الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة يعقد ندوة بمناسبة اليوم العالمي للأراضي الرطبة
اجنادين نيوز / ANN
كتبت أمل محمد أمين
عقد الاتحاد العربى للتنمية المستدامة و البيئة ،ندوة اليوم العالمي للأراضي الرطبة 2024، و ذلك بمقر الاتحاد بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة – تحت شعار “الأراضي الرطبة ورفاهية الإنسان “وبرعاية إعلامية مجلة نهر الأمل .
افتتح الندوة بالكلمة الرئيسية الوزير مفوض الدكتور رائد الجبوري – مدير إدارة المنظمات والإتحادات العربية بجامعة الدول العربية حيث أُعرب بإسم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، عن خالص شكره لتوجيه الدعوة للمشاركة وإلقاء كلمة في هذه الندوة العلمية القيّمة، التي تقام تحت عنوان “الأراضي الرطبة ورفاهية الإنسان”، وهو شعار العام الحالي للاحتفال باليوم العالمي للأراضي الرطبة، حيث تحتفل الجهات المعنية في معظم الدول بهذا اليوم الذي يُصادف في الثاني من شهر فبراير من كل عام، ويُمثَل في ذات الوقت مناسبة لتخليد ذكرى توقيع اتفاقية “رامسار” عام 1971، بشأن الأراضي الرطبة، التي تعرّفها الأمم المتحدة بأنها أنظمة بيئية، وتعتبر ان الماء يشكل العامل الأساس الذي يتحكم في البيئة والحياة النباتية والحيوانية المرتبطة بها، هذه المناطق التي تشكل أهمية حيوية للناس وللطبيعة.
و أضاف أن ، التقارير الرسمية تشير
إلى أنه بالرغم من تغطية الأراضي الرطبة ل 6% فقط من سطح الأرض، إلا أن 40% من جميع أنواع النباتات والحيوانات تعيش أو تتكاثر فيها، ولأن التنوع البيولوجي لهذه الأراضي مهم للصحة وللإمدادات الغذائية والسياحة والوظائف، فإنها حيوية للبشر وللأنظمة البيئية الأخرى ولمناخنا، وأن أكثر من مليار إنسان في جميع أنحاء العالم -أي حوالي واحد من كل ثمانية أشخاص- يعتمد على الأراضي الرطبة لكسب عيشهم.
وأشار إلى أن تقارير الأمم المتحدة تحذر من أن الأراضي الرطبة تتعرض لأعلى معدلات الانحسار والفقدان والتدهور، مع توقعات بتواصل تردي مؤشرات الاتجاهات السلبية الراهنة في التنوع البيولوجي العالمي بفعل مسبِّبات مباشرة وغير مباشرة كالنمو السكاني البشري السريع والإنتاج والاستهلاك غير المستدامين وما يرتبط بذلك من تطور تكنولوجي، إضافة إلى الآثار السلبية لتغيّر المناخ.
و أوضح أنّه يتم فقد الأراضي الرطبة بمعدل أسرع بثلاث مرات من الغابات، فضلاً عن أنها من أكثر النظم البيئية المعرضة للخطر على الأرض، ففي غضون 50 عاماً فقط -منذ عام 1970- فُقد ما نسبته 35% من الأراضي الرطبة في العالم، ومن الأنشطة البشرية التي تؤدي إلى فقدان الأراضي الرطبة الصرف والحفر للزراعة والبناء والتلوث والصيد الجائر والاستغلال المفرط للموارد وتغير المناخ، وهذه الحلقة المفرغة من فقدان الأراضي الرطبة وتهديد سبل العيش وتفاقم الفقر، هي جميعاً نتيجة للنظر إلى الأراضي الرطبة على أنها أراضٍ قاحلة وليست مصادر حية تتيح فرص العمل والكسب وخدمات النظم البيئية الأساسية، ولذا فأحد التحديات الرئيسية التي تواجه المؤسسات المعنية هو العمل على تغيير نظرة الحكومات والمجتمعات نحو تثمين الأراضي الرطبة والاهتمام بها.
و تابع :”دورنا كأمانة عامة لجامعة الدول العربية، والمتمثل بدعم عمل الإتحادات العربية النوعية الفاعلة في مجالات تخصصاتها، فإن المقام يحتم علينا توجيه التحية والتقدير للإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة نظراً لدأب رئيسه سعادة المستشار نادر جعفر، وأمينه العام، سعادة الدكتور أشرف عبدالعزيز، وجميع اعضاء أمانته العامة، على تنوع أنشطته وفعالياته، وبذل جهودهم الواضحة في عقد العديد منها وبكافة فروع الإتحاد المنتشرة في مصر”.
و قال : أُسجل التقدير الكبير أيضاً للإتحاد قيادة ومساعدين على حُسن الترتيب والإعداد الجيد لأعمال هذه الندوة، التي تمثل فرصة مهمة لمناقشة المستجدات ذات الصلة بالأراضي الرطبة وعلاقتها برفاهية الإنسان ووضع الحلول الناجعة للحد من التجاوز على البيئة المحدودة المساحة، ورفع الوعي الرسمي والمجتمعي بأهميتها الكبيرة.
و أضاف : لا يفوتني أيضاً نقل تحيات السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، و السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية، للمشاركين، وتمنياتهما لهذه الندوة بالنجاح والخروج بتوصيات تساهم في تعزيز العمل العربي المشترك بمجال تخصص الإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة عامة، ومجال التخصص الدقيق للندوة خاصة.
و شدد على أن، التحديات التي يفرضها الواقع اليوم، تحتم على السلطات المعنية تقديم المساعدة المالية للجهات الفاعلة بمجال حماية الأراضي الرطبة، وتشجيعها على تنظيم فعاليات وإنتاج مواد تهدف إلى زيادة الوعي والمعرفة بأهمية المناطق الرطبة، وذلك في إطار اليوم العالمي للأراضي الرطبة 2024 ، قائلا :”نأمل من ندوتكم العلمية هذه الخروج بتوصيات تتضمن التشديد على الضرورة المُلحة لتنفيذ تدابير فعالة لحماية النظم البيئية الحيوية مثل الأراضي الرطبة واستعادتها، بهدف التخفيف من حدة الفقر وتعزيز التنمية المستدامة، وقد يكون من المناسب أن تشمل هذه التدابير إجراءات وضع سياسات الحفظ وتنفيذها، ودعم ممارسات الاستخدام المستدام للأراضي، وإشراك المجتمعات المحلية في جهود استعادة الأراضي الرطبة، والحد من التدهور الخطير الذي يتمثل في الفقد الكبير بمساحاتها من جراء الأنشطة البشرية المكثفة ﻣﺜﻞ اﺳﺘﺼﻼح اﻷراﺿﻲ اﻟﺮﻃﺒﺔ (ﻟﻸﻏﺮاض اﻟﺰراﻋﻴﺔ) واﻟﺘﻠﻮث وإقامة المجتمعات المدنية، وكذلك تصريف المياه فيها، وبالرغم من أن تحوّل اﻷراﺿﻲ اﻟﺮﻃﺒﺔ إﻟﻰ انواع أخرى من اﺳﺘﺨﺪامات اﻷراﺿﻲ كان نوعاً ﻣﻦ اﻟﻤﻤﺎرﺳﺎت اﻟﻤﻌﺘﺎدة ﻓﻲ اﻟﻤﺎﺿﻲ، إلا أن الإيجابي في الأمر هو إدراك المجتمعات حديثاً لما توفره الأراضي الرطبة من فوائد، مما دعا إلى اتخاذ إجراءات وسياسات جديدة تحمي ما تبقى منها، بالإضافة إلى ذلك، ركزت العديد من الجهود والسياسات على استعادة الأراضي الرطبة لاسترداد مساحات منها والتخفيف من تحولها في الوقت الحالي، منها على سبيل المثال ما تدفعه وزارة الزراعة الأمريكية (USDA) للمزارعين لتحفيز استعادة الأراضي الرطبة في الولايات المتحدة”.
و تابع : يبقى من المهم في كل مناسبة تأكيد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، على دور الاتحادات العربية النوعية المتخصصة، التي تشكل جزءاً مهماً وأساسياً في منظومة العمل العربي المشترك وتضطلع بدور محوري في إطار هذه المنظومة باعتبارها الأذرع الفنية والعلمية وبيوت الخبرة العربية التي تنسق وتدعم الروابط بين أعضائها وتوفر المعلومات اللازمة وإجراء البحوث التطبيقية والدراسات والتدريب، وهي التي تقدم المشورة والخبرة والنصيحة في شتى القضايا والأنشطة العلمية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والثقافية، وتقوم بدور محوري لتحقيق طموحات الدول العربية في التعاون والتنسيق بمجالات عملها واختصاصاتها.
وفي هذا السياق، قال :” أود أن أكرر تسجيل التقدير الكبير للجهود والأنشطة التي يقوم بها الإتحاد العربي للتنمية المستدامة، والذي يُعد من الاتحادات العربية العلمية الفاعلة، ويتميز بتنوع الأنشطة والبرامج التي يقدمها من خلال خدماته المختلفة في مجال اختصاصه بالوطن العربي، والعمل بخطىً مدروسة على تحقيق أهدافه، وقد ضاعف من مسؤولية الإتحاد أمام القطاعات العربية المتخصصة، ضمّه كعضو في ملتقى الإتحادات العربية النوعية المتخصصة، والذي يعقد اجتماعاته الدورية برئاسة ورعاية معالي أمين عام جامعة الدول العربية”.
و اختتم كلمته قائلا:” تمنياتي لندوتكم هذه بالتوفيق والنجاح في الخروج برؤى عملية واضحة تخدم التنسيق والتعاون بين الجهات المعنية وتطبيقها ضمن أهداف التنمية الاقتصادية للوطن العربي، ويفرض المقام التأكيد بأننا في الأمانة العامة للجامعة على استعداد تام لتأمين استمرار التعاون والتنسيق مع اتحادكم الموقر مستقبلاً لما فيه صالح العمل العربي المشترك وتحقيق أهداف ومقاصد ميثاق جامعة الدول العربية”.
و فى كلمته، قال الدكتور أشرف منصور، الأمين العام للاتحاد العربى للتنمية المستدامة و البيئة ، أن موضوع هذا العام “الأراضي الرطبة ورفاهية الإنسان” يسلط الضوء على العلاقة المترابطة في جميع جوانب رفاهية الإنسان الجسدية والعقلية والبيئية بصحة الأراضي الرطبة في العالم.
و حول رؤية ندوة اليوم ، أشار إلى انها تأتى بهدف التوعية بأهمية الأراضي الرطبة من أجل ازدهار الإنسان والحفاظ على سلامة كوكب الأرض ، حيث يحتفل العالم باليوم العالمي للأراضي الرطبة في الثاني من شهر فبراير من كل عام، فالأراضي الرطبة من بين النظم الإيكولوجية التي تتعرض لأعلى معدلات الانحسار والفقدان والتدهور، ومن المتوقع تواصل تردي مؤشرات الاتجاهات السلبية الراهنة في التنوع البيولوجي العالمي ووظائف النظم الإيكولوجية بفعل مسببات مباشرة وغير مباشرة من مثل النمو السكاني البشري السريع والإنتاج والاستهلاك غير المستدامين وما يرتبط بذلك من تطور تكنولوجي، إضافة إلى الآثار السلبية لتغير المناخ.
و أوضح أن ، الأراضي الرطبة تفقد بمعدل أسرع بثلاث مرات من الغابات، فضلا عن أنها من أكثر النظم البيئية المعرضة للخطر على الأرض . ففي غضون 50 عامًا فقط منذ عام 1970 فقدت 35 في المئة من الأراضي الرطبة في العالم.
أضاف ، أن من الأنشطة البشرية التي تؤدي إلى فقدان الأراضي الرطبة الصرف والحفر للزراعة والبناء والتلوث والصيد الجائر والاستغلال المفرط للموارد وتغير المناخ.
و أكد أن ، هذه الحلقة المفرغة من فقدان الأراضي الرطبة وتهديد سبل العيش وتفاقم الفقر هي جميعا نتيجة للنظر إلى الأراضي الرطبة على أنها أراض قاحلة وليست مصادر حية تتيح فرص العمل والكسب وخدمات النظم البيئية الأساسية.
ولذا أكد أن أحد التحديات الرئيسة هو تغيير العقليات بما يحث الحكومات والمجتمعات على تثمين الأراضي الرطبة والاهتمام بها.
و أوضح د.أشرف منصور أن التوعية بالأراضي الرطبة تشمل إنتاج المحاصيل المختلفة والاكتفاء الزراعي، الإدارة المتكاملة لموارد الأراضي والمياه، الثروة الحيوانية، مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، تغير المناخ والتنوع البيولوجي ودوره في مختلف القطاعات
6 مساهمة الأراضي الرطبة في نهج صحة واحدة
واشتملت الندوة أيضا محاضرات لكل من المستشار نادر جعفر رئيس الاتحاد، الوزير أ.د صلاح يوسف وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الاسبق ، أ.د محمد على فهيم مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ورئيس مركز معلومات تغير المناخ ، د. محمد سعد هلال متحدثا بالنيابة عن أ.د فجر عبد الجواد عميد معهد البيئة والتغيرات المناخية بالمركز القومي للبحوث، أ.د محمد الخولي مدير معهد الأراضي والمياه والبيئة – مركز البحوث الزراعية ، أ.د دعد فؤاد نائب رئيس الاتحاد ، خالد محمود جعفر نائب رئيس جامعة السادات لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، د. خالد العشرى متحدثا بالنيابة عن أ.د جمال عبد ربه عميد كلية زراعة الأزهر، أ.د جميلة نصر أستاذ القلب والأوعية الدموية ونائب رئيس جمعية القلب المصرية ونقيب أطباء الإسماعيلية ، أ.د جمال جمعة
أستاذ ورئيس قسم الحياة البرية – كلية الطب البيطري، ا.د نسرين عز الدين ، محافظ الفيوم لشئون الثروة السمكية.
حضر الندوة مجموعة من الخبراء و المسئولين بالاتحاد العام للتنمية المستدامة و البيئة حيث حضر كلا من :
المهندس السعيد اللبان الأمين العام المساعد للاتحاد ، م.د محمد اليمانى رئيس المجلس العربي للطاقة المستدامة بالإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، م.د فاروق الحكيم أمين عام جمعية المهندسين المصرية ،
المهندس محمد سليم رئيس لجنة التدريب و التوظيف الهندسى بنقابة المهندسين ،ا.د منال خيرى أستاذ مناهج الاقتصاد بجامعة حلوان ، د.عزة حسين امين عام مساعد الاتحاد العربى للتنمية المستدامة والبيئه ، د.صفاء مختار – رئيس قطاع الشئون الفنية بالأمانة العامة للإتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة ، ا.سمر فايق بدير مسئول الاتحادات العربية النوعية بادارة المنظمات والإتحادات العربية بجامعة الدول العربية، الإعلامية عبير سلامة المستشار الإعلامي للاتحاد ، الإعلامية شيرين سامى المستشار الإعلامي للاتحاد .