الصين.. قدوة العدالة والثبات المبدئي بحق فلسطين

اجنادين نيوز / ANN

شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

 بقلم / عبد الاله جبر المهنا

#عبدالإله جبر المهنا: عضو ناشط في المجموعة الرئاسية العراقية الأُولى -الفرع العراقي للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب #أصدقاء (وحُلفاء) #الصين، وكاتب ومهتم بالتاريخ والنشاط الصحفي، وناشط في التيار الديمقراطي من أجل الاصلاح.

  جمهورية الصين الشعبية ومنذ قيامها في اكتوبر 1949 حددت اولوياتها وفق مبادى الحزب الشيوعي الصيني الداعمة للشعوب بالحرية والاستقلال،

وجسدت هذه المبادئ من خلال أدبيات الحزب وتوصياته الصادرة بوثائق الحزب، بمؤتمراته المنعقدة خلال سبعة عقود، ومن بين هذه القضايا قضية الشعب الفلسطيني، وحقه في بناء دولته المستقلة وفقًا للقررات الدولية ومبادئ حقوق الإنسان .

 واليوم تواصل الصين الإعلان بقوة عن موقفها السياسي لتؤكد عدم فكاكها عن المبدأ الذي اختطه لنفسها، وهو يتلخص في مناصرة فلسطين وشعب فلسطين، في الوقت الذي تتعرض فيه غزة الصغيرة والشعب الفلسطيني الصغير أيضًا لهجمة عسكرية ظالمة من قبل (اسرائيل). الصين ومن باب الشعور بالمسؤولية الأخلاقية والسياسية والعقائدية إتجاه الأمن والسلام في العالم عمومًا، ومنطقة (الشرق الأوسط) على وجه الخصوص، تؤيد بدون تحفظ تلبية الحقوق المشروعة لفلسطين وشعب فلسطين، فقد بيّن وزير خارجيتها الرفيق وانغ يي، وعلى مرأى ومسمع العالم أجمع، موقف الصين الداعم لإيقاف الحرب الدموية على الشعب الفلسطيني النازف، وطالبت ٕأيضًا بإيقاف سفك الدماء وتدمير البُنى التحتية لقطاع غزة المحاصر منذ عام 1967، ورفع الحصار المفروض على هذا القطاع.

 وانطلاقًا من عقيدتها الاشتراكية، تتخذ جمهورية الصين الشعبية موقفًا بناء حيال المحزرة الحالية الموجهة للنيل من شعب فلسطين إمبرياليًا، وتدعو لوقف إطلاق نار فوري بين الطرفين، لتجنيب المنطقة تداعيات ومرارة هذه الحرب المدمرة، ولأجل إيقاف مسلسل الدم والتدمير والخسائر المادية والبشرية الت يتلحق بشعب فلسطين، ورغبة بالعودة لمفاضات السلاموفق قررات الشرعية الدولية التي نصّت عليها قررات مجلس الأمن الدولي.

 الموقف الصيني رئيسًا وحزبًا وحكومةً ودولةً، شيوعي وأخلاقي رفيع المستوى ويتطلع بمسؤولية لتطبيق العدالة في فلسطين، إذ أكد الوزير الصيني وانغ يي، دعوة الصين لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لمواطني القطاع، الذين تضرروا والذين هُدمت مساكنهم وأصبحوا في العراء، كما أكد الوزير الصيني دعوته إسرائيل لتسهيل وصول جميع المساعدات الصينية إلى  قطاع غزة، وشدّد الوزير وانغ يي  على دور الأمم المتحدة في هذا الخصوص، وصولًا إلى عدم تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، داعيا الأطراف المتحاربة إلى عملية تفاوض لإقرار السلام، وعرض لهذا الغرض استضافة بكين للمفاضات استنادًا إلى قرارت الشرعية الدولية ووفق مبدأ حل الدولتين. كما أكد الوزير الصيني على أهمية إضطلاع الامم المتحدة بدور إيجابي بدون انحياز، وعبّر عن دعم الصين لكافة الهئات الدولية والاقليمية لتحقيق السلام والأمن في منطقة (الشرق الأوسط)، والتاكيد على حل الدولتين، والتعايش السلمي جنبًا إلى جنب وفق المبادىء  التي حددتها قوانين الامم المتحدة وتتخلص بضرورة توفير الحرية للشعوب واستقلالها وسيادتها.

وأكد الوزير الصيني في ختام كلمته على حرص الصين حكومة وشعبا على تمكين الشعب الفلسطيني  بقيام دولته المستقلة وعلى حدود عام 1967 من خلال مفاضات جدية بين الطرفين وبرعاية المجتمع الدولي،وجدد استعداد الصين لاستضافة الأطراف والعمل سويا لإقرار السلام العادل ،

 ولا ننسى هنا، أن سيادة الوزير وانغ يي، دعا المجتمع الدولي إلى القيام بدور إيجابي  لتجنيب المنطقة مزيدًا من سفك الدماء والتدمير، وأكد على أن يكون موقف مجلس الأمن الدولي موقفًا موحدًا ومتناغمًا لحل القضية الفلسطينية، وناشد الولايات المتحدة الأمريكية القيام بدور إيجابي بعيدًا عن الانحياز، من أجل تطبيق العدالة الجميع   نصًا وروحًا.

زر الذهاب إلى الأعلى