كفالة يتيم : عادة يتبناها رجال الإطفاء في فرقة المطافىء بكوتشا للمساهمة في تنشئة جيل مفعم بالأمل
اجنادين نيوز / ANN
CGTN
إلى سلسلة التقارير “أقسو، حياة بطعم التفاح”. اليوم ستأخذنا مراسلتنا إيناس بركانة إلى فرقة المطافئ بمدينة كوتشا بمنطقة أقسو بمنطقة شينجيانغ ذاتية الحكم. حيث سنتعرف على عادة كفالة اليتيم التي يعتمدها رجال الإطفاء في هذه الفرقة منذ عام 1995. نتابع التقرير.
هذه إيزيبا وهؤلاء هم أصدقاؤها. هم يلعبون الكرة بمرح في قاعة كرة السلة بمقر إدارة المطافئ بمدينة كوتشا. تبلغ إيزيبا من العمر ثماني سنوات، وهي كبقية أصدقائها يتيمة الوالدين وتعيش في دار الأيتام بمدينة كوتشا. وهي أيضا كبقية أصدقائها مكفولة من قبل أحد رجال الإنقاذ هنا، تسوي لي.
قال تسوي لي، نائب رئيس فرقة المطافئ بمدينة كوتشا: بعد قدومي إلى الفرقة عرفت من زملائي أنهم جميعا يكفلون أيتاما، وبعد أن التقيت إيزيبا لم أتردد ولو للحظة وقررت أن أكفلها. سأحاول أن أمنح هذه الطفلة كل الرعاية حتى تكبر وفي حال التحقت بالجامعة سأساعدها ماديا ومعنويا وأكون لها سندا.
كفالة الأيتام هي في الواقع عادة تنتهجها الفرقة منذ عام 1995. عادة تهدف إلى رسم البسمة على وجوه أطفال حرمهم القدر حضن الوالدين ومنحهم فرصة عيش حياة طفل عادي يلعب ويمرح ويحلم.
قال كونغ ليانغ، مدرب في فرقة المطافئ بكوتشا: هذه العادة بدأناها في عام 1995، وكلما قدم إلينا زميل جديد فإن أول أمر ينفذه هو زيارة دار الأيتام وكفالة يتيم. نستقبل الأطفال دائما في مقر عملنا ليلعبوا ويشاهدوا الأفلام، كما نرافقهم للتنزه أو شراء الملابس التي يريدونها أو ممارسة أنشطة يحبونها. نحاول أن نمنحهم الدفئ العائلي والرعاية، ويمكنهم التواصل معنا في أي وقت هاتفيا إن واجهتهم أي مشكلة.
خلال نهاية الأسبوع يزور الآباء الكفيلون أبناءهم في دار الأيتام فيأخذونهم في جولة بالمدينة أو إلى الحديقة أو السوق أو إلى أي مكان يرغب فيه الطفل.
قال تسوي لي، نائب رئيس فرقة المطافئ بمدينة كوتشا: تحب إيزيبا أن آخذها لتناول الأيسكريم وطبق الدجاج مع البطاطس. وككل الفتيات الصغيرات تحب كثيرا أن ترتدي الفساتين.
تسوي لي ليس الكفيل الوحيد هنا فكل رجال الإنقاذ في هذه الفرقة من قبله كفلوا أطفالا وآخرون بعده أيضا سيكفلون أطفالا. الكفالة بالنسبة لهم هي مساهمة منهم لزرع بذرة الأمل في قلوب هؤلاء الأيتام كي لا يشعروا بالوحدة وبظلم القدر، وكي يزدادوا حبا في الحياة، حياة أخذت منهم أبا محبا ومنحتهم آخر هو كذلك محب وعطوف.
قال كونغ ليانغ، مدرب في فرقة المطافئ بكوتشا: من بين اللحظات التي لا تفارق بالي، الطفلة كونانورآني. فقدت والديها في حادث مرور عندما كان عمرها 8 سنوات. فكفلناها ورافقناها في كل مراحل حياتها. من المدرسة الابتدائية إلى الثانوية وإلى معهد المهن، ثم إلى أن حصلت على عمل. مازالت تأتي لزيارتنا بين الحين والآخر وفي العطل والأعياد. لقد رافقناها في طفولتها إلى أن كبرت. كنا نساعدها في دراستها. نحن سعداء جدا بمساعدة هؤلاء الأطفال الأيتام ومنحهم فرصة لعيش حياة سعيدة.
إيزيبا وساداتي وبقية هؤلاء الأطفال ليسوا أول المكفولين ولن يكونوا آخرهم، هم فقط مرحلة بسيطة في عادة طويلة لها بداية وليست لها نهاية. عنوانها المحبة والتكافل والأمل، وهدفها فتح بوابة الأمل على مصراعيها أمامهم كي يعيشوا حياة طفل عادي ويحلموا حلم طفل عادي، حتى وإن كان ذلك الحلم بسيطا مثل أكل حبة أيسكريم أو ارتداء فستان أبيض.