البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق يوفر قوة دفع جديدة لتنمية المغرب

اجنادين نيوز  / ANN

من إعداد :
-شهاب كريكش مدير موقع أصدقاء الصين الاشتراكية ، مساعد رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والاعلاميين والكتاب العرب أصدقاء وحلفاء الصين .

المقالة من تدقيق وتحرير الأكاديمي  مروان سوداح رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين. الأردن

يُعَد مشروع محطة “نور” للطاقة الشمسية في المغرب مثالًا على تحوّل الأحلام إلى واقع وقد ساعد البناة الصينيون على تحقيق هذا الحلم ، فقد قامت شركة شاندونغ للطاقة الكهربائية الهندسية الثالثة في الصين بتنفيذ مشروع المرحلتين الثانية والثالثة من محطة نور في مدينة ورزازات ، ويستخدم هذا المشروع أحدث التكنولوجيا الشمسية الحرارية في العالم لتوليد الكهرباء، وأظهر مشروع محطة” نور” من جديد قدرة الشركات الصينية  والمعيار الصناعي الصيني  وذلك لا يخفى على كل متابع لمختلف المشاريع العملاقة التى تنجزها الشركات الصينية في مختلف بقاع العالم  ، كما سيؤدي  مشروع محطة “نور” الى تمكين المغرب من تصدير الكهرباء الفائضة إلى أوروبا ،وقد مكن بالفعل  تزويد أزيد من  مليون أسرة مغربية  بالطاقة النظيفة.

مشروع محطة ” نور” للطاقة الشمسية  مثال رائع للتعاون الصيني المغربي في إطار مبادرة الحزام والطريق

دفع مشروع محطة ” نور”  ترقية الصناعات والتكنولوجيا للاقتصاد المحلي حيث  تعد محطة “نور” من أكبر محطات الطاقة الشمسية المركزة في العالم  ووفرت ما يقرب من 14 ألف فرصة عمل للسكان المحليين بالإضافة إلى ذلك يتبث هذا المشروع أن مبادرة الحزام والطريق هي  منفعة عامة عالمية مهمة ويجذر الإشارة إلى أن  العام الجاري يصادف الذكرى العاشرة لطرح الرئيس شي جين بينغ مبادرة “الحزام والطريق” العام 2013 ،ومنذ إطلاق المبادرة  وقعت أكثر من 150 دولة وأكثر من 30 منظمة دولية على وثائق التعاون في إطار المبادرة ، وفي السنوات العشرة الماضية ساهمت المبادرة عبر مئات من المشاريع العملاقة في البنى التحتية في مختلف قارات العالم  في توفير الآلاف من فرص العمل وتحسين معيشة الناس في مختلف البلدان وأصبحت المبادرة منصة للتعاون الدولي .

العلاقات المغربية الصينية تاريخ مشرق ومستقبل واعد

يتمتع كل من الصين والمغرب بتاريخ طويل وحضارات عريقة وعند الحديث عن الصين والمغرب من الصعب أن لا يتم ذكر الرحالة الشهير ابن بطوطة الذي زار الصين قبل مئات السنين وربط بين الحضارتين ، ويعتبر المغرب ثاني دولة افريقية وعربية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين وهذه السنة سيخلد البلدان الذكرى 65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما التى يسودها الاحترام المتبادل والمعاملة على قدم المساواة والتعاون الصادق.
وفي مايو الماضي قال تشاو لي جيه ، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني  في اجتماع مع عزيز أخنوش  رئيس الحكومة المغربية إنه في ظل التوجيه الاستراتيجي من الرئيس الصيني شي جين بينغ والعاهل المغربي الملك محمد السادس، شهدت العلاقات بين الصين والمغرب تطورا سريعا، حيث تعيش أفضل حالاتها على الإطلاق.
وقال السفير الصيني لدى  المغرب  في لقاء خاص على قناة سي جي تي إن العربية إنه لدى شركة كاتل وغوشن هاي تك وغيرها من الشركات الصينية إرادة للإستثمار في إنتاج  بطاريات الليثيوم للسيارات الكهربائية .

لقد أصبح التعاون بين المغرب والصين أوثق وأعمق في ظل البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق ، لاسيما ان جميع القطاعات المغربية تتوافق مع البناء المشترك ل “الحزام والطريق” باعتباره فرصة مهمة تساعد المغرب على تحقيق أهداف التنمية الوطنية وممارسة تنويع شركاء التنمية وأصبحت  مدينة محمد السادس طنجة- تيك  نموذج مذهل لمدن العلوم والتكنولوجيا الحديث حيث تبلغ المساحة الإجمالية لهذه المدينة   2167 هكتارا ، باستثمارات إجمالية تقدر بحوالي 1.5 مليار يورو،وفي مدينة القنيطرة استقر مصنع سيتك ديكستال الذي يزيد حجم استتماره عن  600 مليون دولار أمريكي ليكون أكبر مشروع استثماري للصين في المغرب حتى الأن  وساعدت الشركات الصينية المغرب في بناء أول جسر معلق حديث — جسر محمد السادس، وهو كذلك أكبر جسر معلق في إفريقيا  وساهم الجسر في تسهيل المواصلات في العاصمة المغربية الرباط بشكل كبير .
منذ انضمام المغرب إلى “مبادرة الحزام والطريق” سنة 2017، شهدت العلاقات الثقافية بين البلدين تطورا مطردا توج بإنشاء مركز ثقافي صيني بالعاصمة الرباط ،وأصبح تعلم اللغة الصينية يحظى باهتمام مغربي متزايد.

زر الذهاب إلى الأعلى