السلة الغذائية والحشود البشرية!؟
اجنادين نيوز / ANN
🖊️ عمر الناصر
الازدواجية بعينها ان ترى احدهم ينتقد ويقلل من اهمية مواضيع لها تماس مباشر بحياته الشخصية ومعيشته وحياة اقرانه من الناس ، وتجده ياخذ الطابع السلبي في ابسط تفاصيل الحياة ، دون النظر يعين الايجابية والى النصف الممتلئ من الكأس وليس النصل الفارغ ، ومن ضمن ذلك قضية مفردات السلة الغذائية ومكانة البطاقة التموينية ، في نفس الوقت تجده يتزاحم بقوة وله اعلى الاصوات صراخاً وربما تجده يتشاجر في بعض الاحيان من اجل الوقوف في اماكن متقدمة من طوابير تحديث البطاقة التموينية ، لتجده مدافعاً شرساً لكي يحصل على حصته منها رغم انتقاده لها وحاجته اليها بنفس الوقت.
انسيابية عالية وحشود بشرية كبيرة تقف امام مراكز تحديث البطاقة التموينية ، وجموع غفيرة من الطبقات الفقيرة والهشة التي لا تكتلك من حطام الدنيا وامل البقاء على قيد الحياة في بلد مليئ بالثروات ،سوى امنيات بسيطة يطمح المواطن ان يحصل على جزء من حقوقه التي لم يرى منها شيء على ارض الواقع الا على الورق، متمسكاً بقوت يومه من الغذاء ومفردات ديمومة معيشته الذي يطمح بأن تكون لها استمرارية رغم انها تحتاج للكثير من الاحتياجات اليومية التي تمس عصب الحياة لدى عامة الشعب.
ينبغي ان تقوم مراكز الفكر والابحاث الاقتصادية بدعم الدولة في هذا المفصل ورفد المؤسسات الرسمية بخطط وبرامج ومشاريع تنموية شاملة من اجل تحقيق الاهداف الاستراتيجية المستدامة ،التي تساهم في ابعاد شبح المجاعة وبقاء الخزين الغذائي الاستراتيجي خارج مؤشر الخطر الذي تمر به بعض دول العالم ، ليؤدي في نهاية المطاف الى عزوف الاجيال عن التفكير بالمجهول والهجرة .