في الذكرى الثلاثين لرحيل الأب والزعيم الوطني والأممي العظيم كيم أيل سونغ

اجنادين نيوز / ANN

*إعداد: الأكاديمي مروان موسى سوداح ـ (روسيا + الأُردن): يَحمل لقب: “الصحفي الفَخري لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية”؛ ومؤسس ورئيس المجلسين الأُردني والعربي للتضامن ومناصرة شعب الجبهة الوطنية الديمقراطية المعادية للامبريالية في جنوب كوريا، ومؤسس ورئيس اللجنة الأُردنية لدراسات فكرة الزوتشية والاستقلالية.
**الإعلامية والكاتبة: يلينا ياروسىلافوفنا نيدوغينا – (روسيا + الأُردن): حاملة تقديرات كورية و وسام كوري.
*المقالة الأُولى:
الذكرى الأليمة لرحيل الأب والمؤسِس للدولة الكورية التقدمية والاشتراكية الزوتشية الناهضة دوماً، جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، الزعيم والمناضل الأُممي البارع والزعيم العظيم والنابه كيم إيل سونغ، تحوَّلَت إلى أُممية بشرية تَشمل غالبية بلدان وشعوب وأُمم العالم، وهو أمر، بل وهو كذلك تأريخٌ متالق حُفِرَ بنورٍ ونارٍ على صخورٍ كوريةٍ وأمميةٍ صَلدةٍ لحُلفاء كوريا وفلسفتها العظيمة زوتشيه. وبالتالي ستبقى صورة الأب العظيم الراحل جسداً، وجهاً باسماً وحازماً وفكراً ثاقباً وعقلاً نيراً، وعقيدةً ثابتةً على المَدى في عقولِ وعيونِ وذاكرةِ وتاريخِ الكوريين الأشاوس ورفاقهم العالميين المُخلصين لفِكر وتطبيقات كيم إيل سونغ على أرض الواقع اليومي، إذ وجَّهَ كيم أيل سونغ العظيم شعبه المُخلص إلى سبيل النجاح بالنقلات الكُبرى على مختلف المُستويات والأصعدة، إذ رأينا وتابعنا عن كثب كيف قاد رفيقنا كيم إيل سونغ الأُمة الكورية والدولة الكورية إلى ذُرى الرُّقي والتَّحضّر والتألِّق والعَظَمَةِ بكل ما قدَّمَهُ من جديدٍ وثابتٍ تقدمي في العقيدة الكيمئيلسونغية، لتجتذب كوريا كيم إيل سونغ كل العَالَم الشريف إليها، وكذلك الإعجاب الكبير بكل نجاحاتها المَهولة والمتواصلة التي اجترحتها هي بنفسها رئيساً مغواراً وقائداً عَظيماً، إذ أنارت كوريا كيم إيل سونغ طريق كل المناضلين الأممين الحقيقيين إلى وجْهَةِ النجاح الشامل لفكرة التحرر الكامل، والشامل، والاعتماد على الذات والثقة بالنفس، وهي فكرة كيم أيل سونغ التي كانت وستبقى راسخة في عقول ونفوس الكوريين وأنصار كوريا الأُممين فِكراً وفَلسفةً؛ كان قدَّمَهَا لهم هذا الزعيم المُتَمَيِّز والباقي في العقل والقلب لكل حي شريف ومُنَاضلٍ قديرٍ على وجه كرتنا الأرضية؛ على مدى التاريخ العَالِمي، وفي كل القارات، إذ غدا كيم إيل سونغ بحق وواقِعَاً أيقونة النضال ومِثاله.

كِيم إيل سونغ المُناضِل الوطني والأُممي الذي كَنَسَ الإستعمار عن وَطَنِهِ إلى غَير رَجعةٍ

يُشتهر الرفيق الأُممي، الراقد كيم إيل سونغ، بأنه مناضل فذ ووقدير ومتميز القسمات في نضالاته، إذ إنه كان قَصَمَ ظَهر الاستعماريين الغربيين مرة واحدة وإلى غير رجعة منهم.. ألى الأبد، ودافَعَ بكل ما أُوتي من قوةٍ وقوىً وصَلادَةٍ عَن وَطَنهِ كوريا، وحَمَىَ شعبه بِتُرسِهِ الفولاذي وجيشه المِقدامِ، وأعلى مِن قِيمة ومكانة الشعب الكوري في كوريا وعلى مساحات وفي جِهاتِ العَالَم الأربع، إذ إن نضالات كيم إيل سونغ موَثَّقة في سِفر التاريخ العَالَمي كمِثال يُحتذىَ لكل الشُرفاء العَالَمِيين. لقد ساهم رفيقنا الراقد العظيم كيم إيل سونغ بتحويل كوريا جذرياً، لتغدو واحدة من أعظم أعظم البلدان ومن أعظم أعظم الأنظمة على الإطلاق، وأكثرها صَلادة وثباتاً على الفكر الزوتشي والمبادىء السامية. وبالتالي، تَمكَنت كوريا كيم إيل سونغ ومعه شعبه وجيشه المخلص والذي يبادله الإخلاص بمثيله تماماً، من سحق العدو المُجرم الإمبريالي، إذ أطاح فعلياً بالحكم الاستعماري الياباني في عام 1945 (أي، في حَقبة الحرب الكونية الثانية)، وكان هو؛ زعيمنا وشقيقنا – كيم إيل سونغ – الذي غَدَاَ بحق المواطن الأُممي الذي ناصر فلسطين والفلسطينيين؛ الزعيم الذي حَسَمَ الحرب الكورية لصالح الفكر التقدمي الزوتشي وكوريا والكوريين، فأنقذ شعبه كله من الغرب الوحشي، وأشياع هذا الغرب وأذنابه (الفاسدين والمُتملقين وكلاب نظام الرأسمالية الإمبريالية والنيوكولونيالية)، وأكد بالتالي بقوة نقلاته الوطنية والتقدمية الباهرة وشخصيته المخلصة لكوريا حزباً وحكومةً وشعباً ودولةً، استقلالية وثبات كوريا على كوريَّتها وتقدميَّتها واشتراكيَّتها الزوتشية، وملامحها كافةً من ألِفها إلى يائِها. وإلى ذلك أيضاً، أنزلت كوريا هزيمة كبيرة وماحقة شهدها العالم وقتها بالقوات الإمبريالية الأمريكية وإذنابها، بخاصةٍ على رقعة الجنوب الكوري الذي تحوّل، بسبب عملاء كوريا الجنوبيين الذين هرولوا دون أي وعي سياسي أو إنساني صوب الموت الرأسمالي، إلى “مزرعة موز غربية” يُقتل فيها المخلصين على أيدي الغربيين، إذ كان وما زال الغرب، كل الغرب، المُتهالك دوماً على الغنائم المجانية، ينتهج سياسة انتهاك حُرمات جنوب كوريا ودول العالم الشريفة، إذ حَوَّلَ الغرب سيؤول وتلك الدول، بل وكل الأرض الكورية الجنوبية، إلى “مزرعة موز” لهذا الغرب اللصوصي، يَنتفع هذا الغرب منها ومعه “البيت الأبيض”.. عفواً و آسف.. “البيت الأسود” الأمريكي عسكرياً واقتصادياً دون أن يصطبغ ذلك بأي صبغة وطنية جنوب كورية، بل إنه داوم، وها هو يُداوم حتى هذه اللحظة على المزيد من تثبيت جنوب كوريا بصبغة غربية سوداء قاتلة لتلكم الجنوب الكوري ومستقبله الكوري، الذي غدا أمريكياً محضاً.
أليوم، ومنذ الدخول الأول للأمريكيين إلى جنوب كوريا، أصبحت تلكم “الكوريا” (مِثالاً..!!!) كريها عند الشعوب ولها يؤكد همجية ودموية الغرب الجماعي، الذي هو واقعاً وفعلياً آلة لصوصية وقاتلة للوقائع العالمية الشريفة. وبالتالي، مازال المواطن الكوري الجنوبي يخضع؛ بالقوة والتهديد والوعيد الغربي؛ رغماً عنه؛ للتهديد والضغط الأمريكيَّين، ويواجه يوميات تهدف إلى إبعاد الكوريين عن كوريتهم ووحدتهم الوطنية، وعاداتهم، وتقاليدهم الباهرة والإنسانيةِ القسمات التي، وللأسف الشديد جداً، مازال يشوَّهَهَا “العَم سام” النتن بلصوصيته الفاضحة في جنوب كوريا وعلى مر التاريخين الكوري والبشري السابقين والحاليي برمتهما.
في التاريخ الكوري العريق نقرأ بنهمٍ، أن العائلة الكريمة التي ينتمي إليها الرفيق القائد والزعيم الفذ كيم إيل سونغ، مثقفة راقية، وعالية المَقام والقُدرة، وموالية لوطنها الكوري بعُمق، وشاركت بنشاطات كفاحية وطنية وتقدمية واشتراكية مناهضة تماماً للمُستَعمِرين الاحتلاليين اليابانيين، الذين حاولوا، وفشلوا بالطبع، في تثبيت احتلاليتهم على كوريا، فَ.. انكسروا، و فَ.. روا هاربين بجلودهم من أمام زخم المناضلين الكوريين النضاليين والعقائديين زوتشياً، ماأكد آنذاك أمام كل العالم والشعوب ولها، أن ذلك الغرب وزعيمته – “اللص المُتميز!” – أمريكا، ليسوا سوى فئران نتنة تداهمها مشاعر الهزيمة والذُّل والهروب المتواصل كلصوص الليل، لتختبىء في مساحات أقذر من قذر.. بل هي أقذر الأقذار، إذ إنها باتت مفضوحة بعيوبها المُتكاثرة، وبقذاراتها في كل المَعْمورة منذ تأسيسها وإلى يومنا هذا.
في مآثر الزعيم العظيم كيم إيل سونغ، الذي غدا أيقونة النضال في العالم العربي وعوالِم كل الأحرار، نقرأ بشغف عن تأسيسه لحكومة اشتراكية زوتشية فاعِلة على أرض الواقع الكوري اليومي، تخدم المصالح الكورية برمتها، بعيداً عن أعداء كوريا والغرب، مِمَّن هربوا فلولاً يائسة وبائسة ومرتعدة من قوة كوريا الديمقراطية برئيسها المحبوب والشهم كيم إيل سونغ، وباكية لتَعَرّضها لاستهدافات جيش ومناضلي كوريا الديمقراطية العُظماء، وقد غدت حكومة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بقيادة القائد الحكيم والحبيب والبعيد البَصَر والبَصِيرة كيم إيل سونغ، أقول، وقد غدت هذه الحكومة الشرعية: “الحكومة الشرعية – الوحيدة لكل شبه الجزيرة الكورية وشعبها الكوري من أقصى شمال وإلى أقصى جنوب شبه الجزيرة الكورية”، بما فيها كوريا الجنوبية بالطبع، وفي غضون ذلك اندمج الحزب الشيوعي مع حزب الشعب الجديد في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لتشكيل حزب عمال كوريا الديمقراطية.
استمرت الحرب الكورية لفترة طويلة نسبياً، واستقر الموقف عند خط العرض 38 الشهير الذي عرفته البشرية كلها من خلال نشرات الأخبار العالمية والإقليمية، إذ إنه كان قد أصبح خط الهدنة المُعلن بين الكوريتين، بعدما تدخلت الإمبريالية الأمريكية بكل قِواها المُسلحة الغاشمة لصالح عملائها النتنين والمُباعِين للغرب في جنوب كوريا، لكنها لم تُحرز أي نجاح في مواجهة قوات بيونغيانغ وزتشيه العظيمة، التي ترأسها الرفيق كيم إيل سونغ العظيم قولاً وعَملاً وفِعلاً ونضالاً، فهو الذي أعلن لكل العَالَم النصر المؤزر على العدو الجماعي، وقاد بذكائه البارع وطنه كوريا إلى مصافِ الدول الاقتصادية والوطنية الأُولى في العالم. كذلك، قاد الرفيق البارع كيم أيل سونغ عملية سريعة وعلمية القَسَمَاتِ والجَوهَرِ، لإعادةِ بناء مادمرته الحرب الرجعية – الإمبرالية، فأعلن عن خطة اقتصادية خمسية هدفت إلى تأسيس اقتصاد الدولة – المِثال الذي يُحتذى والذي يَخدِم البلاد الكورية وكل الشعب الكوري الزوتشي برمته. كذلك، أرى أن اللافت كان بشدة صوب الذكاء الخارق والنباهة السريعة التي تحلَّى بها القائد الرائد كيم إيل سونغ وشعبه المخلص له، إذ تركَّزَ عمله الوطني والأُممي على ضرورة تُقدُّم الاقتصاد وتألقه في مسيرة التصنيع العام، والصناعات الثقيلة، والانتاج الحربي الهادف حماية كوريا والكوريين، وهو مانقل كوريا إلى مصافِ الدول الأكثر تقدماً وبأساً ومكانة راقية وعليا للغاية في سماء الدنيا، وهو أمرٌ و واقعٌ ها هو يَدومُ إلى يومنا هذا.. وسيدوم أبداً.. وتُكبره البشرية جَمعاء في كوريا كيم إيل سونغ، وكيم جونغ أيل، وكيم جونغ أون الإخوة والأشقاء لنا ونحن لهم بكل قِواها وعقولنا وإمكانياتنا.. نحن المناضلون العرب والشعوب العربية الحُلفاء سابقاً، والآن، ودوماً، وعلى مدار التاريخ المستقبلي الآتي لكوريا زوتشه العظيمة والشريفة والرصينة حقاً.
– يتبع// الجزء الثاني//..

زر الذهاب إلى الأعلى