الفنان الراحل رعد رومي رحلة العذاب

اجنادين نيوز / ANN

جبار النجدي

لم يكن الفنان رعد رومي عراقيا رغم انه بصراويا أصيلا والسبب يعود إلى إنه ولد في الكويت وعاش فيها شطرا من سني عمره لكنه لم يحصل على الجنسية الكويتية وظل يحاول جاهدا للحصول عليها ثم عاد للعراق أثناء الحرب العراقية الإيرانية وبما إن تحشيد الجيوش في الحرب لايستلزم أوراقها ثبوتية ساقوه الى جحيمها إذ قضى سنينا في الجبهة وبعد معاناة مريرة هرب من الجيش ليدفع ثمنا باهظا وهو قص اذنه من قبل النظام السابق وقد عانى من ذلك كثيرا وبعد سقوط النظام اشتغل في الجوق الموسيقي العسكري بوصفه عازفا على الآلات الهوائية لكنه فصل فيما بعد وبعد اجتياح الكويت أصبح مستحيلا حصوله على الجنسية الكويتية وعندما عوضت حكومات مابعد السقوط الذين تم قص آذانهم من قبل النظام قدم مثل غيرة معاملة تعويض تبلغ أربعين مليون دينار مع قطعة ارض لكن مشكلة سرعان مابرزت حيث يتطلب التعويض هوية الأحوال الشخصية العراقية التي لايملكها ايضا راجع كثيرا ولكن بلا جدوى وظل عاطلا طوال الوقت ولقد تدخل اناس خيرون قبل رحيله لحل المشكلة والحصول على التعويض واقتتربوا من ذلك لكن مرض السرطان فاجئه وفتك بجسده سريعا كان رعد رومي ضحية الحروب بأمتياز ولم يبق منه سوى طيبته المفرطة وأخلاقه الدمثة وأيثاره الذي عرف به كان يساعد الناس ويعمل مجانا معهم لقضاء أعمالهم ولعدم حصوله على هوية الأحوال الشخصية العراقية كان عسيرا أن تصرف له شهادة وفاة وبعد أيام من رحيله تمكن الأستاذ فتحي شداد نقيب فناني البصرة من تذليل المسألة رحم الله رعد رومي وادخله فسيح جنانه

زر الذهاب إلى الأعلى