قراءة في تقرير أعمال الحكومة الصينية أمام الدورتين السنويتين – 2024
اجنادين نيوز / ANN
ـ الأكاديمي مروان سوداح مؤسس ورئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتَّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين. عمان – المملكة الأردنية الهاشمية.
في الواقع المُعاش أرى شخصياً أنه من الضروري أن تنشر الصين تقاريرها عالمياً وضمن كتيبات أيضاً، لتعريف أوسع، وعلى مستوى دولي متواصل، بيومياتها ومناهجها وسياستها، لاسيما وأنها تتعرض حالياً، وللأسف الشديد، إلى هجمات متواصلة من جانب أنظمة الغرب الإمبريالية ومن لف لفها من جانب تلكم الدول، اللصوصية، التي ترفض وقف تشويه سمعة الصين، في محاولة من تلك الدول التوسعية للإبقاء على لصوصيتها وتاجها المخروق عملياً كَ “سيدة العالم الوحيدة”، وفي محاولات لا تتوقف من عواصمها لأجل مواصلتها نهب البشرية وتجريدها من حقوقها التي كفلتها لهذه البشرية القوانين الدولية والعقائد الإنسانية والدينية.
تحتفل الصين هذا العام 2024 ومعها وإلى جانبها البشرية الوطنية والتقدمية، بالذكرى الـسنوية الخامسة والسبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، مرفقة بتألق في مختلف مجالات حياتها، إذ تمكنت الصين خلال العقود الطويلة المنصرمة من بناء دولة قوية وعادلة، وتقديم مِثال للبشرية يُحتذى في مختلف مجالات الحياة الانسانية نشكرها عليه ونُعظمِّها لتطبيقه وأهتمامها برعايته.
في مسألة انعقاد الدورتين السنويتين، نؤكد بأن العالم برمته، من أصدقاء وحلفاء الصين وغيرهم، ومن جانب أعداء الصين الغربيين ومَن يلف لفهم أيضاً، يتابعون “بدقة” هذه الاجتماعات الخاصة بالدورتين والمناقشات التي تجري فيهما وقراراتهما، ذلك لأهمية ذلك على مختلف المستويات القارية والعالمية كونه يؤثر تأثيراً مباشراً على حياة البشر وحياتهم اليومية، فالصين دولة كبرى وعادلة وحليفة لمن يتحالف معها وصديقة لمن يتصادق معها، وبالتالي هي تقوم بتقديم مِثال للدول لتحتذي حذوها، مايؤدي بالضرورة إلى خلق عالم جديد، جمعي، وعادل، وهو ما لا تريده الانظمة الغربية وتلك الملحق بها، التي ما توقفت وللاسف تشن هجمات عدائية وكاذبة على الصين وقيادتها الفذة، في محاولة لإبعاد بكين عن المشهد السياسي الدولي ووصولاً – كما ترى في أحلامها – لإحلال حلول الغرب وأذنابه محلها، وهو أمر مرفوض بالطبع ولا يمكن أن يتم تطبيقه، كون الصين دولة كبرى، وقوية عسكرياً واقتصادياً، وتمارس تأثيراً يومياً عادلاً على العالم، وتنتصر لهذا العالم وهو ينتصر لها، بعكس سياسات الدول الغربية التوسعية واللصوصية وأتباعَها، ولهذا فأن مختلف وسائل الإعلام العالمية ترى في الاجتماعات التي تعقد هذه الايام في الصين، للدورتين، إنما هي وسيلة جديدة ومنفتحة دولياً للتعريف الأوسع والديمقراطي – الاشتراكي بالصين في مختلف الحقول، ولعرض النمط الجديد والمنفتح والعادل من الديمقراطية الصينية التي تهتم بالشعب كل الشعب وتعظمها لهذا الشعب وحمايته وللإعلاء بمكانته (على عكس الدول الغربية التي تعاني شعوبها من الفقر والفاقة والحرمانات والضغوطات المختلفة)، ففي الصين وكما نرى في خطاب الدورتين تلبية لحقوق المواطنين ومتطلباتهم على نمط الديمقراطية الشعبية الاشتراكية الفذة، في سبيل المزيد من تحقيق وسائل يمكنها الأخذ بالتقدم الصيني إلى فضاءات أعلى، وفي مجالات أكثر تعدداً، ما من شأنه أن يساهم في إنهاض الدول الفقيرة، وتلك التي ترنو إلى عدالة دولية في التعامل معها وعدد منها يرغب في الأخذ بالنمط والمِثال الصيني الشعبي العادل، وهنا يبرز دور رؤساء الدول العربية وغيرهم أيضاً لدراسة وقائع الدورتين اللتين نحن بصددهما والمناقشات التي تجري ضمنهما وقرارتهما، إذ أن كل ذلك إنما هو جديد يمكن لقادة الدول المختلفة والمسؤولين الرسميين، ووسائل الإعلام الأجنبية لأن تعالجه بعدالة لتقديم الجديد من خلال الدورتين للبشرية على طريق إسعادها وحلول الديمقراطية الكاملة في بلادها. ومن هنا نفهم أسباب متابعة وسائل الإعلام الاقليمية والدولية كافة للدورتين وتقرير أعمال الحكومة الصينية فيهما، إذ ينطوي ذلك على عميق الاهتمام الأممي الذي يصب في خانة مستقبل أفضل للناس أجمعين، إذ إن الصين تتألق هذه الأيام كون أن صورتها هي “قائداً عادلاً وعاملاً لخير الشعوب.. كل الشعوب”، وضمنها الشعوب العربية من محيطها إلى خليجها، لكوننا نحن العرب نحتاج بشدة لتطبيق المثال والديمقراطية وروافع التقدم الصيني في بلداننا وأقطارنا، وبخاصة أن الصين ستوسع انفتاحها العالمي وستعمل بمزيد من الجهد على رفع هذا المستوى وتعزيز المنفعة المتبادلة والنتائج المربحة لطرفي المعادلة البشرية: الصين والعالم.
انتهى.