فلسطين إرادة شعب
اجنادين نيوز /ANN
بقلم: دكتورة كريمة الحفناوي*
*تعريف بالكاتبة: إعلامية مصرية شهيرة، ومُعتمدة للنشر في “شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية” في الجزائر والوكالات العربية الاخبارية المتحالفة “أجنادين”؛ “السندباد”؛ “الحرير العراقية”؛ “المدائن” و”أشور”؛ وعضو متقدم ناشط في #الأتحاد_الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب #أصدقاء_وحلفاء #الصين؛ وناشطة سياسية وقيادية في حركة كفاية؛ وعضو مؤسس بالحزب #الاشتراكي_المصري وجبهة نساء #مصر، وعضو حملة الحريات #النقابية والدفاع عن حقوق العمال؛ وعضو لجنة #الدفاع عن الحق فى الصحة – مصر.
استطاع الشعب الفلسطيني فى مرحلة حرجة من مراحل القضية الفلسطينية، وكعادة هذا الشعب البطل، أن ينقذ قضيته الوطنية فى ظل متاهة سياسية داخليًا وعربيًا أوصلت القضية إلى طريق مسدود.
استطاع الشعب الفلسطينى البطل فى كل فلسطين، وفى كل البقاع التي يتواجد فيها والتي ضمنها القدس، وحى الشيخ جراح، وسلوان، وكل فلسطينى 1948 والضفة وقطاع غزة، وفى الشتات، أن يعيد قضيته إلى الطريق الصحيح، طريق المقاومة الشاملة ضد الكيان الصهيونى العنصرى المحتل، ولقد أعاد دم الشهداء الطاهر القضية إلى الضوء وإلى بؤرة اهتمام العالم.
دعونى أقول وبصوتِ عالِ ينضم لأصوات الشعوب الحرة فى العالم، التى خرجت فى بلدانها بمئات الآلاف لتساند وتدعم حق الشعب الفلسطينى الصامد فى إقامة دولته وعاصمتها القدس، ونادت بمقاطعة الكيان الصهيونى، ورفضت انتهاكاته واغتياله للنساء والأطفال، وهدمه للمنازل على أصحابها، والتطهير العرقى الذى يقوم به ضد أهالى الشيخ جراح وقرى القدس. دعونى أقول، إن صمود ووحدة الشعب الفلسطينى ومقاومته للعدوان على أرضه ومقدساته وبيوته والدفاع عن حقه فى الحياة ودماء الشهداء الطاهرة، كل ذلك أعاد القضية الفلسطينية إلى حقيقتها، وهى الصراع بين الشعب الفلسطينى صاحب الأرض والكيان الصهيونى المحتل، وأصبحت القضية فى مركز الضوء، ولن تعود مرة أخرى إلى الوراء بعد حرب الإحدى عشر يوما (10 – 21 مايو 2021).
وأيقظ صوت الحق جمهرة كبيرة من الكتّاب والمفكرين والأدباء والفنانين والرياضيين والشعوب على مستوى العالم، وبدأ الكثيرون فى تغيير مواقفهم التى كانت منحازة انحيازًا تامًا أو أعمى للكيان الصهيونى، وشرع الرأى العام العالمى فى التغير ومواجهة الدعاية التى تبنّتها حكومات “إسرائيل” المتعاقبة على أساس المظلومية اليهودية، وعلى أساس أنها بقعة الضوء والتحضّر وواحة الديمقراطية فى المنطقة العربية، وأن “فلسطين أرضًا بلا شعب لشعب بلا أرض”.
إن الرأى العام العالمى سيكون له مردودات سياسية كبيرة فى الضغط على حكوماته لتغيير مواقفها المنحازة والداعمة للكيان المحتل ولجرائمه تحت زعم أنه من حقه الدفاع عن النفس كما سيكون له الفضل فى فضح وكشف أكاذيب الصهاينة منذ وعد بلفور 1917.
لقد أكد المرصد الأورو متوسطى لحقوق الإنسان أن “إسرائيل” استخدمت مئات الأطنان من القنابل شديدة الانفجار دون اعتبار لسلامة المدنيين فى القطاع الذى يعتبر من أكثر الأماكن كثافة سكانية فى العالم.
كما قرر الاجتماع الطارىء لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى 27 مايو 2021 “تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق فى الانتهاكات للقانون الدولى والقانون الإنسانى فى الأراضى الفلسطينية خلال الصراع الأخير بين “إسرائيل” وحركة حماس فى قطاع غزة”. وأشارت المفوضية السامية للمجلس ميشيل باشليه إلى أن الضربات على قطاع غزة قد تشكل جرائم حرب، وأن على “إسرائيل” أن تتوقف عن إخلاء الفلسطينيين من منازلهم.
وهاهى جريدة الجارديان البريطانية بمناسبة 200 عام على تأسيسها تعتذر عن دعمها وعد بلفور الذى سمح بإنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين قبل 104 أعوام حيث دعمت الجارديان الوعد، بل ساعدت فى الترويج له فرئيس تحريرها أنذاك سى بى سكوت كان من أنصار الصهيونية وهذا أدى إلى تجاهله لحقوق الفلسطينيين أو حتى وجودهم وكتب افتتاحية فى يوم إعلان وعد بلفور حيث رفض أى مطالبة للسكان العرب بالأرض المقدسة قائلا “إن عدد السكان العرب الحاليين فى فلسطين صغير وفى مرحلة متدنية”. جاء ذلك الاعتذار عن أخطاء الجريدة عبر مقال الصحفية منال لطفى بالأهرام يون الإثنين 31 مايىو 2021.
وإذا انتقلنا لجريدة الأهرام الجمعة 28 مايو تحت عنوان (الصراع القائم بين “إسرائيل” والفلسطينيين) أشارت الصحفية فايزة المصرى إلى أن مارك بيرى الخبير بمعهد كونيس لفن الحكم يرى “أن الأحداث الأخيرة مقدمة لشىء أخطر قد يكون كابوسا “لإسرائيل” فبمجرد اندلاع الاشتباكات فى حى الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة مطلع شهر مايو خرجت مجموعات غوغائية من اليهود المتطرفين فى المدن “الإسرائيلية” لاسيما فى اللد وتل أبيب يهتفون (الموت للعرب) وبدا ذلك كحرب أهلية فى قلب “إسرائيل” وأضاف مارك بيرى “أحوال الفلسطينيين داخل “إسرائيل” تشبه إلى حد كبير أحوال الأمريكيين السود حيث يشكل الفلسطينيون 20% من سكان “إسرائيل” يعيشون مهمشين فى ظروف متردية من ارتفاع معدلات البطالة والاغتراب والفقر مما يزيد إحساسهم من أنهم مواطنون من الدرجة الثانية”.
لقد عادت القضية الفلسطينية كقضية رئيسية مركزية محورية كقضية أمن قومى مصرى وعربى وقضية معاناة شعب تحت الاحتلال من حقه المقاومة للحصول على حقوقه فى إقامة دولته وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم.
لقد حطمت إرادة الشعب الفلسطينى والمقاومة الفلسطينية وهبات جماهير الشعب العربى غطرسة اليمين الصهيونى الفاشى وكشفت عنصريته وأسقطت المطبعين الذين راهنوا على الاستسلام وعلى أن القضية قد تم نسيانها.
…بقلم: دكتورة كريمة الحفناوي*
*تعريف بالكاتبة: إعلامية مصرية شهيرة، ومُعتمدة للنشر في “شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية” في الجزائر والوكالات العربية الاخبارية المتحالفة “أجنادين”؛ “السندباد”؛ “الحرير العراقية”؛ “المدائن” و”أشور”؛ وعضو متقدم ناشط في #الأتحاد_الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب #أصدقاء_وحلفاء #الصين؛ وناشطة سياسية وقيادية في حركة كفاية؛ وعضو مؤسس بالحزب #الاشتراكي_المصري وجبهة نساء #مصر، وعضو حملة الحريات #النقابية والدفاع عن حقوق العمال؛ وعضو لجنة #الدفاع عن الحق فى الصحة – مصر.
استطاع الشعب الفلسطيني فى مرحلة حرجة من مراحل القضية الفلسطينية، وكعادة هذا الشعب البطل، أن ينقذ قضيته الوطنية فى ظل متاهة سياسية داخليًا وعربيًا أوصلت القضية إلى طريق مسدود.
استطاع الشعب الفلسطينى البطل فى كل فلسطين، وفى كل البقاع التي يتواجد فيها والتي ضمنها القدس، وحى الشيخ جراح، وسلوان، وكل فلسطينى 1948 والضفة وقطاع غزة، وفى الشتات، أن يعيد قضيته إلى الطريق الصحيح، طريق المقاومة الشاملة ضد الكيان الصهيونى العنصرى المحتل، ولقد أعاد دم الشهداء الطاهر القضية إلى الضوء وإلى بؤرة اهتمام العالم.
دعونى أقول وبصوتِ عالِ ينضم لأصوات الشعوب الحرة فى العالم، التى خرجت فى بلدانها بمئات الآلاف لتساند وتدعم حق الشعب الفلسطينى الصامد فى إقامة دولته وعاصمتها القدس، ونادت بمقاطعة الكيان الصهيونى، ورفضت انتهاكاته واغتياله للنساء والأطفال، وهدمه للمنازل على أصحابها، والتطهير العرقى الذى يقوم به ضد أهالى الشيخ جراح وقرى القدس. دعونى أقول، إن صمود ووحدة الشعب الفلسطينى ومقاومته للعدوان على أرضه ومقدساته وبيوته والدفاع عن حقه فى الحياة ودماء الشهداء الطاهرة، كل ذلك أعاد القضية الفلسطينية إلى حقيقتها، وهى الصراع بين الشعب الفلسطينى صاحب الأرض والكيان الصهيونى المحتل، وأصبحت القضية فى مركز الضوء، ولن تعود مرة أخرى إلى الوراء بعد حرب الإحدى عشر يوما (10 – 21 مايو 2021).
وأيقظ صوت الحق جمهرة كبيرة من الكتّاب والمفكرين والأدباء والفنانين والرياضيين والشعوب على مستوى العالم، وبدأ الكثيرون فى تغيير مواقفهم التى كانت منحازة انحيازًا تامًا أو أعمى للكيان الصهيونى، وشرع الرأى العام العالمى فى التغير ومواجهة الدعاية التى تبنّتها حكومات “إسرائيل” المتعاقبة على أساس المظلومية اليهودية، وعلى أساس أنها بقعة الضوء والتحضّر وواحة الديمقراطية فى المنطقة العربية، وأن “فلسطين أرضًا بلا شعب لشعب بلا أرض”.
إن الرأى العام العالمى سيكون له مردودات سياسية كبيرة فى الضغط على حكوماته لتغيير مواقفها المنحازة والداعمة للكيان المحتل ولجرائمه تحت زعم أنه من حقه الدفاع عن النفس كما سيكون له الفضل فى فضح وكشف أكاذيب الصهاينة منذ وعد بلفور 1917.
لقد أكد المرصد الأورو متوسطى لحقوق الإنسان أن “إسرائيل” استخدمت مئات الأطنان من القنابل شديدة الانفجار دون اعتبار لسلامة المدنيين فى القطاع الذى يعتبر من أكثر الأماكن كثافة سكانية فى العالم.
كما قرر الاجتماع الطارىء لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى 27 مايو 2021 “تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق فى الانتهاكات للقانون الدولى والقانون الإنسانى فى الأراضى الفلسطينية خلال الصراع الأخير بين “إسرائيل” وحركة حماس فى قطاع غزة”. وأشارت المفوضية السامية للمجلس ميشيل باشليه إلى أن الضربات على قطاع غزة قد تشكل جرائم حرب، وأن على “إسرائيل” أن تتوقف عن إخلاء الفلسطينيين من منازلهم.
وهاهى جريدة الجارديان البريطانية بمناسبة 200 عام على تأسيسها تعتذر عن دعمها وعد بلفور الذى سمح بإنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين قبل 104 أعوام حيث دعمت الجارديان الوعد، بل ساعدت فى الترويج له فرئيس تحريرها أنذاك سى بى سكوت كان من أنصار الصهيونية وهذا أدى إلى تجاهله لحقوق الفلسطينيين أو حتى وجودهم وكتب افتتاحية فى يوم إعلان وعد بلفور حيث رفض أى مطالبة للسكان العرب بالأرض المقدسة قائلا “إن عدد السكان العرب الحاليين فى فلسطين صغير وفى مرحلة متدنية”. جاء ذلك الاعتذار عن أخطاء الجريدة عبر مقال الصحفية منال لطفى بالأهرام يون الإثنين 31 مايىو 2021.
وإذا انتقلنا لجريدة الأهرام الجمعة 28 مايو تحت عنوان (الصراع القائم بين “إسرائيل” والفلسطينيين) أشارت الصحفية فايزة المصرى إلى أن مارك بيرى الخبير بمعهد كونيس لفن الحكم يرى “أن الأحداث الأخيرة مقدمة لشىء أخطر قد يكون كابوسا “لإسرائيل” فبمجرد اندلاع الاشتباكات فى حى الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة مطلع شهر مايو خرجت مجموعات غوغائية من اليهود المتطرفين فى المدن “الإسرائيلية” لاسيما فى اللد وتل أبيب يهتفون (الموت للعرب) وبدا ذلك كحرب أهلية فى قلب “إسرائيل” وأضاف مارك بيرى “أحوال الفلسطينيين داخل “إسرائيل” تشبه إلى حد كبير أحوال الأمريكيين السود حيث يشكل الفلسطينيون 20% من سكان “إسرائيل” يعيشون مهمشين فى ظروف متردية من ارتفاع معدلات البطالة والاغتراب والفقر مما يزيد إحساسهم من أنهم مواطنون من الدرجة الثانية”.
لقد عادت القضية الفلسطينية كقضية رئيسية مركزية محورية كقضية أمن قومى مصرى وعربى وقضية معاناة شعب تحت الاحتلال من حقه المقاومة للحصول على حقوقه فى إقامة دولته وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم.
لقد حطمت إرادة الشعب الفلسطينى والمقاومة الفلسطينية وهبات جماهير الشعب العربى غطرسة اليمين الصهيونى الفاشى وكشفت عنصريته وأسقطت المطبعين الذين راهنوا على الاستسلام وعلى أن القضية قد تم نسيانها.
…