السفارة الروسية إذ تضع النقاط على الحروف موسكو ليست مسؤولة عن “المجاعة العالمية”

اجنادين نيوز  / ANN

عرض: الأكاديمي مروان سوداح.


بتاريخ أمس، الإثنين، الرابع من كانون الأول، 2023م، أصدرت سفارة روسيا الفيديرالية لدى المملكة الأُردنية الهاشمية، بياناً صحفياً انتشر في المملكة على نطاق واسع، ونشرته الورقيات المحلية على صفحاتها يوم الثلاثاء، الخامس من كانون الأول الحالي. البيان وصل إلى مختلف روافع الإعلام الأردنية، وتطرَّق إلى ماسبق ونُشر مِن تخرَّصات بحق روسيا، التي اتُّهِمت بغير وجه حق، بتحميل الدولة الروسية مسؤولية ماتسميه جهات ما بـِ“المجاعة العالمية القادمة”، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، والأسمدة، ومصادر الطاقة العالمية، وهو ما لا علاقة لروسيا به أبداً.

وتالياً، نص البيان الروسي، نقلاً عن وكالة عمّون الأردنية:
عمون – أصدرت السفارة الروسية في عمّان، اليوم الإثنين، بيانًا صحفياً، تستغرب فيها تحميل بلادها مسؤولية “المجاعة العالمية القادمة”؛ بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاسمدة ومصادر الطاقة العالمية. لكن بالحقيقة تبقى روسيا مشاركا موثوقاً به ومسؤولاً في السوق الغذائية العالمية، واحد أهم مورّدي الأغذية الى دول محتاجة.

وقالت السفارة، في بيان وصل نسخة منه عمون: “تعترف دوائر الخبراء الدولية بأن “الاختلالات” في الاقتصاد العالمي والأخطاء المنهجية وسوء التقديرات في السياسة الخاصة بالاقتصاد الكلي، والطاقة، والغذاء لأكبر دول أوروبا وأمريكا، تشكّل أسباباً أصليّة وراء التضخّم الغذائي. وأن تغيرات المناخ، بالإضافة الى الجائحة، والاستخدام العشوائي لآلة العقوبات، أدَّت إلى تفاقم هذه الاتجاهات السلبية، زيادة عدم توازن الأسواق العالمية، وقبل كل شيء تلك المتعلّقة بالمنتجات الزراعية. وأسفرت الأسعار المرتفعة لموارد الطاقة، المرتبطة بسعي الغرب الى تحقيق الانتقال المشدّد الى المصادر المتجدّدة، عن تصاعد تعريفات النقل. ومنذ عام 2020 ازداد سعر الأسمدة ثلاث مرات نظراً لتقلّبات أسعار الغاز الطبيعي (حتى 80 بالمئة من النفقات عند انتاج الأسمدة) والتدابير التقييدية المفروضة ضد روسيا”.

وأضافت، “وبالنتيجة انخفض توفّر هذه الفئة من السلع الى مستوى الازمة الغذائية في عام 2008. توجد في أوروبا الطاقات العاطلة لإنتاج الأسمدة، مِّمَا يُهدّد بنقصها، وانخفاض المحاصيل، والتراجع العالمي للإنتاج الزراعي، ونقص الغذاء في 2024. ويتشكل الوضع الخطير للغاية، والقابل للتحوّل، إلى المجاعة في البلدان الأكثر فقراً”.

وأكملت: بدورهم، يُشير محلّلون غربيون إلى نقاط ضعيفة للنموذج العالمي للإنتاج الزراعي – التعويل على زراعة محصول واحد، والمشاكل الخاصة بالمحاصيل، والانقطاعات في سلاسل توريد مصادر الطاقة والأجهزة. وبنفس الوقت، يعترف مركز الأبحاث الموحّد للّجنة الأوروبية، بأن حوالي 75 بالمئة من بلدان العالم تعتمد على استيراد الأسمدة بنسبة 50 بالمئة او أكثر.

وختمت السفارة: تواصل روسيا الالتزام بتعهداتها في إطار العقود الدولية بشأن تصدير المنتجات الزراعية، والاسمدة، ومصادر الطاقة، وسلع حيوية أخرى، وذلك بشكل مسؤول ونزيه. نُدرك جيداً الدور الكبير لتوريد السلع ذات الأهمية الاجتماعية، بما فيها الغذاء، من حيث التنمية الاجتماعية والاقتصادية لدول اسيا، وإفريقيا، وأمريكا اللاتينية، والشرق الأوسط. وتدلّ على ذلك المبادرات التي أطلقها الرئيس فلاديمير بوتين، والرامية إلى التوريد المجاني لعشرات الآف الأطنان من الأسمدة الروسية، (التي تم القبض عليها في الموانئ الأوروبية)، والحبوب (20-25 ألف طن لبوركينا – فاسو، وزمبابوي، ومالي، والصومال، وجمهورية إفريقيا الوسطى، واريتريا).

وبالإضافة إلى ذلك، بادرت روسيا إلى العمل النشط لإيجاد التوريدات البديلة للأغذية الروسية إلى الدول الأكثر فقراً، للتعويض عن أضرارها الناتجة عن التعليق المضطرّ ل”مبادرة البحر الأسود”.

زر الذهاب إلى الأعلى