معامل استراتيجية في طريقها الى الزوال
اجنادين نيوز / ANN
بقلم: كاظم فنجان الحمامي
تواجه معامل الجص والطابوق أزمات خانقة، بسبب تراكمات المشاكل التي ليس لها حلول. .
نذكر منها عدم توفر الوقود، وارتفاع أسعاره، فعلى الرغم من امتلاك العراق لأغنى حقول النفط في كوكب الأرض، ظلت معاملنا تشكو من تفاقم شحة الوقود، وغلاء أسعاره، وتكاليف نقله.
ونذكر أيضا إرتفاع بدلات الإيجار المترتبة على المعامل والمقالع، وحملات التقييم المتصاعدة التي تجريها دائرة عقارات الدولة كل عام، في مخالفة واضحة لقرار مجلس الوزراء رقم ٢٤٤ لسنة ٢٠١١ الذي حصلت بموجبه موافقة المجلس على تحديد بدلات الإيجار وفق ثلاث فئات، على أن يعاد النظر فيها كل *خمس سنوات*، وقيام اللجنة المكلفة لهذا الغرض بتقديم مقترحات بدلات الإيجار الجديدة وفقا لما ورد أعلاه إلى لجنة الشؤون الإقتصادية، لكن دائرة عقارات الدولة لم تلتزم بالقرار. وبالتالي عدم ثبات بدلات الإيجار، فهي في زيادة مضطرة بناءً على الممارسات التعسفية لهذه الدائرة. ناهيك عن حملات المسح الجيولوجي التي تجرى سنويا على المقالع وما يرافقها من منغصات وضغوطات لا حدود لها. في غياب ملحوظ للدعم الحكومي وعدم توفر الحماية لأصحاب المعامل. .
وبالتالي فان العراق مهدد بتوقف معامل الجص والطابوق، الأمر الذي سيضطرنا للاستيراد من الخارج بمبالغ استنزافية سترهق ميزانية الدولة بالعملة الصعبة، وربما تقع جميع مشاريعنا السكنية والمعمارية أسيرة في قبضة معامل دول الجوار. .
وبناء على ما تقدم فان الظروف القاهرة التي تعاني منها معاملنا لا تبشر بخير، وتنذر بما لا تُحمد عقباه. .