رواد الفضاء الصينيون يقدمون مساهمة كبيرة في برنامج الفضاء المأهول
اجنادين نيوز / ANN
CGTN
منذ تأسيس فيلق رواد الفضاء التابع للجيش الصيني في عام 1998، أكمل 11 رائد فضاء صيني ست رحلات فضائية مأهولة، مما قدم مساهمة كبيرة في برنامج الفضاء المأهول الصيني.
وقام الفيلق بتجنيد الدفعة الأولى المكونة من 14 رائد فضاء من نخبة الطيارين في القوات الجوية في عام 1998. وفي عام 2010، انضم سبعة طيارين سابقين آخرين إلى المهمة. وفيما يلي تفاصيل كل رحلة فضائية مأهولة:
أطلقت الصين أول مهمة فضائية مأهولة في عام 2003، لتصبح ثالث دولة في العالم تطور مركبات فضائية مأهولة بشكل مستقل. وأصبح يانغ لي وي أول رائد فضاء صيني بعد أن دار حول الأرض 14 مرة وسافر لمسافة 600 ألف كيلومتر في الفضاء في 21 ساعة، وكان رقما قياسيا للصين.
وبعد ذلك بسنتين، وضعت رحلة فضائية مأهولة ثانية في عام 2005 رائدي فضاء آخرين، وهما في جيون لونغ ونيه هاي شنغ، في رحلة لمدة خمسة أيام. وتهدف الرحلة إلى إتقان التقنيات المعنية برحلات تشمل أكثر من رائد فضاء واحد وتستمر أكثر من يوم واحد، بالإضافة إلى إجراء الاختبارات العلمية والطبية.
وفي عام 2008، حققت الصين أول عملية سير في الفضاء. وخرج تشاي تشي قانغ الذي كان يبلغ من العمر 42 عاما، من المركبة الفضائية “شنتشو-7” التي تدور حول الأرض، وأصبح أول صيني يترك “بصمة” في الفضاء. وأصبحت الصين ثالث دولة في العالم قادرة على السير في الفضاء.
وكان رائدا فضاء آخران هما ليو بوه مينغ وجينغ هاي بنغ على متن المركبة أيضا.
وخلال رحلة استغرقت 13 يوما في الفضاء، أكمل ثلاثة رواد فضاء وهم جينغ هاي بنغ وليو وانغ وليو يانغ، على متن المركبة “شنتشو-9″، أول التحام فضائي مأهول للصين مع أول “مختبر فضائي” صيني “تيانقونغ-1”. وأصبحت ليو يانغ أول امرأة صينية في الفضاء. كما يمثل بداية رحلة جديدة للبلاد، حيث اقتربت من هدفها لبناء محطة فضائية بحلول عام 2022.
وكانت “شنتشو-10” أول رحلة فضائية صينية موجهة للتطبيق. وفي رحلتها في الفضاء التي استغرقت 15 يوما، التحمت المركبة مع المختبر الفضائي “تيانقونغ-1” مرتين، مرة من خلال التشغيل التلقائي والأخرى يدويا. وبقي ثلاثة رواد فضاء، وهم نيه هاي شنغ وتشانغ شياو قوانغ ووانغ يا بينغ، 12 يوما في المختبر الفضائي، حيث أجروا اختبارات طبية وتقنية.
وألقت رائدة الفضاء وانغ يا بينغ أول “محاضرة فضائية” صينية للطلاب على الأرض حول مبادئ الفيزياء الأساسية.
وفي أحدث مهمة فضائية مأهولة “شنتشو-11” في عام 2016، حققت الصين أول إقامة متوسطة المدى لها في المدار من خلال إرسال رائدي فضاء، وهما جينغ هاي بنغ وتشن دونغ، إلى المختبر الفضائي “تيانقونغ-2” لمدة 30 يوما، وهي أطول مهمة فضائية في البلاد حتى الآن، وقضى رائدا الفضاء ما مجموعه 33 يوما في الفضاء.
ومع إنشاء محطتها الفضائية الخاصة بها، ستنفذ الصين مهاما فضائية مأهولة على أساس منتظم، ومن المأمول أن يذهب المهندسون وحتى السياح إلى الفضاء.
والآن، سيتوجه ثلاثة رواد فضاء إلى “تيانخه”، الوحدة الأساسية للمحطة الفضائية الصينية على متن المركبة “شنتشو-12″، وسيقضون ثلاثة أشهر لإجراء الصيانة في الفضاء واستبدال المعدات واختبارات علمية أخرى. وقال مكتب برنامج الفضاء الصيني إن أربع مجموعات من رواد الفضاء يتدربون الآن للمهام الفضائية المأهولة القادمة على مدار السنتين المقبلتين.