في المجالس الحسينية تنوع معرفي وشواهد ثابتة على محبة الحسين
اجنادين نيوز / ANN
كتب :عبدالامير الديراوي
ليالي عاشوراء الحسين بدأت و إعتلى العديد من الخطباء المنابر ليتحدثوا للناس عن هذه الملحمة بل الجريمة التي فاقت كل جرائم التاريخ فمقتل الإمام الحسين ع وإستشهاده على
أيدي عتات بني أمية كان حدث إهتز له كيان الإنسانية جمعاء
لما فيه من إجرام وخروج عن مبادئ الدين الإسلامي الحنيف .
والبصرة التي إكتست شوارعها وأبنيتها بالسواد
والرايات الملونة تعبر عن الأحتفاء الحزين بهذه الفاجعة الأليمة والتي تعلو فيها صيحات المحبين لآل بيت
النبوة ولتشارك كل شعوب
الأرض أيام الحزن وأيام الفخر بيوم الشهادة في سبيل الحق وإعلاء كلمته
والإنتصار للقضية التي إستشهد الحسين ع من أجلها.
ففي كل الجوامع والحسينيات المنتشرة في المدينة واطرافها تقام مآتم العزاء بينما تنتشر المواكب وهي توزع أنواعا من المأكولات واللبن والماء فهم يقطعون عليك الطريق لتأخذ منهم الثوابات التي يقدمونها محبة لأبي الشهداء الحسين الشهيد ،
مناظر قد تألفها العيون كل العام لكني إن هذا العام قد تجاوزت بعطائها كل الأعوام وهي دلالة على تزايد العشق الإلاهي لآل بيت النبوة فتجدهم يبذلون كل ما لديهم في هذه الأيام الحزينة أيام عاشوراء الحسين .
أمس وأنا أتوجه لحضور مجلس العزاء الحسيني الذي إعتدنا على التواجد فيه كل عام في مسجد البصرة ومكتبته الذي يشرف عليه سماحة الشيخ علي العلي هذا المجلس المبارك بكل تفاصيله يرتقي المنبر في كل نخبة من الخطباء الأكفاء ويحضره جمع خير من أبناء وشيوخها ومثقغيها ورجال الدين يتزايد التوافد عليه كل ليلة ليزدحم الديوان وهو يتسع كما تتسع المحبة
في قلوب القائمين عليه والحاضرين .
كان المجلس يعقد سنويا
بحضور خطباء من الأهواز
والمحمرة وكذلك الخطيب الحسيني السيد محمد الصافي الذين أضافوا للمجلس تجانسا رائعا
ولقضية الحسين حزنا وألما
مضافا لكننا هذا العام وجدنا في الخطيب البصري سمير إنه خطيب متمكن يعبر عن مدرسة شبابية في أسلوب الخطابة
الحسينية كونه يمزج بين التاريخ والأحداث المؤلمة
التي مرت على حاملي رسالة الأسلام صفوة الخلق آل بيت رسول الله.
في كل مجلس من مجالس العزاء التي تقام في مسجد البصرة ومكتبته تكون مختارة بعناية تامة ومحسوبة بالأجر الكبير للشيخ علي العلي وإهتمامه الدائم بما يقدم بهذا الصرح سواء بأيام عاشوراء الحسين أو بالمناسبات الدينية الأخرى
وفق الله كل الساعين للخير ولخدمة الحسين الشهيد .
——-
الصور من المجالس السابقة
لمسجد البصرة ومكتبته