هل عادت حليمة إلى عادتها القديمة؟

اجنادين نيوز / ANN

عمر الناصر

قبيل كل انتخابات تقوم مفوضية الانتخابات التي هي من المفترض أن تكون عليا ومستقلة بعمليات تجريبية كمحاكاة لواقع العملية الانتخابية وأخرها اربعة عمليات تجريبية قبيل انتخابات مجالس المحافظات الحالية وكلها كانت حسب تصريحات المفوضية إيجابية. الا أن واقع الحال والذي حدث يوم أمس في عملية التصويت الخاص من تعطل عدد غير قليل من الأجهزة يؤكد لنا ان هذه التعطلات أمرا مقصودا وحال هذه الانتخابات حال سابقتها، مما يجعلها محاطة بالشبهات وسوف تكون النتائج لصالح الأحزاب السياسية الفاسدة تحت غطاء الديمقراطية.

ينطبق المثال القائل (تريد غزال تاخذ أرنب 🐰 تريد أرنب تأخذ أرنب) على واقع الانتخابات في العراق. وذلك لسبب بسيط ان الأحزاب السياسية المتغولة والمتوغلة في الساحة السياسية العراقية تعلم بأنها أصبحت ممجوجة من قبل الشارع العراقي وان اغلب الشعب العراقي ينتظر الفرصة المناسبة للانقضاض عليها، مما دفعها إلى تأمين نفسها وذلك لن يتم الا من خلال السيطرة على مفوضية الانتخابات التي بدورها سوف تؤمن بقائهم في السلطة ومن بقي في السلطة فقد سلم؟

إلى من ينشد التغيير من خلال الانتخابات ممن يتميزون بالنوايا الصداقة؟ ( لا نقول السذج) هل سألتم أنفسكم عن من جاء بهذه الأجهزة التي تتعطل في ساعات الانتخابات؟
ولماذا دائماً تتعطل في هذه الساعات المصيرية الحرجة؟
انا اجيبكم أن الذي جاء بها هم نفسهم الأحزاب السياسية الفاسدة التي تسيطر على المفوضية وكل مفاصل الدولة. وهنا انا أسألكم هل يعقل انت تأتي هذه الأحزاب بأداة أبعدهم عن السلطة والكل يعلم أن في العراق من يخرج من اللعبة السياسية سوف لن يعود ( الطايح رايح).
ومن هذا المنطق انا اقول لكم سوف لن يكون هناك تغيير نحو الأفضل بل سوف تترسخ السلطة أكثر مما كانت عليه بيد الأحزاب السياسية الفاسدة، لاسيما وان هذه الانتخابات قد تميزت عن سابقتها من خلال الانتقال من الاقطاعية السياسية إلى اقطاعية العائلة ودليلنا على ذلك هو قيام اغلب السياسيين بترشيح أبنائهم او اخوانهم او ازواجهم من كلا الجنسين، فضلا عن بعض الحالات المتمثلة بالاقارب من الدرجة الثانية.
إذن رسالتنا الى الشعب العراقي هي ( اقبض من دبش) وسلام الله على المفوضية؟
نعم لقد عادت حليمة إلى عادتها القديمة
السياسي المستقل
د. سنان السعدي

زر الذهاب إلى الأعلى