أَبْعَادْ إطلاَق سَرَاحْ مُحْتَجَز يَحْمِلُ الجِنْسِيَّة الرُّوْسِيَّة.. وغيره
اجنادين نيوز / ANN
ـ عَرْضْ: الأكاديمي مَروَاَن سودَاَح:
في الأخبار التي نشرتها “وكالة الأنباء الرسمية الأردنية” – “بترا”، والصحف اليومية الأُردنية، ومئات الصحف العربية والأجنبية، و وسائل الإعلام المختلفة، و وسائط التواصل الاجتماعي الناشطة، أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية في روسيا الفيديرالية، السيدة ماريا زاخاروفا، قد صَرَّحَت: “إن “حركة حماس” أطلقت يوم أمس الأحد الموافق لـِ(26/11/2023م)، مُحتجَزَاً واحداً يحمل الجنسية الروسية، موضحة في الوقت نفسه، أن الإفراج عن هذا الشخص كان تم خارج نطاق صفقة قائمة تبادل الأسرى بين الجهتين “حركة حماس” و”إسرائيل”.
خلال متابعاتي لأخبار وسائل و وسائط الإعلام المختلفة، والتي تحدثت عن إطلاق سراح هذا المواطن الروسي الجنسية، الذي كان مُحْتجزاً لدى “حركة حماس” العسكرية الفلسطينية، أنه تم الإفراج عنه في اليوم الثالث من الهدنة المُعلَنَة بين “حركة حماس” و “إسرائيل”، وكان ذلك حصراً بعد أن تَوصَّلَ كلّ مِن الطرفين المتواجهين إلى هدنة إنسانية بوساطة دولة قطرية، ساهمت فيها مصر، ولقيت ترحيباً دولياً واسعاً، بخاصةٍ لكون هذه الهدنة قد تم الإعلان عنها بعد قصف مدمر مارسته القوات الاحتلالية على قطاع غزة؛ إذ شن الجيش الإسرائيلي حرب إبادة واسعة مازالت متواصلة خلال كتابة هذه السطور؛ وهو الذي أوقع عشرات الألوف من الشهداء والجرحى الفلسطينيين من الجنسين، ومن مختلفِ الأعمَار،ِ وتدميرٍ شاملٍ لبيوت السكن التابعة للمواطنين الغزيين، والمؤسسات الحكومية، والمستشفيات، والمساجد، والكنائس الغزية، والمخابز، ومختلف العَمَائِر الكثيرة العدد، والمؤسسات الحكومية الغزية في هذا القطاع الصغير مساحةً والكثيف سكاناً، فَمَعْ كل يوم تزداد “حصيلة” القتل الإسرائيلي (الأكثر بشاعة)، وذلك بوسائل الحرب التي تصل من الغرب الجماعي للكيان الإسرائيلي، ومنِ طرف “العم سام” بالذات، أو بتلك التي هي من صناعة إسرائيلية. وبذلك، وبغيره من الوقائع المفضوحة عالمياً، يتكشف تدريجياً كيف أن الولايات المتحدة الأمريكية تقاتل صراحةً ومباشرةً و”كتفاً إلى كتف” مع الجانب الإسرائيلي كونها لصيقة دهرياً به، فهي وبريطانيا غير العظمى سارعتا منذ عهد بعيد، وللآن تسارعان لدعم هذا الكيان، وحمايته ليس فقط لتدمير وإبادة العرب وكل شيء عربي، ضمن ذلك الفلسطينيون، بل وفي محاولةٍ لإرهاب دول أخرى إسلامية وغير عربية وسواها كذلك. ولهذا، نُذَكِّر أمريكا بأن الله العظيم والتاريخ لن يَغفر لها ذلك أبداً، وكذلك لن تغفره لها شعوب العالم التي تعارض وتشجب عملية إبادة شعب فلسطين في غزة، فقبل فترة قصيرة بدأت تلك الإبادة بالتوسع أيضاً بحق مواطني الضفة الغربية، وبذلك تزداد يومياً “حصيلة” الشهداء التي تُعلن عنها “حكومة حماس” في قطاع غزة.
ـ صورة: ماريا زخاروفا
نعود إلى السيدة زخاروفا التي أضافت في تصريحاتها الهادفة؛ وهي ناطقة إعلامية مُخضرمة في الحكومة الروسية، وفي مختلف الأوساط الروسية، وشهيرة في أعين أغلبية شعوب المُعْمورة، والعَالَمَين العربي والإسلامي، والأحزاب والمنظمات السياسية والاجتماعية العربية والإسلامية والمسيحية، ورجال الدين من هذين الدينين؛ أن “حركة حماس” كانت قد “سلَّمت أمس الأحد شخصاً يحمل جواز السفر الروسي (أي: الجنسية الروسية) وذلك لِ الصليب الأحمر”، مُشِيرةً في الوقت ذاته إلى إن: “الدبلوماسيين الروس سيقومون بزيارته في أقرب وقت ممكن”. زادت زخاروفا التالي بوضوح كامل: “أن إطلاق سراح المواطن الروسي تم خارج قائمة تبادل الأسرى والمُحتجَزين بين “حركة حماس” و “إسرائيل”، وكان ذلك في إطار اتفاق الهدنة”.
ولفتت السيدة زاخاروفا إلى أن “حركة حماس” سلَّمت المواطن الروسي للصليب الأحمر (خارج قائمة التبادل المُعْلَن عَنهَا مع “إسرائيل”)، “وعِبر اتصالات مباشرة مع الجانب الروسي،” بينما أعلنت “حركة حماس” أنها أطلقت سراح أحد المُحتَجَزين لديها من حملة الجنسية الروسية “استجابة لجهود الرئيس الروسي فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين وتقديراً لموقف روسيا”. وجاء هذا الإعلان خلال اليوم الثالث من اتفاق الهدنة الإنسانية وتبادل الأسرى الذي عقدته “إسرائيل مع “حركة حماس” وبموجب هذا الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 50 أسيراً إسرائيلياً لدى “حركة حماس”، وإفراج “إسرائيل” عن 150 أسيراً فلسطينياً من النساء والأطفال.
وفي جانبٍ موازٍ، جاء في موقع محطة التلفاز الروسي “أر.تي – RT”؛ الشهيرة لدى الناطقين بالعربية في العالم العربي والشتات، تحت عنوان: (“موسكو “تشكر “حركة حماس” على إطلاق سراح إسرائيلي يحمل الجنسية الروسية”)، التالي: نُرحِّب ببادرة حسن النية التي صدرت عن قيادة “حركة حماس” بالإفراج عن مواطن إسرائيلي يحمل الجنسية الروسية، واستعدادها للتفاعل البنَّاء والتعاون في حل القضايا الإنسانية التي تهمنا، وعِبر الاتصال مع جميع الأطراف المعنية، سنواصل مساعينا لتحقيق الإفراج السريع عن بقية المواطنين الروس المُحْتَجَزين في القطاع.
كذلك، لفتت الناطقة النابهة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إلى أن “حركة حماس” سلَّمَت المواطن الروسي للصليب الأحمر خارج قائمة التبادل مع “إسرائيل” و “عِبر اتصالات مباشرة مع الجانب الروسي”، بينما أعلنت “حركة حماس” أنها أطلقت سراح أحد المُحتَجَزين لديها من حملة الجنسية الروسية، وذلك “استجابة لجهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتقديراً لموقف روسيا”. وجاء هذا الإعلان خلال اليوم الثالث من اتفاق الهدنة الإنسانية وتبادل الأسرى الذي عقدته “إسرائيل” مع “حركة حماس”. وبموجب هذا الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 50 أسيراً إسرائيلياً لدى “حركة حماس”، وإفراج “إسرائيل” عن 150 أسيراً فلسطينياً من النساء والأطفال.
وفي تفاصيل الاتفاق الذي أشرفت عليه دولة قطر
من خلال وزارة الخارجية القطرية، التالي:
– تبادل 50 من الأسرى، من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة، في المرحلة الأولى، مُقَابِل إطلاق سراح عددٍ من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، على أن تتم زيادة أعداد المُفرَج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.
– دخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.
– الإفراج عن الرهائن الخمسين سيكون موزعاً على أيام الهدنة الأربعة.
– وقف حركة الطيران في الجنوب على مدار الأربعة أيام، و وقف حركة الطيران في الشمال لمدة ست ساعات يومياً من الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة الرابعة بعد الظهر” بحسب بيان لحركة حماس.
– لا تشمل عملية الإفراج عن الرهائن العسكريين الإسرائيليين.
وستتم عملية تبادل الرهائن بالأسرى؛ (وقد تمَّت هذه العملية قبل كتابة هذه المقالة)؛ بمساعدة موظفين في الهلال الأحمر على الأرض، فضلاً عن مسؤولين من “إسرائيل” و “حركة حماس” و “قطر”، إتصالاً بما نقلته “وكالة الأنباء الفرنسية” عن المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري.،وأكد الأنصاري أن الهدنة: “ستحتاج إلى بعض الوقت لتحضيرها على الأرض”.
بينما نقلت “وكالة رويترز” عن وسائل إعلام إسرائيلية قولها: أنه من المتوقع بدء عملية إطلاق سراح المُحْتَجَزِيِن الخميس. كما أضافت مؤكدةً أن تقارير تفيد أن تنفيذ الاتفاق يجب أن ينتظر لمدة 24 ساعة لمنح المواطنين الإسرائيليين فرصة مطالبة المحكمة العليا بمنع إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
وفي تصريح لِ “رويترز”، قال قدورة فارس رئيس هيئة شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية، إن من بين أكثر من 7800 أسير فلسطيني في سجون إسرائيل نحو 85 امرأة، و350 قاصراً، وأضاف أن معظم الذين اعتقلوا هم بدون اتهامات وبلا سبب حوادث، مثل رشق جنود إسرائيليين بالحجارة، وليس لشن هجمات مسلحة.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أمريكي وصفته بـ”الكبير”، أنه “من المتوقع أن يكون مِن بين المُحْتَجَزِين الذين سيُفرج عنهم في هذه الصفقة، ثلاثة أمريكيين، بما في ذلك طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات “.
و وِفقاً للحكومة الإسرائيلية، بالإضافة، فإن أكثر من نصف المحتجَزين يحملون جنسيات أجنبية ومزدوجة من حوالي 40 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، وتايلاند، وبريطانيا، وفرنسا، والأرجنتين، وألمانيا، وتشيلي وإسبانيا والبرتغال.
وفي تصريح له، قال محمد الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية؛ وهو كبير المفاوضين القطريين في محادثات اتفاق الهدنة؛ إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستعمل داخل غزة لتسهيل إطلاق سراح المُحتَجَزِين.
وختم: “(ستكون) فترة مكثفة، إذ سنكون على إتصال مباشر على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والطرفين، للتأكّد من إننا نُحقِّق عملية إطلاق سراح الرهائن بشكل مثالي”.
ـ يتبع//..