الصين إذْ تنتصر لفلسطين والسلام.. “الصين دعَمَت الفلسطينيين داَئمَاً” الصين: “ندعم المطالب المشروعة للدول العَربية والمُسلمة بشأن فلسطين”
اجنادين نيوز / ANN
الأكاديمي مروان سوداح – مؤسس ورئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والُكَّتاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين، ومؤسس ورئيس رابطة القلميين العرب حُلفاء روسيا – عَمَان – المَمْلكَة الأُردنيَّة الهَاشِميّة:
يتفق عدد كبير من الخبراء السياسيين والصحفيين والكُتَّاب في عشرات من دول العالم، على أن “إسرائيل” تجاوزت حدود الدفاع عن النفس، وأمعنت في ارتكابها جرائم يومية بقتل وجرح وتعذيب وتشريد أعداد ضخمة من المواطنين الفلسطينيين وعلى وجه التحديد في قطاع غزة والضفة الغربية الفلسطينية.
وبالرغم من استنكار غالبية دول وشعوب العالم ومنظماته السياسية والاجتماعية وغيرها من الجهات لهذه الجرائم الصهيونية، إلا إن معاناة الفلسطينيين تزداد يومياً بسبب تواصل تل أبيب ارتكابها الجرائم بحق الفلسطينيين، وإلى جانب “إسرائيل” تزداد مساندة وصلف بعض الدول الغربية التي تتمسك بدعم تل أبيب عسكرياً وسياسياً واقتصادياً ومالياً وعلى صعيد حمايتها دولياً من أية مساءلة، بخاصةٍ في منظمة الأُمم المتحدة، وفي المنظمات الدولية الأُخرى، منعاً لإدانتها، ورفضاً لتوجيه أية انتقادات لها وإن كانت لفظية وضعيفة، فهناك مجموعة معينة من دول الأرض وبخاصة الاستعمارية التقليدية منها، مازالت تعمل علانية لصالح “إسرائيل”، في مسعى منها لإعادة سيادتها على منطقة الشرق الأوسط بعالميها العربي والإسلامي، وعلى مايجاورها من أقطار غير عربية وأُخرى ضعيفة لا حول ولا قوة لديها إلا رضوخها للأجنبي المُستَعِمر – (بكسر حرف “ع”).
إلى ذلك، ورَدَ في الأخبار المتلاحقة أن مجموعة من الدول وفي طليعتها جمهورية الصين الشعبية وروسيا، أدانت “جميع الأعمال التي تستهدف المدنيين”، وقالت هه الدول بأنه ينبغي على تل أبيب أن تستجيب لنداءات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وألّا تلجأ إلى معاقبة سكان قطاع غزة، وتصر عواصمها على ضرورة انسحاب القوات المُهَاجِمة من هذا القطاع.
في هذا الموقف نقرأ كذلك، أن بكين أوضحت موقفها المبدئي لمُمَثلي جامعة الدول العربية، ورئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيف بوريل، وكذلك لوزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن. واختلف الجانبان تماماً حول تقويمهما للأزمة. فلم تدن الصين حركة “حماس”، وقالت بضرورة إنشاء دولة فلسطين، فوفقاً لمصادر مختلفة منها صحيفة “نيويورك تايمز”، تطرح جمهورية الصين الشعبية نفسها كوسيط جيوسياسي محايد في “الشرق الأوسط”، وهو مايُمَكِّنُها من لعب دور كبير وأساسي بين مختلف الجهات المتحاربة، تطلعاً لتسريع إحلال الهدوء والسلام في تلك المنطقة المُحتَّرة والتي تهدِّد الأحداث المأساوية فيها بحرب قد تمتد لسنوات على رقعة أوسع بكثير من منطقة الشرق الأوسط!
ومن الضروري هنا الإشارة إلى إن الصين قد سبق وأن نجحت في جهودها للمساعدة في استعادة العلاقات بين جمهورية إيران الإسلامية والمملكة العربية السعودية، وكانت بكين وما تزال تقوم بأدوار محمودة في تقريب مختلف الدول من بعضها البعض، وحل مشكلاتها وإنجاح تقاربها الثنائي والجماعي. كذلك، وبعد اندلاع المواجهات في فلسطين شرعت الصين في سعيها للبقاء على الحِياد، وها نحن نرى اليوم أن الصين نجحت في وساطتها بين مختلف الأطراف من خلال تواصل جهودها المحايدة لأجل وقف الحرب، والتوصل إلى حل مناسب يمكنه وضع حد للعذاب اليومي للشعب الفلسطيني بخاصةٍ في قطاع غزة، ووقف المواجهات على مختلف محاور القتال.
وفي هذا الصدد، يلفت الانتباه تصريح المدير العلمي لِ “معهد الصين وآسيا الحديثة” التابع لأكاديمية العلوم الروسية ألكسندر لوكين، لصحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية الذي جاء فيه: “لقد دعمت الصين الفلسطينيين دائماً. وهي تطرح نفسها كزعيمة للجنوب العالمي، بينما تُعدُ “إسرائيل” حليفة للغرب. وهذا لا يعني أن الصين تدعم “حركة حماس”. فقد دعت بكين إلى وقف عاجل لإطلاق النار وبدء المفاوضات، وهذا هو الموقف الرسمي، وهو قريب من الموقف الروسي”.
وفي سياق متصل، جاء في موقع “aa.com.tr/ar” أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي أكد على: “أن الصين تدعم منح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وإعادة القضية الفلسطينية إلى مسار الحل السلمي”.
– من تصريحات الوزير الصيني وانغ يي في اتصال هاتفي مع نظيره الماليزي زامبري عبدالقادر، خلال تبادلهما وجهات النظر بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ودعم الصين للمطالب المشروعة للدول العربية والمُسلمة في القضية الفلسطينية:
– صَرَّح الوزير الصيني بالتالي: “نقف (الصين) دائماً إلى جانب السلام والقانون الدولي والمطالب المشروعة للدول العربية والمُسلمة في القضية الفلسطينية”. وأكد على أن الصين تدعم منح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وإعادة القضية الفلسطينية إلى مسار الحل السلمي، من خلال تنفيذ فاعل لقرارات مجلس الأمن الدولي. وأفاد أن الصين على استعداد لتعزيز التواصل مع ماليزيا والدول الأخرى الداعمة للسلام، من أجل مواصلة مساعي السلام في الشرق الأوسط.
– – وذكر وانغ يي خلال الاتصال، أن الصين تعارِض أي هجوم يَضر بالمدنيين الأبرياء وينتهك القانون الدولي، وِفقاً لبيان صدر عن وزارة الخارجية الصينية.
– المرجع: https://www./الدول-العربية/الصين-ندعم-المطالب-المشروعة-للدول-العربية-والمسلمة-بشأن-فلسطين/3028887.