خاجية المنفية
اجنادين نيوز / ANN
أ.د. ضياء واجد المهندس
طلبت خاجية ان تقابل الرئاسات الثلاثة فسألتها عن السبب اجابت بأنها مواطنة عراقية لكنها تشعر بأنها مجرمة في حق العراق وانها لا تستحق ان تكون على ارض العراق وتعيش بين اهله لانها تطلب الرفاهية والترف من ماء وكهرباء ومواصلات نظيفة وشوارع بلا زحام.. وتطلب اغذية مرتبة ووظيفة محترمة ومستشفيات ترعاها ومراكز صحية تؤمن لها السلامة …وهذا الترف لاتستحقه على هذه الارض.
وتعتبر نفسها مجرمة بحق العراق وولاته لانها تتحدث بالسوء دوما عن فساد حكام العراق وعن ظلمهم وسرقاتهم وبطشهم وقتلهم وعن دكتاتوريتهم. قلت لها (ياخاجية ما الحل)؟.
قالت؛( اطلب منهم ان ينفوني الى بلدان بعيدة عن العراق تكون اسوء البلدان في العالم تلك التي فيها جليد وثلج كيما اموت من البرد،،، اطلب منهم ان ينفوني الى فنلندا او النرويج او الدنمارك او السويد او اي مكان فيه ثلج وجليد لاني لا استحق العيش في العراق).
قلت لها ؛ (ياخاجية العراق وطن و ليس فندق نغادره عندما تسوء فيه الخدمات بل هو ارتباط وقدر وهل يستطيع المرء ان يتخلى عن قدره ، واستشهدت بقول غادة السمان( لا تحاول أن تأخذ شجرتك معك إلى الغربة لتحظى بظلّها، لأنّ الأشجار لا تهاجر).
تألمت كثيرا وانا اشاهد فديو لطفل لا يتجاوز الخمس سنوات من عمره يبيع العلكة ميتا من الجوع والبرد في احد شوارع بغداد.
ويقول رب العباد؛ ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَار).
نسألهم كيف ممكن ان تحكموا العراق واطفاله يموتون في الشوارع.
وقوله تعالى؛ ( وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ). نحن ايضا نتسائل بأي ذنب يموت اطفالنا من الجوع والبرد في بلد يطفو على بحر من النفط والغاز؟.
كلنا مسؤولون جميعا امام الله في الحفاظ على حياة اطفالنا ونسائنا وشيوخنا واعراضنا وديننا.
اللهم اغفر لنا ذنوبنا
وكفر عنا سيئاتنا
واعفوا عنا وارحمنا
انت مولانا نعم المولى
ونعم النصير
أ. د. ضياء واجد المهندس
مجلس الخبراء العراقي