نالت الصين حريتها وإستقلالها عام ١٩٤٩م، وبدأت منذ ذلك الوقت رحلة نهضتها العظيمة، أما في نهاية السبعينيات فقد بدأت بكين تطبق سياسة الإصلاح والإنفتاح داخل الصين وفي القارة الآسيوية والعالم، وبعد ذلك الوقت عملت الدولة الصينية وقيادتها على الحد من الفقر والبطالة، وإتخذت خطوات سريعة في المناطق الفقيرة، لتحسين معيشة الشعب وتحقيق الرخاء والرفاهية له، ولنشر المحبة والإطمئنان والأمن والآمان بصورة شاملة، فعززت مبدأ الإنصاف والعدالة الإجتماعية لضمان عيش الشعب الصيني برفاهية ليبدع في عمله، وها هي الصين اليوم من أولى الدول وأقواها إقتصاديا على مستوى العالم، كما وأنها أصبحت قاطرة للإقتصاد الآسيوي والعالمي….

والشعب الصيني يحكمه القانون والدستور منذ القدم وتم بناء الدولة والحكومة والمجتمع على أساس إحترام سيادة القانون، لذلك تم تعديل الدستور الصيني عدة مرات لتكون بنوده لصالح أبناء الشعب الصيني داخليا وخارجيا، لأنهم يعتبرون الشعب سيدا للبلاد، وهو شعب متعلم مثقف يعرف عدوه جيدا، لذلك قام الحزب الحاكم بإصلاح النظام الثقافي ودعم الثقافة والمثقفين بكل ما يلزمهم وأعطاهم الحرية الكاملة لترسيخ الثقافة في عقول الشعب الصيني ليكون شعبا مثقفا قويا، وهو شعب ذو مسيرة حضارية وتاريخ وعلم وعلوم منذ آلاف السنين، وساهم عبر التاريخ في التنمية الحضارية للبشرية جمعاء، قال صل الله عليه وسلم (إطلبوا العلم ولو في الصين)، ومن معالم الصين التاريخية التي آثارت إهتمام العالم وتدل على عظمته سور الصين العظيم والمدينة الإمبراطورية المحرمة والتي تعتبر من عجائب الدنيا السبع…

عدد سكان الصين مليارا ونصف المليار نسمة من كل الشرائع السماوية والقوميات والأعراق وكلهم يعيشون بمساواة حقيقية ويعملون معا لتحقيق حلمهم بالنهضة العظيمة للشعب الصيني وقد تحقق لهم ذلك، وعلى المستوى العسكري قام الحزب الحاكم والدولة والقيادة ببناء جيش قوي ومجهز عسكريا بأحدث الصناعات العسكرية الصينية للدفاع عن الشعب الصيني من الأعداء المتربصين بها داخليا وخارجيا، والتعليم أساس التنمية الوطنية وهو أولوية إستراتيجية للقيادة الصينية المتمثلة بالرئيس شي جين بينغ والطريق الصحيح لنقل الثقافة والعلم والمعرفة والحفاظ على المبادئ والقيم والأخلاق والأصول وتربية الأجيال القادمة على التمسك بها لبناء أسرة ومجتمعا وشعبا قويا محصننا من أي إختراق غربي حاليا أو مستقبلا…

والصين تتمثل دبلوماسيتها في العلاقة الحميمة والصدق والمنفعة المتبادلة والتعاون والشراكة الحقيقية والمحبة والأخوة بين الدول المجاورة والأمم الأخرى، وهي دولة لم ولن تستعمر أو تعادي أحدا إلا من يحاولون التلاعب بجغرافيتها ووحدة أراضيها والسيطرة على حدودها عبر أدواتهم الذين يحتلون تايون ويعيقون إعادتها إلى الوطن الأم الصين الشعبية، لذلك كسبت الصين محبة وثقة شعوب العالم، وشعبها صديق لشعوب العالم ومخلص لإخوته الإنسانية مع كافة الشعوب، لذلك دخلت الصين كعضو رئيسي ومؤسس في تحالفات ومنظمات عالمية مثل (دول البريكس، منظمة شنغهاي للتعاون، منظمة التعاون الإقتصادي الآسيوي لآسيا والمحيط الهادئ وغيرها من التحالفات الكبرى، ولها علاقات وثيقة مع روسيا وإيران والعرب ومع أمريكا اللاتينية والكاريبي ومع العالم أجمع، وهذه التحالفات سيكون لها ولدولها الدور الأكبر لعالم عادل منصف متعدد الأقطاب والذي بدأت مراحل تأسيسه على أرض الواقع رغما عن كل المتآمرين الصهيوغربيين….

وهي تقف مع القضايا العالمية العادلة ومع قضايانا العربية والإسلامية وبالذات قضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني أهل الأرض الأصليين بإعادة أرضهم ومقدساتهم من البحر إلى النهر، وتؤيد الدول العربية ودول العالم بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية والمبادرة السعودية العربية الأرض مقابل السلام، وفي الرابع من ديسمبر من كل عام يحيي الشعب الصيني الذكرى السنوية لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والصين داعمة للحقوق الفلسطينية في كل المنابر الدولية ولكل القضايا العالمية المحقة، لأنها بلد الأممية العالمية حاليا ومستقبلا..

نهنئ الشعب الصيني وقيادته الحكيمة والرصينة الرئيس شي جين بينغ والذي يعمل ليلا ونهارا على تحقيق طموحات وتطلعات الشعب الصيني العظيم، وبلاده التي هي قلعة الأممية والعالمية، ويكافح من أجل ذلك بكل ما أوتي من قوة وعلم وذكاء ومعرفة بشؤون الحكم وإدارة الدولة، وينقل الشعب الصيني إلى فضاءات المجد والإزدهار بنظرته الثاقبة وعقله الراجح وفكره السديد، ونهنئ الدولة والجيش الصيني بالعيد الوطني ٧٤ ونرجوا لهم جميعا الخير والتقدم والإزدهار والسلام….

 

زر الذهاب إلى الأعلى