بوتين يزور الحليف الصيني.. شي جين بينغ و فلاديمير بوتين هما الحُلفاء الأمثل
اجنادين نيوز / ANN
ـ مقالة من إعداد وعَرض التالية أسماؤهم:
1/الأكاديمي مروان موسى سالم سوداح (المَملكة الأُردنية الهاشمية)؛ مؤسس ورئيس “الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتَّاب العرب أصدقاء وحًلفاء الصين”.
2/الأُستاذ بهاء مانع شياع – (جمهورية العراق): عضو قيادي لِ “الاتحاد الدولي” وقائم مقام رئيس “الاتحاد الدولي” في حالة غيابه عن العمل، ورئيس الفرع العراقي للاتحاد الدولي. إعلامي وكاتب ومؤسس ورئيس “موقع أجنادين” الشبكي الشهير.
3/الدكتور سعيد طوغلي – (الجمهورية العربية سورية): عضو قيادي لِ “الاتحاد الدولي” وقائم مقام رئيس الاتحاد الدولي في حالة غيابه عن العمل، ومدير مواقع شبكية عديدة، ورئيس الفرع السوري للاتحاد الدولي.
4/الأُستاذ شهاب كريكش – (المَملكة المغربية): عضو قيادي لِ “الاتحاد الدولي” وقائم مقام رئيس “الاتحاد الدولي” في حالة غيابه عن العمل، إعلامي وكاتب، ومؤسس ورئيس الموقع الشبكي (الصين الاشتراكية).
5/السيدة يلينا نيدوغينا: مساعدِة رئيس “الاتحاد الدولي”، وجامعية، وكاتبة وإعلامية أردنية – روسية الجنسية، وانهت علومها في جامعتين، سوفييتية وأردنية، ومتخصصة بالكيمياء التكنولوجية، والتاريخ، والسياحة الأردنية، ورئيسة تحرير صحيفة «الملحق الروسي» في صحيفة «ذا ستار» سابقاً، وحاصلة على أوسمة وميداليات رفيعة المستوى من دول ورؤساء دول عديدة.
كَ “رجل واحد”، تتحدث مختلف وسائل الإعلام العربية والغربية، وتلك العالمية أيضاً، وتنشغل كذلك انشغالاً كبيراً، بِنيَّة الرئيس الصديق والحليف فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية، زيارة جمهورية الصين الشعبية، الأسبوع المُقبِل.
في كل مرة يتم خلالها الإعلان عن لقاءات عليا بين زعيمي الدولتين الصين وروسيا، يرتجف الغرب خشيةً منه من التنسيق الصيني – الروسي العميق، الذي يعني الكثير في عالم اليوم، إذ إنه يميل لصالح الناس المُعدمين وإسنادهم، والفقراء لإنقاذهم، والمُشَرَّدِين لإيوائهم، وشعوب العالم الثالث التي عانت ردحاً طويلاً الأمرَّين من الإمبريالية العالمية لتعمير أوطانها صينياً وروسياً، قضمن تلكم الشعوب عوالم: إفريقيا، وأمريكا الجنوبية، وآسيا، وغيرها من تلك التي تضم الأقطار الصغيرة في المحيطات، والتي يعمل الاستعمار على تمكين سيطرته عليها للأبد كونها إستراتيجية الموقع.
في تلك الأنباء المتتالية، نقرأ، أن القائد الأُممي الرئيس فلاديمير بوتين، سيلتقي نظيره الصيني، الرفيق القائد العالمي شي جين بينغ، بغية بذل المزيد من الجهود الثنائية لتدعيم وتكريس متواصل ولا انقطاع فيه أبداً للعلاقات الاستراتيجية التي تربط بين موسكو وبكين، في إشارة واضحة ومتجددة المعالِم للعالم كله لقوة التنسيق المشترك بين روسيا والصين في مسائل ومهام وقضايا عديدة، وبخاصة تلك التي برزت مؤخراً في بِقاع عديدة في الدنيا، لاسِيَّما في المنطقة العربية، التي درج الغرب على تسميتها خطأً بـِ “الشرق الاوسط”، وأُخرى جديدة برزت على سطح الأحداث الأخيرة في فلسطين، وتجاه شعب فلسطين – الذي تواصِل القوى الإسرائيلية المُحتلة لفلسطين – كنعان التاريخية – محاولة محوه من الوجود بأيادي إسرائيلية – أمريكية – غربية جماعية واضحة المعالم، ومُجَيَّشَة بسلاح الدمار الشامل (الفسفوري مثلاً)، الممنوع والمحظور استعماله دولياً، ذلك أن الغرب الجماعي يسعى باذلاً كل جهوده لبسط سيطرته على العرب، كل العرب، من خلال الكيان الصهيوني الذي زرعته أمريكا والغرب في عالمنا العربي لإعاقة كل أشكال التقدم والتحضر العربي، وهو مظهر غربي اعتدنا نحن العرب عليه منذ تأسيس دولة العم سام، إذ بدأت قيادات تلكم البلدان منذ مئات السنين باستعمار الكرة الأرضية، وتصفية شعوب البسيطة بالنار والحَرق والسَحل، على مِثال القنبلة النووية التي ألقتها قوات “العم سام” على اليابان، وقتلت عدداً ضخماً من سكان تلك الدولة الشرق آسيوية! وإبادة شعب “الهنود الحمر” في أمريكا، والفسفور الذي يستخدمه نتنياهو هذه الأيام لإبادة الوجود الفلسطيني، ضارباً عرض الحائط بكل القوانين الدولية والإنسانية، كونه مدعوم أمريكياً بكل الوسائل. هذه السلوكيات الغربية تُدوَّن في تاريخ العالم والغرب الجماعي على إنها جرائم يَندى لها جبين الإنسانية في رياحها الأربع.
محاولة الغرب الجماعي ومعه الكيان الإسرائيلي، المسارَعة لإبادة العنصر العربي، هو بكل القوانين فعلٌ إرهابي، ويُعد كذلك جريمة حرب كبرى، معادية للإنسانية، وتستهدف الثالوث التحالفي السامي الذي يربط بثقة مابين العرب وروسيا والصين بعُرى لا فكاك فيها. إن أنشطة الغرب الجماعي حالياً تُرسل، كما يبدو لنا، رسالة للعالم كله، ولشعوبه، وقومياته، وأثنياته، مفادها السلبي، أن هذا الغرب ينشط برغم عن البشر على أجندة استعادة مُستعمَرَاته السابقة، في مسعى حربي ومدجج بالاسلحة لفرض “العصا الغليظة” على الشعوب وأمم المَعمُورة، وليس على العرب وحدهم، تَمهيداً متجدداً لاستعمار العالم بإسره، كما تنص عليه بروتوكولاتهم التاريخية!
التبادلات الصينية – الروسية: إمكانيات أخوية كبيرة ونُصرةٌ للأُمم والشعوب
خلال زيارة نفَّذَهَا الرئيس الرفيق الصيني شي جين بينغ إلى روسيا في مارس / آذار، رحّب الرئيس بوتين بـ”الإمكانيات والآفاق غير المحدودة” التي يوفّرها التعاون الروسي الصيني لتعزيز الكتلة العالمية الشرقية، في مواجهة الكتلة الغربية التوسعية.
والجدير بالذكر، وفي ذات السياق، أن في مايو / أيار شهد وعد الرئيس شي جين بينغ لرئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، أثناء زيارته إلى بكين، بتقديم “دعمه الثابت” في ما يتعلق بـ”المصالح الأساسية” أهمية أولى، إذ إنه دعا إلى “توطيد” التعاون الاقتصادي الصيني مع روسيا، وهو مايؤكد ثبات التحالف الصيني الروسي، والثقة المتبادلة بين الرئيسين، والشعبين، والدولتين وتعاونهما الراسخ والمُتماسِك، والثقة التامة التي تجمع بينهما، وترسّخ موقفيهما ووحدتهما تجاه قضايا العصر، في سبيل استحداث تغيير إيجابي في الصورة الدولية لصالح مجموع البشرية. فالاستراتيجية الصينية ومعها الروسية، إنَّمَا ترميان إلى ممارسة دور عالمي موثِّر، وثابت بغية إبراز دورهما كقوى كبرى – عادلة في منطقة شرق اسيا والعالم، وهو مايُحقِّق الانسجام المتناغم مع سياستيهما الإقليمية والدولية التي تخدم بلدان العالم الثالث ومتطلباتها وصولاً لإنهاضها الحقيقي، إذ أن انعاش الاقتصاد الروسي مهم للغاية، والأهم فيه أن تكون الصين فيه الطرف المُفَضَّل في علاقات روسيا الاقتصادية مع دول العالم، وتأتي افضلية الصين في ذلك من خلال العلاقات التاريخية الايجابية التي تربطهما الدولتين معاً، فضلاً عن امتلاك كلا الطرفين مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، مِمَّا يتيح للصين و روسيا خيارات وسيعة في التعامل مع المحيط الدولي لصالح حماية البشرية من الموت على يد الخصم، فمن الممكن للدولتين حل عُقَد الأزمات العالمية، واستعادة ميزان القوى الدولي، وبالتالي ممارسة الدولتين أدواراً عالمية حاسمة في العلاقات الدولية، وهو ما سيجذب إليه دولاً عربية عديدة تسعى للتقدم للأمام، وحل مشكلاتها المختلفة بالتعاون الأخوي والمتساوي الذي ماتوقفت الصين وروسيا التمسك به.
في مكانة الصين دولياً، نقرأ الكثير عن نُصرة شعوب العالم للصين، وتفضيلها الصين للتعاون والإنجاز في شؤون كثيرة، فمن المعروف عن الإستراتيجية الصينية أنها تخدم مصالح الدول والأُمم، بخاصةٍ تلك الصديقة والحليفة لها، وشدِّها أزر البلدان الضعيفة مالياً واقتصادياً وسياسياً بمواجهة الغول الاستعماري. الصين تمارس دوراً دولياً جاذباً لكل العقلاء، موثراً وعادلاً، وهو ما يُقدِّم الصين للعالم بأنوار واقعيَّة وحقيقيَّة مُبهرة على أنها نصيرة له ولحقوقه، فالصين تبقى داعمة ومخلصة لحلفائها، وتشتهر بأنها ذكية في تحقيق التعاون السريع والانسجام والتناغم مع البلدان الأخرى. لذلك، تبرز كل من الصين و روسيا – التي هي الحليف الأمثل للصين على كل الساحات – ، كمساعِد مخلص لروسيا للبروز في العديد من الدول ولإنجاح علاقات موسكو دولياً، ولإنعاش الصين وروسيا اقتصاديهما‘ إذ إنه عَملانيَّة هامة من العملانيات والأهداف التي تلتقي عليها موسكو وبكين. وبالتالي، سَيُفسح هذا الأمر المَجال أمام البلدين للتفاعل العالمي مع الآخرين، ونجاحِهما في إدارة الأزمات الدولية، ومواجهة المتغيرات في ميزان القوى، والتحولات البُنيوية في هياكل النظام العالمي، إذ تدفع الصين وروسيا هذه الأيام نحو إشغال دور عالمي مُعترَف به ومؤثر في العلاقات الدولية، مِمَّا سيُفسِح المجال رحباً أمام الدول التي تتطلع للتعاون مع بكين وموسكو إلى التآخي مع هاتين الدولتين، للتمتع بدعمهما العادل والثابت الذي يرفض الهيمنة والسلبية في العلاقات الدولية، والداعم لأخوَّة الشعوب ونُصرةً لتطلعاتها العادلة ضمن التطلعات العالمية للمساواة وتبادل النجاحات، ولترسيخ التناغم المشترك في القضايا الثنائية والدولية، بخاصة في قارة آسيا الواسعة، التي صارت ترنو دولها وقياداتها وشعوبها إلى إقامة تحالف إستراتيجي فاعل، محوره روسيا والصين، ومعها تلك الدول الصديقة والحليفة لبكين وموسكو، وهو ماسيغيِّر لا محالة، إيجابياً، مستقبل دول شرق آسيا والعديد من بلدان العالم، لتتمتع هذه الجهات بثمار سياساتها المتزنة التي ترفع شعار “المساواة بين الدول والشعوب” بغض النظر عن مساحتها، وعديد سكانها، ووقائعها السياسية والاقتصادية والخ، وهو مايؤيده العالم العربي والغالبية الساحقة من زعمائه ويدعمه عقلاء الدنيا ويباركوه.