ماذا ينفع الحديث
اجنادين نيوز / ANN
بقلم الشاعرة فاطمة الكليدار
في لحظة من اللحظات
توقفت قليلا
أمام مرآتي
أتحدث مع نفسي
من أنا ؟
وكيف أصبحت هكذا ؟
من اكون ؟
وماذا حدث ؟
خريطة قدري التي عرفتني عليك
قلبت حياتي
دخلتها دون اذن
سلمت لك عمري
فتحت إقفال قلبي
سكنت فيه
ثم جعلتني من الأموات
بين الجثث
احاول العودة إلى نفسي
إلى الهدوء
احاول التخلص من هذا
الضجيج الذي يثقب جمجمتي
احاول التخلص من هذا الالم
الذي يكسر اضلعي
ابحث عن نفسي
وعن ماذا ابحث ؟
نفسي التي اخذتها أنت
لم تكترث لي
بقساوة كلماتك
وطعناتك المستمره
ادركت لأول مره
عمق الوحدة التي اعيشها
ادركت ما يحدث
كنت متمسكة بك
مع ان الحبال كانت رقيقة
لم تتقطع وأنا متمسكة بها
لكن سكينك هي من قطعها
بكيت و صرخت
سقطت و تحطمت
بمفردي قاومت
ولم اتحدث
ماذا أقول لو تحدثت
ماذا سينفع حديثي معك
إذا كنت انت بلا مشاعر
ولا تفهم الحديث
دخاني يملىء جسدي الهزيل
لا قوة لي على المقاومة
فقط سأنتظر طعنة اخرى
وعليا بالتريث