منصور : اللقاحات الصينية تساعد دول العالم على مكافحة الوباء
اجنادين نيوز /ANN
CGTN
وافقت منظمة الصحة العالمية بداية الشهر الحالي على إدراج لقاح سينوفاك الصيني في قائمة لقاحات الاستخدام الطارئ. وبهذا أصبح لقاح سينوفاك ثاني لقاح صيني يجري إدراجه في قائمة منظمة الصحة العالمية بعد لقاح سينوفارم. وكان في غضون أقل من شهر يدرج لقاحان صينيان في قائمة لقاحات الاستخدام الطارئ لمنظمة الصحة العالمية مما يبرهن على سلامة وفعالية اللقاحين المذكورين ويشير الى إمكانية الصين لإسهام أكبر في مساعدة دول العالم للتغلب على الوباء في أسرع وقت ممكن.
وفي ظل تذبذب أحوال تفشى الوباء وتحور الفيروس بشكل متكرر مؤخرا تحتاج جهود مكافحة الوباء العالمية بشكل أكثر إلحاحا الى توثيق التعاون وعدم التراخي. لكن بعض الدول المتطورة خزنت لقاحات أكثر بكثير من حاجاتها لصنع “فجوة المناعة” عن قصد. وفي مقدمتها الولايات المتحدة التي خزنت 300 مليون جرعة فائضة على الأقل بحلول يوليو المقبل حسب وسائل الإعلام الأمريكية. وتحت ضغوط منظمات دولية أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس الماضي بالتوقيت المحلي عن خطة توزيع أول مجموعة من لقاحات أمريكية تقدر بـ25 مليون جرعة فقط لأنحاء العالم. وبصراحة ان هذا العدد القليل من اللقاحات لا يسد أبدا حاجات الدول المنكوبة بالوباء خاصة الدول النامية. وبصفتها دولة كبيرة لإنتاج وتخزين اللقاحات كشف تحرك الولايات المتحدة هذا عن حقيقة مدى أنانيتها والنأي بنفسها عن المساهمة العالمية الفعالة في التصدي للوباء .
بالمقارنة مع الولايات المتحدة ظلت الصين تطبيق وعد الرئيس شي جين بينغ بان اللقاح الصيني منتج عام عالمي. حيث قدمت الصين للمجتمع الدولي ما مجموعه 350 مليون جرعة ، من بينها منح لقاحات لأكثر من 80 دولة وتصدير أخرى لأكثر من 40 دولة. في الوقت نفسه تعمل الصين على إطلاق إنتاج مشترك للقاحات في عديد من الدول النامية منها مصر والإمارات. إضافة الى ذلك انضمت الصين الى آلية كوفاكس بإشراف منظمة الصحة العالمية وتعهدت بتوفير أول 10 ملايين جرعة لسد الحاجة الملحة للدول النامية. وقد بدأ شحن أول مجموعة من لقاحات سينوفارم ضمن كوفاكس في نهاية مايو الماضي.
يمكن القول إن اللقاحات الصينية تمثل بصيص أمل بالنسبة لكثير من الدول النامية والدول ذات الدخل المحدود. إذ ان كلا من لقاحي سينوفارم وسينوفاك يمكن تخزينه ونقله في بيئة تتراوح درجة حرارتها بين 2 و8 درجات مئوية ما يسهل توصيله الى دول ومناطق متخلفة نسبيا في مواردها الطبية. ومن خلال تقديم عدد كبير من اللقاحات للعالم أسهمت الصين إسهاما ملموسا في تحقيق التوزيع العادل للقاحات في العالم ورفع إمكانية حصول الدول النامية عليها .