هل شاعر المسابقات شاعر تكسب؟ وهل تحول الجمهور الثقافي إلى جمهور تكسب أيضا؟

اجنادين نيوز / ANN

في عالم الشعر من الضروري أن تتجسد قيمة الإبداع في عمق التجربة الصادقة، لكن مع ظهور المنظمات الثقافية الواقعية والافتراضية انتشرت ظاهرة المسابقات الشعرية ، ومع انتشارها أثيرت تساؤلات حول طبيعة الشعر المكتوب ضمن هذه المنافسات، هل هو فن صادق أم محاولة لتحقيق مكسب معين؟
(شاعر المسابقات) مصطلح جديد صار يتداوله الأوساط، وغالبا ما يلتزم صاحبه بشروط المنافسة التي تفرضها لجنة التحكيم، مثل مضمون القصيدة او ادلجتها ، وقد يتجه شاعر المسابقات لمدح او ذم مواضيع معنية برغبة الفوز،  مما يضعه في خانة شاعر التكسب بالنسبة للبعض، إذ ينظر إلى هدفه على أنه مادي ومعنوي أكثر من كونه هدفا فنيا .
أما الجمهور فنحن امام مشكلة اخرى فالكثير منه بات ينظر إلى قيمة الجوائز بدلا من تقدير جودة النص او الإطلاع على النص أصلا، مما يعكس تحولا ثقافيا يجعل القيم المادية تحل الأولوية حتى في الادب .
بالنسبة لي شخصيا فقد خضت هذه التجربة مرة واحدة ونلت فيها المركز الثاني على مستوى العراق! الامر غريب اليس كذلك لا لا غرابة في ذلك فقد كان عدد المشاركين كان ٣٢ مشاركا وهنا يحصل الفائز على لقب شاعر العراق !!!
لكنني شعرت بخطر التوجه نحو التكسب وقررت ألا اكرر المشاركة لاحقا .

زر الذهاب إلى الأعلى