يلينا نيدوغينا إذ تنشر : في بيونغيانغ عاصمة الشرق الآسيوي المتألقة افتتح في كوريا زوتشيه المؤتمر الوطني الخامس للأمهات

اجنادين نيوز / ANN

يلينا نيدوغينا

*كاتبة وإعلامية روسية – أُردنية، متخصصة بالتاريخ والسياحة الأُردنية وعلوم الكيمياء الصناعية، ورئيسة تحرير جريدة «الملحق الروسي»، الناطق باللغة الروسية في صحيفة « ذا ستار» الأردنية الناطقة بالانجليزية “سابقاً”، وحاصلة على أوسمة وميداليات رفيعة المستوى من الوطن العقائدي والسياسي جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية والدول الحليفة والصديقة للقضايا العربية والإنسانية.

في يوم الثالث من كانون الأول/ديسمبر هذا العام 2023م، تم بنجاح منقطع النظير، افتتاح المؤتمر الوطني الخامس للأمهات الكوريات بأبهة وروعة لافتتين للانتباه والمتابعة، وذلك في العاصمة الجميلة والمترامية الأطراف بيونغ يانغ.
اشتركت في ها المؤتمر الأمهات اللواتي ساهمن في تعزيز القدرة الوطنية وازدهار وتطوير الأسرة الاشتراكية الكبيرة في كوريا، وذلك من خلال تربية أبنائهن كأعمدة صلدة في الإخلاص للدولة والبلاد الكورية بصورة هي الأروع، فهن بالذات البطلات الأموميات والنساء اللواتي إعتنين بالأيتام كأبنائهن بالذات، وهن أيضاً الكوادر العاليات وصاحبات الثقافة العريقة والعميقة، وفي قضايا المرأة وفي “اتحاد النساء” في المركز الكوري والمناطق المحلية في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الدولة الحليفة للقضايا العربية الكفاحية.
في المؤتمر الذي يواصل أعماله حتى كتابة هذه المقالة، يتم تعريف الأمثلة النموذجية البطولية التي ضربتها الأمهات لمدة لأكثر من أل10 سنوات المنصرمة، على إثر الدورة الرابعة للمؤتمر الوطني للأمهات، ومناقشة المهام والطُرق لأداء أمهات كوريا مسؤولياتهن ودورهن المنوط بهن في المجتمع والأُسرِ.
وفي الأهمية الأولى لهذا المؤتمر الذي لم نسمع لمَثِل مثله في العالم، شارك في هذه الفعالية القائد العظيم الرفيق كيم جونغ وون، وما أن ظهر القائد المحترم كيم جونغ وون، الأمين العام لحزب العمل الكوري، رئيس شؤون الدولة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في منصة الرئاسة للمؤتمر، حتى أطلق جميع الحضور هتافات التأييد و” التعييش” المدوية زمناً طويلاً، تعبيراً عن أسمى آيات الاحترام للقائد الرمز للأُمة الكورية وانتصاراتها المتلاحقة.
بدوره، أرسل القائد المحترم الرفيق كيم جونغ وون التحيات الحارة إلى الأمهات في البلاد كلها، اللواتي يَبثن القوة الكبيرة والحيوية الخالدة وغير المحدودة في الثورة، مرفقة بمحبته ومودَّته للرفيقات والرفاق، إذ أنهن يَعتبرن كل أصناف الشقاء التي يعانينها هي من أجل أفراد الجيل الجديد، وهي قضية سعادةً لهن بعد ربط مصير الأسر بمصير الوطن في الأيام السعيدة والشاقة على حد سواء.
اعتلى منصة الرئاسة الرفيق كيم دوك هون، عضو هيئة رئاسة المكتب السياسي للجنة المركزية لحزب العمل الكوري الباني، نائب رئيس شؤون الدولة، رئيس مجلس الوزراء لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، و لي إيل هوان، وكيم جاى ريونغ، وباك تاى سونغ، أعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية لحزب العمل الكوري، أمناء لجنة الحزب المركزية وغيرهم من كوادر الحزب والجيش والبطلات الأموميات والكوادر في المنظمات الشعبية والقطاع المعني، والأمهات اللواتي اجترحن المآثر الخاصة في أنشطة وأعمال تربية الأجيال الصاعدة وفي النضال الرامي إلى إغناء الوطن وتقويته وازدهاره.
زألقى الرفيق القائد المحترم كيم جونغ وون الكلمة الافتتاحية.
أشار القائد في كلمته إلى “إنه وبمَا أن سياجات الأُسر الصغيرة التي اعتنت بها الأمهات بقلوبهن الوطنية تدعم البلاد برسوخ لكونها أحجاراُ أساسية، تتوطد الأسرة الاشتراكية الكبيرة، ويزداد وطننا قوة باستمرار، وهذه هي بالذات مآثر خالدة حققتها وتحققها الأمهات الكوريات أمام الحزب القائد والثورة والوطن، وأرسل تحية بالتمنيات المِلاَح إلى الرفيقات المشتَرِكات في المؤتمر وجميع الأمهات في البلاد الكورية كلها وذلك باسم اللجنة المركزية للحزب وحكومة الجمهورية. وأوضح القائد كيم جونغ وون، مقصد لجنة الحزب المركزية التي تولي اهتماماً كبيراً للدورة الخامسة من المؤتمر الوطني للأمهات، وأعلن عن افتتاح المؤتمر وهو يُعَبِّر عن “ثقته بأن هذا المؤتمر سيصبح مناسبة انعطافية تجعل كل الأمهات يُدركن الرسالة العصرية وواجباتهن بعمق، ويُكرِّسن كل ما لديهن من الذكاء والقوة والحماسة في تفعيل القضية الوطنية لإحراز انتصار اشتراكيتنا”.
ما أن أُعلن عن افتتاح المؤتمر حتى عُزف نشيد الدولة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية. وقد أُبلغ المؤتمر، أن اللجنة الدائمة المركزية لإتحاد النساء الديمقراطيات الكوريات المقيمات في اليابان، والجمعية العامة للكوريين المقيمين في الصين، ورئيسة اتحاد النساء الديمقراطي الدولي، والأمينة التنفيذية الوطنية لحركة النساء الديمقراطية البرتغالية، ورئيسة اتحاد النساء الأرجنتيني، أرسلت برقيات التهنئة ورسائلها إلى المؤتمر الوطني الخامس للأمهات.
وألقى الرفيق لي إيل هوان، أمين اللجنة المركزية لحزب العمل الكوري تقرير المؤتمر، حيث أشار فيه إلى أن افتتاح المؤتمر الوطني الخامس للأمهات حين يكون عام 2023 يضحى أشبه بالصورة المُصَّغَرة لجبروت الجمهورية ومسار تطورها الملحوظ على وشك الإكمال المُظَفَّر، إنَمَّا يُعدُ حدثاً مباركاً يَستأثر بأهمية كبيرة.
ونوَّه، بأن القائد المحترم كيم جونغ وون قد أوضح بجلاء الاتجاهات والمهام لإتيان أمهاتنا بالتحسين والتطوير الجديدين الذي طرأ على كل قطاعات الفكرة والروح والحياة، وذلك بما يليق والعَصِرِ في المؤتمر السادس لاتحاد النساء الديمقراطي الكوري، والمؤتمر السابع لاتحاد النساء الاشتراكي الكوري، وغيرهما من الاجتماعات الرئيسية.
كذلك، ذكر الرفيق لي إيل هوان إلى إن القائد قاد ويواصل قيادة المنظمات الحزبية والشعبية بصورة متحمسة لكي يتلاحق تحسين العمل مع الأمهات بما يتفق مع البيئة المتغيرة والواقع الملموس. و واصل الخطيب إنه: تم في المجتمع الكوري مؤخراً إبراز 11 “بطلة جمهورية”، وأكثر من 50 “بطلة عمل”، وأكثر من 3500 شخص من “صاحبات الجدارة الوطنية الاشتراكية” من بين نساء كوريا المجيدات بعد فَضِّ الدورة الرابعة للمؤتمر الوطني للأمهات؛ وإذ أشار إلى إن الوئام والازدهار الخالدين للأسرة الاشتراكية الكبيرة قد غدا رافعتين للوطن الكوري الذي سيزداد رخاءً وازدهاراً عبر الأجيال؛ إنما تتوقف على دور أمهاتنا، ودعاهن بحرارة إلى أن يبذلن جهودهن من أجل المستقبل المشرق لكوريا كيم جونغ وون العظيمة، وفي سبيل تزايد الضحكات المُشرقة لأبنائهن الأحباء، ومن أجل اشتراكيتنا الأفضل في الدنيا، يحدوهن الشرف الغالي والرسالة السامية اللتين كلفهن بهما العصر والثورة.
والجدير بالذكر هنا، إلى إن الحفل شهد إلقاء الكثير من المداخلات، وفيما استمعت المشتركات إلى تلك المداخلات، فقد شَعَرْن بمدى جمال ونقاوة الحياة المُزَيَّنة بالمحبة والتفاني من أجل الوطن والأجيال الصاعدة، وعقدن العزم على الوفاء التام لواجبات الأمهات التي كلفهن الحزب بها أمام الحزب والثورة.
والجدير بالذكر، أن هذا المؤتمر يَستمر حتى هذه اللحظة في العاصمة الآخاذة بيونغ يانغ.