أذربيجان عاصمة العالم
اجنادين نيوز /ANN
بقلم: بهاء مانع شياع
صحفي وكاتب عراقي وقيادي في منظمات دولية للصحفيين، وعضو ناشط في اللوبي العربي العالمي (عربأذري) لمساندة أذربيجان وحقوقها المشروعة، ومتخصص في شؤون أذربيجان والصين، وممثل وكالات أنباء إخبارية عراقية للعلاقات الاعلامية مع وسائل الإعلام العراقية.
دأب الرئيس إلهام علييف منذ تسمنّه رئاسة جمهورية أذربيجان على خدمة شعبه ووطنه في مواجهة مختلف التحديات الاقليمية والدولية، ووقف كالطود في مقابل كل قوى التوسع والعدوان على بلاده، ونسج علاقات وازنة مع الدول العربية والإسلامية والصديقة، من أجل تحقيق مراد الشعب الأذربيجاني الشقيق في السيادة الكاملة على أرضه، وللعب دور رئيس في الأسرة الدولية وإلى جانبها ومعها من أجل السلام الإنساني العالمي الناجز، وفي سبيل المُثل العليا للبشرية.
ولهذا ولغيره من العوامل التي ارتقت بأذربيجان إلى مصاف الدول الكبرى المتحضرة والمتقدمة وتحوّل عاصمتها إلى عاصمة للعالم وقواه التحررية، واستنادًا إلى إرثها التاريخي الثقافي والحضاري العريق، فقد سارعت مختلف الدول الصديقة لتعميق علاقاتها مع باكو وشعب أذربيجان، إذ غدت الدولة الأذرية لاعبًا إقليميًا كبيرًا وفي آسيا يُحسب حسابه في كل نقلة سياسية وحدث واتفاق ومشاورات وتنسيقات وتعاون.
ولهذا، نرى كيف أن مختلف رؤساء الدول يسارعون للحديث مع فخامة السيد إلهام علييف، والتناقش والتشاور والتباحث معه انطلاقًا من محورية أذربيجان في عصرنا، ودورها الأعلى في مختلف قضايا آسيا والعصر، للوصول إلى تصور جماعي لحل مختلف المشكلات القائمة في مواجهة الجوائح على اختلافها وبشتى ألوانها.
وفي هذا الفضاء جرت مؤخرًا مباحثات هاتفية بين فخامة رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف، وفخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ. واستنتاجَا، غدت علاقات الصين الكبيرة مساحة، مع أذربيجان التي تقل مساحتها كثيرًا عن مساحة الصين، وكذلك في عدد سكان البلدين، مثالًا ُيحتذى للعالم أجمع في العلاقات الثنائية المتساوية وذات المنفعة المتبادلة والشفافة في مختلف المجالات، فازدهرت علاقات الدولتين بالكثير من المشاريع مما انعكس ذلك إيجابيًا على شعبيهما الصديقين.
وقد لفت انتباهنا خبر وكالة أنباء (أذرتاج) الرسمية، بأن رئيسي الدولتين أشارا بارتياح إلى تجاوز أذربيجان والصين الصعوبات بالصداقة الحقيقية وبالدعم المتبادل خلال جائحة عدوى فيروس كورونا المستجد، كوفيد/19. ورفع الرئيس إلهام علييف شكره إلى الرئيس الصيني على الدعم لمحاربة جائحة عدوى فيروس كورونا المستجد، كوفيد/19.
وعلمنا كذلك، بأن الجانبين الساميين أذربيجان والصين، يتعاونان تعاونًا ناجحًا في مجالات السياسة والإقتصاد والنقل واللوجيستية. وذكر رئيس الدولة إلهام علييف أن أذربيجان جاهزة لمزيد من تعزيز العلاقات مع الصين ورحب بنقلة أخرى لتوسيع فعاليات الشركات الصينية في أذربيجان. ونقل الرئيس إلهام علييف تهانيه المخلصة الى رئيس الصين شي جين بينغ بمناسبة الذكرى السنوية المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني.
وشدّد شي جين بينغ على أن العلاقات القائمة بين الصين وأذربيجان على وشك الولوج إلى مرحلة تاريخية جديدة، مبلغًا أن كلا البلدين يطوران الصداقة التقليدية ويعمقان التعاون ويزيدان من الدعم المتبادل. كما وأكد الرئيس الصيني أن أذربيجان شريكًا وازنًا ومهًمًا في تحقيق مبادرة “خط واحد طريق واحد”، وبأن الصين تؤيد طريق التنمية الذي اختاره الشعب الأذربيجاني لنفسه. وأكد رئيسا الدولتين على أن الذكرى السنوية الـ30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 2022م هو حدث مهم سيتيح المزيد من تطوير العلاقات بين البلدين، وتنتظر البشرية الاحتفالات بهذ الذكرى لتتابعها لكونها نقلة تاريخية بين بلدين يتمتعان بثقل استراتيجي في آسيا وإقليميهما.
وتناول رئيسا الدولتين اهمية التنسيق المشترك للفعاليات ضمن تنمية مشروع “خط واحد طريق واحد” والاستفادة من الإمكانات الموجودة مع الاشارة إلى ضرورة تعميق تعاون البلدين في مجالي النقل واللوجيستية وتشجيع أنشاء ممرات نقل في آسيا الوسطى وأوروبا.
وأبلغ شي جين بينغ استعدادهم لتشجيع الشركات الصينية على المزيد من الاستثمار في أذربيجان وتنمية التعاون في إطار مشاريع البُنية التحتية، وبأن الصين تنوي إستيراد المنتجات الخاصة ذات الجودة العالية من أذربيجان، وتم التنويه خلال المكالمة الهاتفية إلى جاهزية كلا البلدين لبذل جهود مشتركة من أجل تشجيع تنمية علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة. وأعرب رئيسا الدولتين عن دعمهما لسلامة اراضي بلديهما وسيادتهما عليهما، وهو ما لفت انتباهما على خلفية استشهاد اثنين من صحفيي أذربيجان بألغام دبابات زرعتها قوات أرمينيا الاحتلالية خلسة وخلال ليل بهيم، ما يوجب تقديم كل مَن له صلة في أرمينيا بعملية قتل الصحفيين والمدنيين الأذربيجانيين إلى محكمة دولية، وإنزال أشد عقوبات بأرمينيا من جانب منظمة الامم المتحدة والهيئات الدولية لئلا يتكرر هذا الإجرام ولئلا يُصبح عادة قبيحة لقتل المسالمين.