قرار الروح
اجنادين نيوز / ANN
عبدالامير الديراوي
أفكر ،
في غد كيف يكون
فالضياع يهددني
أنا ومدينتي وأهلي
سأرحل أنا ويرحل
غيري
لكن هل الخلاص
بالرحيل
فلا خلود لأحد ،
بل للمكان،
للارض للتاريخ،
للنخلة التي أعطت
مريم الحياة
(كلي وأشربي وقري عينا)
هذه الأرض مهد صباي
وتاريخي وعرق الفلاح
ومسحاة أبي ومنجل عمي
ورقصات صبيات القرية
وهن يحتفلن بيوم الحصاد
مناجل تخلف أخرى
مشاعر عشق لا تقاس
بموازين الأيام
ك حبة قمح بل كسنبلة
تعطي الكثير ،
هكذا نحن نعشق
كعشق الصبيات للأزهار
والسنابل ،
لا تكترث يا أبي
فالليل سينجلي قريبا
وستعود القرية زاهية
يذكر فيها إسمك
وأسماء من جاهد من
أجل الحياة بشرف
وستعود المناحل
تحصد
والمسحاة تحرث
ونبني بيوتنا من سعف
النخيل ،
فقد مللنا زحام المدن
ودخان المركبات
ومللنا أيضا من
الصخب اليومي
دعونا نعود نشم
رائحة الأرض وطلع
النخيل ونلعب بين
الحقول ،
فتلك ليست أماني
إنما هو قرار الروح.
——-
من قصائد ديواني
[أنت لست كما النساء]