مدينة تشونغتشينغ تسرع وتيرة التنمية الاقتصادية والاستعادة البيئية لضمان حياة أفضل للمواطنين
اجنادين نيوز / ANN
بقلم فيحاء وانغ شين
تقع مدينة تشونغتشينغ في جنوب غربي الصين وفي أعلى نهر اليانغتسى. وتسمى المدينة بـ” مدينة الجبال وعاصمة الضباب وعاصمة الجسور في الصين “، وتعتبر واحدة من بين أربع مدن تتمتع بنظام إداري خاص في جمهورية الصين الشعبية. وفي الوقت نفسه، هي مدينة مشهورة ذات تاريخ طويل حيث ظهرت علامات حياة الإنسان في هذه الأرض في العصر الحجري القديم ما قبل أكثر من 20 ألف سنة، وظهرت الأرياف الأصلية ذات كثافة سكانية في العصر الحجري الحديث. وخلق هؤلاء السكان القدامى أقدم حضارة لتشونغتشينغ.وكانت المدينة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 32 مليون نسمة، موقعا لمنطقتين للقواعد الثورية القديمة، تقعان في الجبال النائية التي يصعب الوصول إليها. وكان القرويون المحليون يعانون من الفقر منذ عقود، وأصبحت مساعدتهم على التخلص من الفقر مهمة ملحة.وفي عام 2015، شدد الرئيس الصيني شي جين بينغ على ضرورة القضاء على الفقر في مناطق القواعد الثورية القديمة وتحسين مستوى معيشة السكان المحليين. وقال إن المجتمع رغيد الحياة للصين لن يكون مكتملا إذا لم يستطع سكان مناطق القواعد الثورية القديمة التخلص من الفقر. ووضعت الحكومة المركزية مهمة الحد من الفقر في مدينة تشونغتشينغ على رأس جدول أعمالهما.وخلال العقد الماضي، تم تخصيص أكثر من 32.9 مليار يوان (4.91 مليار دولار أمريكي) لدعم تنمية الصناعات المميزة المحلية.
ونظرا لأن المدينة تتمتع بمناظر طبيعية جبلية، تزدهر صناعات زراعة الشاي والحمضيات وتساعد على زيادة دخل المزارعين المحليين. وبحلول نهاية عام 2020، تم انتشال ما يقرب من 490 ألف قروي من براثن الفقر.وتسعى السلطات المحلية للتنمية الخضراء بما يتماشى مع توجيهات الحكومة المركزية. وبذل السكان المحليون في القواعد الثورية القديمة أقصى جهودهم لحماية الغابات وتحصين سدود الأنهار. وقاموا بحماية ما يقرب من 1400 كيلومتر مربع من الأرض من تآكل التربة.وأشار الرئيس شي في كلمة مهمة أدلى بها بعد في 23 أبريل من العام الجاري إلى أن المنطقة الغربية في الصين شهدت إنجازات كبيرة في الحفاظ على البيئة الإيكولوجية واستعادتها خلال الأعوام الخمسة الماضية على تخطيط اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لتشكيل النمط الجديد لتعزيز تنمية المنطقة الغربية في العصر الجديد، كما شهدت قدرتها على تحقيق التنمية عالية الجودة ارتفاعا واضحا وتم تسريع بناء النمط الاقتصادي المنفتح وتحسنت ظروف البنية التحتية بشكل كبير وارتفع مستوى معيشة الشعب بثبات وتم كسب المعركة الحاسمة ضد الفقر في موعدها حتى تتمكن من تحقيق بناء المجتمع رغيد المستوى على نحو شامل مع سائر مناطق البلاد وتبدأ المسيرة الجديدة لبناء الدولة الاشتراكية الحديثة على نحو شامل، إلا أن تنمية المنطقة لا تزال تواجه صعوبات وتحديات ينبغي دراستها وحلها بجدية وعملية.كما أكد شي أن تطوير الصناعات التي تستفيد من نقاط القوة المحلية يجب أن يكون محور التركيز الرئيسي، مضيفا أن هناك حاجة إلى بذل الجهود لتبني نهج خاص بالمنطقة في تطوير الصناعات الناشئة وتسريع التحول والتحديث على المستوى الصناعي في المنطقة الغربية وشدد شي على ضرورة تعزيز التكامل بين الابتكار العلمي-التكنولوجي والابتكار الصناعي، وإعداد الأكفاء على المستوى الرفيع في مجال الابتكار التكنولوجي وإدخالهم إلى المنطقة بشكل نشط والسعي لتحقيق اختراقات في مجموعة من التكنولوجيات الأساسية في المجالات الرئيسية. ويجب تعميق التعاون بين المناطق الشرقية والوسطى والغربية بالصين في الابتكار التكنولوجي وبناء المنطقة الوطنية النموذجية للابتكار المستقل والمنطقة الوطنية النموذجية لنقل وتحويل النتائج البحثية التكنولوجية. وأشار إلى أنه يتعين اتخاذ تدابير لتسريع التحديث التكنولوجي للصناعات التقليدية، وتعزيز تجديد المعدات في الصناعات الرئيسية، لرفع مستوى الصناعات التقليدية وجودتها وفعاليتها، مما يرفع الفعالية لاستخدام الموارد بشكل شامل ودرجة التصنيع الدقيق للمنتجات. ويجب تعزيز التنمية التكاملية بين المؤسسات التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني مباشرة والمنطقة الغربية بالصين وتكوين السياحة وغيرها من صناعات الخدمات لتصبح الصناعات المحورية. وشدد شي على تعزيز قوى إنتاجية جديدة عالية الجودة وفقا للظروف المحلية، واستكشاف تطوير الصناعات الناشئة التحويلية والاستراتيجية الحديثة، ووضع خطط لتطوير صناعات المستقبل لتعزيز محركات النمو الجديدة في المنطقة.