صبيح سعيد رحلة تدربية كروية حافلة بالمنجزات
اجنادين نيوز / ANN
احمد الحلفي
العاصمة بغداد كانت محطة بارزة من محطات ( صبيح سعيد ) الرياضية لذا أحببنا ان نبدأ بها ، فكانت مشاركته مدربا لبعض الالعاب الفردية لاندية ( الصليخ والشرطة والحدود وصلاح الدين والكاظمية والكرخ ) ، بعدها مدربا لشباب نادي البريد لكرة القدم .
وبعد ستة عشر سنة قضاها متنقلا ما بين أندية بغداد عاد الى موطنه الأصلي ميسان حيث النشأة والانطلاقة الحقيقية الى عالم الرياضة الرحب .
فكانت محطته التدريبة الجديدة شباب نفط ميسان لكرة القدم من عام ٢٠٠٤ الى عام ٢٠٠٦ ، وفي عام ٢٠٠٧ كانت فكرة تأسيس مدرسة ميسان الكروية النموذجية والتي تعد من أولى المدارس الكروية في المحافظة والتي ضمنت حينها ٨٠ لاعب بمختلف الفئات العمرية، حيث كان المخيم الكشفي منطلقا لها ومن ثم ملعب المعهد الفني وبعدها ملحق ملعب ميسان الاولمبي .
وعن هذه المدرسة يقول كابتن صبيح اننا كنا نسعى الى صناعة لاعب يصل الى مختلف أندية ميسان والعراق ومن ثم الى المنتخبات الوطنية ، لذا كان شعارنا ( النوعية وليس الكمية ) ، عملنا واجتهدنا من خلال برنامج كروية معد سلفا ، فكان العمل ينضج تصاعديا
بهمة عالية من اجل الوصول بهولاء اللاعبين الى ما نبتغيه ولله الحمد حصدنا ثمار عملنا هذا من خلال البطولات التي اشتركنا فيها سواء في ميسان او على مستوى العراق ، ولعل أبزر تلك المشاركات بطولة الرؤى الآسيوية في بغداد عام ٢٠١٢ ، وبطولة المرحوم عمو بابا عام ٢٠١٣ والتي حصدنا فيها المركز الثالث على مستوى العراق .
وخلال هذه الفترة كلف بتدريب شباب نادي ميسان عام ٢٠٠٨ ، ونادي الرسالة عام ٢٠٠٩ الخط الاول ، ولكن بعدها كان القرار بالتفرغ كليا لمدرسة ميسان الكروية والتي خرج منها العديد من اللاعبين الى الاندية العراقية المختلفة والمنتخبات الوطنية ، وكذلك ساهم بإرسال عشر مدربين في دورة تدربية دنماركية في العاصمة بغداد .
وفي عام ٢٠١٩ كلف بتدريب نادي نفط ميسان للأشبال مع المدربين محمد طالب وحسين خضير مدرب حراس مرمى ، فكانت المدرسة الكروية خير رافد للنادي ومنها تم سحب الكثير من اللاعبين الذي تم اختيار قسما منهم الى منتخب العراق للناشئين في الاختبارات التي أقيمت في المحافظة من قبل المدرب عماد محمد ومنهم مرتضى محمد الملقب ( ميرزا ) وحيدر علي ، وكذلك تم اختيار اللاعب سلام محمد المقلب ( دبنلي) الى منتخب الشباب وهو احد اللاعبين الذي تخرج من مدرستنا ، وكذلك اللاعب حسين كاظم مع منتخب أشبال مع المدرب حسن كمال عام ٢٠١٩ وهو حاليا لاعب شباب الحدود ، وأيضا حسين ثائر لاعب منتخب أشبال العراق وشباب نادي نفط ميسان ، وكرار سعد الذي لغب معنا سنيتن في المدرسة وبعدها تم سحبه الى نادي الكرخ وبعدها تم اختياره ضمن منتخب شباب العراق ، وبعد فأن مدرسة ميسان خرجت ستة لاعبين يلعبون الان في نادي شباب نفط ميسان المشارك في دوري العراق للشباب .
ومن محطاته الرياضية التي لا تنتهي ايضا فقد كلف الان بتدريب أشبال نفط ميسان .
وعلى الرغم من هذا التاريخ الرياضي الحافل بالمنجز الا انه لم يكن صاحب ضجة إعلامية او اثارة بل كان عمله يصب في صناعة لاعب يصل به الى الاندية المختلفة والمنتخبات الوطنية بعيدا عن الأضواء وتسليط الضوء عليه وهو نتاج طبيعي جدا كونه صاحب جهد وتعب وفكر أستطاع من خلاله ان يخرج العشرات من اللاعبين والذين يمثلون الان أندية مختلفة فضلا عن منتخبات العراق للأشبال والناشئين والشباب ، فكان انصافا منا ان نشير ولو قليلا الى مدرب كروي قدم الكثير ولازال في عالم الساحرة المستديرة .