الاجهزة الذكية الصينية اكتسبت شعبية في الاسواق العراقية بأزمة كورونا
اجنادين نيوز / ANN
بغداد – (شينخوا)
اكتسبت الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة المصنوعة في الصين شعبية من قبل الطلبة العراقيين كونها تلبي حاجتهم للتعلم عبر الإنترنت، بعد القيود التي فرضتها السلطات الرسمية للحد من انتشار جائحة كورونا في البلاد.
ولا يختلف العراق عن باقي دول العالم التي تأثرت بالجائحة في كل أشكال الحياة اليومية للناس فضلا عن الحاق أضرار كبيرة في الاقتصاد والصحة والقطاعات الأخرى، لا سيما قطاع التعليم الذي يعاني أساسا من الدمار بسبب الحروب والعنف والصراعات التي شهدها العراق في العقود الأخيرة.
وبعد التفشي السريع لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) في أنحاء البلاد، اضطرت الحكومة العراقية إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات التقييدية للحد من انتشار المرض، منها إيقاف الدراسة في المدارس والجامعات واستبدالها بإنشاء منصات تعليمية على شبكة الإنترنت لمنع التجمعات في المدارس والجامعات.
ونتيجة لذلك، اضطر الطلاب العراقيون إلى شراء الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة لمواصلة دراستهم عبر الإنترنت، بالرغم من أن الكثير منهم لا يستطيع شرائها بسبب التأثير السلبي لجائحة كورونا على الاقتصاد العراقي.
وأوضح محمد العزاوي (20 سنة) طالب في جامعة بغداد أثناء بحثه في متجر للهواتف الذكية عن هواتف محمولة متطورة وبأسعار معقولة، أن الهواتف الصينية والكومبيوترات تناسب الطلبة العراقيين في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.
وقال العزاوي لوكالة أنباء ((شينخوا)) ” توجه الطلاب العراقيون لشراء الهواتف الذكية الصينية، ليس لكونها متطورة وتحتوي على الكثير من المميزات التي يحتاجونها في دراستهم، فقط بل كونها أيضا صديقة للميزانية، ما جعلها جذابة للغاية لأغلب الطلبة”.
وأضاف العزاوي لقد جئت اليوم لشراء هاتف لوحي عالي الجودة وتكلفته مناسبة ، مؤكدا أن طرح الشركات الصينية لهذه الهواتف وبإسعار معقولة، يساعد الطلبة على مواصلة دراستهم.
وفي السياق قال أبو يحيى ، صاحب متجر لبيع الهواتف الصينية الذكية (في أواخر الأربعينيات من عمره) بحي المنصور غربي بغداد، لـ ((شينخوا)) “إن هناك إقبالا كبيرا من الطلاب العراقيين على الهواتف الذكية الصينية بسبب تقنيتها المتقدمة وسهولة إصلاحها في حالة حصول خلل”.
وأكد وجود طلب كبير من الطلاب على شراء الهواتف الذكية الصينية مثل ((Huawei و Realme و Xiaomi و Infinix ) منذ انتشار المرض في العراق والتحول إلى التعليم عبر الإنترنت بسبب مميزاتها الرائعة بما في ذلك البطارية التي تدوم لمدة 72 ساعة، وكاميرا قوية العدسات، ومعالج سريع جدا”.
وأضاف “بالنسبة للصيانة، فإن قطع الغيار متوفرة ورخيصة وسهلة الإصلاح، على عكس ماركات الهواتف الذكية الأخرى”.
ويعتقد المراقبون أن زيادة إقبال الطلبة العراقيين على شراء المزيد من الهواتف الذكية الصينية وأجهزة الكمبيوتر، نتيجة زيادة الإصابات بمرض (كوفيد-19) مؤخرا والتي بدأت تصيب الشباب ما قد يدفع السلطات إلى جعل الدراسة عبر الإنترنت لجميع المراحل.
وقال الدكتور حسن الجبوري أستاذ في المعهد الفني لـ ((شينخوا)) “هناك ارتفاع في عدد الإصابات بكورونا خلال الأسابيع القليلة الماضية وبعضها سجلت في صفوف الشباب فاعتقد أن الحكومة ستوجه بجعل الدراسة عبر الإنترنت في جميع مراحل الدراسة”.
وتابع “وبالتأكيد أن هذا الاجراء سيدفع بقية الطلبة إلى شراء هواتف ذكية لمواصلة الدراسة، ولكونهم من طبقات فقيرة فسوف تكون الهواتف الذكية الصينية طوق النجاة لهم لما تتمتع به من خصائص ممتازة ، فضلا عن سعرها المعقول والمناسب لدخل الفقراء”.
ولا تقتصر الشعبية المتزايدة لمنتجات التكنولوجيا الصينية في العراق على الهواتف الذكية وملحقاتها فحسب، بل تمتد أيضا على أجهزة الكمبيوتر المحمولة عالية التقنية.
ويفضل الطلاب العراقيون الأجهزة التكنولوجية الصينية لأنها أثبتت جودتها العالية ولما تتمتع به من ميزات عالية وبطارياتها التي تدوم طويلا.
وقال توانا دهب ( 45 عاما)، صاحب متجر أجهزة الكمبيوتر المحمولة لـ ((شينخوا)) “إن الشركات الصينية تقدم الضمان والصيانة أفضل من الشركات الأخرى”.
وامتلات السوق العراقية في السنوات القليلة الماضية، بالعديد من العلامات التجارية للهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة ، بما في ذلك (Samsung و Sony و iPhone ) وغيرها، والتي تعد أسعارها باهظة الثمن لكثير من العراقيين، وخاصة الطلاب.
لكن مع دخول الهواتف الذكية الصينية لأول مرة في عام 2008 إلى السوق العراقية، تغير مقياس التوازن، حيث اكتسبت الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة الصينية شعبية وثقة متزايدة بين أبناء الشعب العراقي.
وبلغت عدد الإصابات بمرض (كوفيد-19) في العراق حتى يوم أمس مليون و74930 إصابة تماثل منهم للشفاء 957200 وتوفي منهم 15536 ولايزال 102194 يتلقون العلاج في المستشفيات وفقا لأخر إحصائية أعلنتها وزارة الصحة.