حامد سعيد… الشتاء عندنا بمثابة فصل الربيع لذلك رسمنا الطبيعة
اجنادين نيوز / ANN
عبد العزيز حسين علي
أفتتح مساء السبت على قاعة حامد سعيد الفنية وسط البصرة المعرض التشكيلي المشترك لنخبة من فناني المدينة بحضور عدد من المختصين و المهتمين بهذا المجال .
وتضمن النشاط مشاركة (20) فنانا قدموا مجموعة من اللوحات التشكيلية التي تحاكي جانبا من الحياة الطبيعية الموجودة في أرياف البصرة لا سيما جداول الأنهار و أشجار النخيل والحياة العامة في تلك المناطق ، فضلا عن تجارب فنية تجسد مشاهدا لبيئات طبيعية متنوعة حول العالم.
وتحدّث مدير القاعة الفنان التشكيلي الأستاذ حامد سعيد قائلا ” بعد صيف تموزي طويل شهدته البصرة و ما خلفه من كسادٍ ملحوظ في النشاطات النوعية و مع وانطلاق فصل الشتاء الذي يعد بمثابة الربيع عندنا ، جاء المقترح للشروع بموسم جديد لنشاطات القاعة حيث تم تدشينه بالمعرض الخاص بأعمال الطبيعية (Landscape) الذي تضمن محاور عديدة أهمها ما يتعلق بإستذكار مدينة البصرة وما كانت تتمتع به من طبيعة جميلة ، وما هذه الألوان إلا نافذة امل نحو ذلك الماضي لعلّها تعود كما كانت ترفل بالبساتين والأشجار و جداول الأنهار العامرة، لذلك نجد أن اللوحات في المعرض من نوع واحد تتصف بالمحلية عن بيئة البصرة، نحاول التعبير من خلالها لإيصال رسالة إلى الأجيال التي لم تر هذه الأماكن بطريقة أساسها خبرة وعبقرية فرشاة الفنان لا سيما وأن المعرض شارك فيه أسماء أكاديمية مهمة ومحترفة برسم الطبيعة والأعمال الواقعية الأكاديمية بشكل عام لذلك تنوعت الأساليب التقنية ضمن الموضوعة الواحدة فكل منهم يمتلك تكنيكا خاصا ولذا فأن لكل لوحة ميزة خاصة نستمتع من خلالها بصريا باتجاه وتكنيك وروحية كل فنان فضلا عن مديات المساحات اللونية المتميزة المريحة لنفس المتلقي.
وبيّن ” ان المعرض هذا يمثل نافذة ثقافية فنية للبصرة تنطوي على دلالة سياحية اخذنا على عاتقنا ان نكون جزءً منها ، وما ترون اليوم لا يمثل إلا شيء ً قليلا مما تمتلكه المدينة من طاقات إبداعية ومواهب متميّزة في هذا المجال ولكن هذا مانستطيع أن نظهره للمجتمع ضمن إمكانياتنا الذاتية المحدودة فطموحنا أكبر من ذلك بكثير فما أروع أن تكون لدينا قاعات عرض بمساحات مناسبة تليق بالمدينة و أهلها ومثقفيها وإعلامها وسياسيها وتليق بمسؤولها ؛ لأن البصرة بيتنا الكبير جميعا فلا يمكن لنا أن نقدم شيء متدني فنيا، فيجب أن نرمم بيتنا هذا ثقافيا كونه يمثلنا جميعا كبصرين بمختلف التسميات والانتماءات على الجميع أن يسعى لبناء ذائقة تميز بين القبح والجمال.
وأضاف ” أن المعرض مستمر لغاية نهاية شهر تشرين الأول الحالي و ستكون هنالك ندوات حوارية ومعارض تشكيلية لفنانين من خارج مدينة البصرة لا سيما وأن القاعة نافذة مفتوحة للجميع ولكل من يريد أن يستنشق هواء الفن العذب فهدفنا من هذه النشاطات ترميم الإنسان البصري وإيصال رسالة الى المسؤولين بأن نهتم بالفن والثقافة و نقوم بتعبيد العقول قبل الشوارع لان ترسيخ ثقافة وعي الإنسان امر صعب يجب أن تتولاه مؤسسات اكبر تمتلك القوة المادية والمعنوية وهذا شعور اتحدث به لأني أدرك المسؤولية كفنان حر اريد الازدهار لمدينتي.
وأكد سعيد على ضرورة أن تتعدد قاعات العرض في المدينة وان ينتشر في نواحيها الفن من خلال تنفيذ النصب والتماثيل والشواهد الحضارية والرسم على جدران الدوائر والمدارس والفنادق والمطاعم والمؤسسات الحكومية والمستشفيات وتعزيز هذه الثقافة فلو أن كل موظف اقتنى في غرقته لوحة فنية ستراه في مزاج مختلف لما للفن من تأثير إيجابي على نفسية الإنسان.
وتجدر الإشارة إلى أن المشاركين فى المعرض هم كل من الفنانات( جنان محمد ، إيمان كاظم ، سهيله الهنداوي و رشا هاشم ) و الفنانين ( حسين النجار ، حسن عبد الشهيد ،حيدر السعد ، صالح الرديني، محمد محيي ، إحسان صالح، عيسى حسن ، حيدر فريد ، تقي الدين ، عبد الأمير كاظم ، مهند عدنان ، نورس عدنان ، حسن فالح ، أسامة حمدي ، هاني كاظم و عبد العزيز الدهر ).
ويذكر أن قاعة الفنان حامد سعيد شهدت خلال الفترة الماضية إقبالا ملحوظا من قبل أهالي المدنية فضلا عن دورها المهم في بطولة خليجي ٢٥ من خلال الواجهة الثقافية المشرفة التي عكستها عن المدينة كما شهدت أيضا خلال الدورة إستضافة الفنان العراقي احمد البحراني مصمم ومنفذ( كأس الخليج ) .