جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية إذ تتوعد بالرد المَشروع
اجنادين نيوز / ANN
– بقلم: الأكاديمي مروان سوداح: الصحفي الفخري لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، والحائز على الأوسمة والميداليات الكورية الرسمية الرئيسية. عَمَّان – الأُردن.
في الأخبار، أن الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية كوريا (الجنوبية)، بدأتا المناورات العسكرية المشتركة بحشد قوات كبيرة الحجم، واستفزازية، هدفها النيل من الهدنة والوضع من حول جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
المُلاحَظ للمتابع، أن هذه المناورات التي تتسم بالعدائية لكوريا الديمقراطية تتجيش بخطة للتدريبات المتحركة ميدانياً، إضافة إلى ذلك أن عديد المشاركين فيها إزداد ضعفين بالمقارنة مع العام الماضي 2023، وقد زادوا على ذلك أيضاً بحشد وتعبئة حتى قوات من 11 دولة ضمن ما يُسَمَّىَ وما يدَّعي به مسؤولو الجنوب الكوري – (“قيادة قوات الأمم المتحدة”!)، عِلماً بأن هذه القيادة وتلك الدول هي عملياً وواقعياً “قيادة!” ودول تدور في فلك واشنطن بالذات وفقط، وهي بالتالي قيادة مزعومة وخيالية ولا مُبّرِّر لوجودها أصلاً، إذ إنها عملياً وواقعياً غير موجودة مادياً!
وهنا، يتضح للمتابع أن الهدف من تلك المناورات العسكرية التي تتجيش بالشر وبالنفس الحربي، بل ولنقُل ولِنُسَمِّي الأمور بمسمياتها: هي جنون عسكري مُنفلت من جانب الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية التابعة للعم سام الذي أضحى هرِماً، وهي أيضاً تتعارض مع النهج الواقعي والسلمي الذي ماتوقفت تنتهجه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، التي توظف قواها الكبيرة الحجم حصراً في عملانية بناء الاقتصاد الكوري الرامي إلى زيادة رفاهية الشعب الكوري، وهو مايُثبت مُجدداً أن مصدر عدم استقرار الوضع في المنطقة الكورية، شبه الجزيرة الكورية، إنما هو الأجنبي الذي يعمل على تهديد هِبة الحياة المقدسة للبشرية بالأسلحة النووية، وتهديد الحياة البشرية والسلام في شرق آسيا عموماً.
وبهذا الصدد، تؤكد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بأنه لا يمكن القول أن تلك المناورات الحربية الكبيرة الحجم هي تدريبات “دفاعية فقط” كما يَدَّعي أصحابها، ذلك أنها تجري في منطقة شبه الجزيرة الكورية ضد دولة واحدة هي جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وبحضور حربي من جانب أكبر الدولة المالكة للأسلحة النووية في العَالَم، وأكثر من عشر دول تابعة لها، حيث نضجت، وللأسف الشديد، أجواء غدت مُحتَرَّة قد تؤدي في أية لحظة إلى اندلاع نيران الحرب النووية بمجرد إيقاد شرارة واحدة.
وفي هذا الصدد، استنكرت وزارة الدفاع الوطني لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بشدة ضجة المناورات العسكرية الطائشة للولايات المتحدة وجمهورية كوريا التي تلجأ علانية وبتصميم غير مفهوم إلى توجيه مزيدٍ من التهديدات العسكرية ومحاولات الاعتداء على الدولة الكورية الزوتشية ذات السيادة، إذ أن بيونغيانغ ماتوقفت تحذر بصرامة وعلانية من احتمال نشوب الحرب، وضرورة إيقاف تلكم التصرفات الاستفزازية التي تسفر عن عدم الاستقرار، ذلك ولأن تلك التصرفات غدت تهديداً لمنطقة شرق آسيا برمتها، دولاً وشعوباً، بحرب نووية طائشة يمكن أن تشنها الولايات المتحدة الساعية دوماً للتوسع على حساب غيرها من الدول والأُمم.
لقد أكدت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بأنها تراقب باستمرار تصرفات الأعداء المغامرين، وتواصل نشاطاتها العسكرية المسؤولة للسيطرة على بيئة الأمن غير المستقرة في منطقة شبه الجزيرة الكورية.
كذلك، حذَّرت القيادة الكورية التي يترأسها فخامة القائد العظيم الأخ والرفيق المحترم والمُنتصر دوماً كيم جونغ وون، بأن تصرفات الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها “جمهورية كوريا”، سيؤدي إلى أن تدفعا هما بالذات ثمناً باهظاً ومُستحَقاً بسبب عدم إحساسهما بالتبعات الخطيرة لعدم استقرار الأمن في شبه الجزيرة الكورية، ذلك أن تصرف واشنطن وسيؤول إنَمَّا ينطوي على اختيار خاطئ لأمريكا وجنوب كوريا، إذ إنه يتَّسم بدفع الأمور إلى مستوى خطير قد يؤجج الأوضاع في المنطقة الكورية في أية لحظة، بل وقد يقود العالم في مختلف قاراته إلى مواجهات حارة، وإلى حرب نووية أيضاً لا تصب أبداً في صالح البشرية وأنظمتها السياسية.