حوارات مع المبدعين….الكاتبة (مها حيدر اصغر كاتبه وشاعره في العراق) والقاصة …مها حيدر…
اجنادين نيوز / ANN
كمال الحجامي
من خلال طموحها واصرارها في مجاراة الاخرين من ذوي المعرفة والأدب والثقافة استطاعت الكاتبة رغم حداثة عمرها والذي لايتجاوز (13)عاما من الدخول في هذا المعترك الثقافي في شتى مجالاته الادبية وجعلت بكل اصرار وتحد من أن تجعل لها اسمًا بارزًا في مجال القصة والشعر والرواية وغيرها من البرامج التعليمية والتوعوية للاطفال .ورغم عمرها الصغير إلا إنها استطاعت تصدر مجموعتان قصصيتان بعنوان (الطائر المهاجر) والأخرى بعنوان (صندقجة) ولها تحت الطبع مجموعتها الثالثة وفي المراحل الأخيرة من إصدار نتاجها رويتها الأولى.وقدمت الكاتبة (مها)العديد من البرامج الثقافية والتي كانت من اعدادها وتقديمها مع الأستاذ سفير الطفولة (هاشم سلمان) وكذلك مع (وليد حبوش) في برنامج توعية وانشطة تعليمية بالتعاون مع منظمات الطفولة التابعة لليونيسيف وخلال مسيرتها في هذة المجالات الأدبية والتعليمية للأطفال فقد حصلت على العديد من الجوائز وكتب الشكر من منظمات انسانية وثقافية في دعم الطفولة ونشر روح المحبة والتسامح…وتاثرت بالكتاب والشعراء العرب امثال الروائي الكبير نحيب محفوظ واحمد شوقي وطه حسين وجبران خليل جبران وابراهيم طوقان وفدوى طوقان والشاعر العراقي الكبير بدر شاكر السياب ونازك الملائكة والجواهري واحمد مطر وايضا قرات عالميا لشكسبير/دوستوفيسكي/فيكتور هيجو/كافكا. والكثير منهم ..حوارنا الشيق مع الكاتبة والقاصة (مها حيدر) في استطلاع ولقاء متعدد الجوانب من مسيرة حياتها والتي لم تتجاوز الثالة عشر من عمرها…
&&بين العديد من الروايات والقصص القصيرة تبرز الثيمة الحقيقية لمحتوى القصة أو الرواية في ابهى صورة وارقى كلام .. كيف تستقين نتاجك السردي.هل من خلال الأحداث التى تعيشينها إم من خيالك (الوصفي)واقصد فيه الكتابة المجازية .
مها / كنت في طفولتي أستمع من إبي لقصص ما قبل النوم ، وكنت أسرح مع الخيال واعيشها كأنها واقع ، وهذا ما عكسته على كتاباتي ، القصة المكتوبة أو المحكية تفقد عنصر التشويق إذا ما سردت كما هي أحداثها في الواقع ، لكن عند تدخل الكاتب وإضافة لمساته وخيالة فمن المؤكد بأنها ستكون أجمل .
&& كشكل ادبي ذي اهتمام وتاثير اجتماعي واسع كيف تقرءين المشهد الثقافي على نطاق متعدد من حيث الجانب النسوي واهتمامهن بالكتابة والشعر والمجالات الثقافية والفنية الاخرى .
مها / الأقلام النسوية رائعة جدًا ، فهي تحمل القلب والقلم !!
من خلال متابعتي لمواقع التواصل الاجتماعي ، قرأت للعديد من الأديبات والكاتبات ومنهن بعمر الزهور ، يمتلكن أسلوبًا أدبيًا يتميز بالرقة والمشاعر الجميلة ( في الشعر والنثر ) وكذلك قوة في السرد والخيال ( في مجال الرواية والقصة ) ، لسنا في تنافس مع الرجال ، لكن لكل منا طريقته وحرفيته بالكتابة ..
كذلك شهدت الساحة الأدبية تواجدًا فعالًا ومشاركة مثمرة من قبل النساء أضافت لمسة جميلة ومميزة لهذه المحافل الثقافية.
$$هناك العديد من المؤسسات الاعلامية في العراق.ماهي نظرتكم لدور الإعلام الحقيقي ورسالته الصحيحة بين هذا الكم من المؤسسات العاملة في هذا المجال التوجيهي للمجتمع ككل..
مها / للإعلام تأثير كبير اجتماعيًا قبل تاثيره ثقافيًا ، عندما تكون الأقلام تحمل رسالة وفكرًا وتقدم ما يخدم المجتمع عمومًا والمثقف خصوصًا ، فهاذا ما نفخر به ونقدم له الدعم والتشجيع .
&&من الجوانب الادبية. يعد ادب الطفل مجالًا مؤثرًا من المجالات الأدبية وقد كتب عنها الأستاذ (شفيق المهدي)و(صلاح مهدي علي)و(سهام فتح الله) وغيرهم علغ خاطبت تلك الطفولة في حكايا قصيرة اومحفوظات شعرية يتغنى بها في بساطة المعنى وسلاسة التعبير.كالتي في مجلتي (المزمار ومجلتي العراقية)..
مها / آدب الطفل ، عالم جميل ورائع ، وكيف لا وهو يحاكي البراءة والصفاء ، لكن يصفه أغلب أساتذتنا بالخطورة وقبلها بالصعوبة ..
باعتقادي المتواضع ، أختلف معهم ، لإن من يكتب هم الكبار ، ولم يقتحم هذا المجال من بعمر الطفولة لكونهم الأقرب فكرًا وعمرًا !!
علينا السماع والقراءة لكتابات الأطفال ودعمها وتشجيعها ، والخروج من إملاءات الأعمار الكبيرة ، فما كان لهم لا يصلح لنا !!
&&يعد الاطلاع على المنجز الأدبي سواء في المقالة أو القصة أو الرواية نقدا مثمرًا كان ذلك النقد سلبًا أو إيجابًا.ماذا ترين من نتاجك في اطلاع الاخرين على ماتكتبين من ذلك سواء في المقالة أو القصة أو الاعداد التعليمي. التوعوي .
مها / أغلب كتاباتي لأطفال ، لكن من يقرأ لي هم الكبار !!
لي صداقات واسعة مع أساتذة كبار من كل الدول العربية ، يقدمون لي بعد قراءة كتاباتي التوجية والنصح والتصحيح إن وجد ، أتقبل النقد برحابة صدر ، وأستمع إلى ما يقدمونه من معلومات وأعمل بها..
الحقيقة سعيدة وفخورة بهذا الكم الهائل من القواعد اللغوية وطرق الكتابة التي تفضل بها أساتذتي وأشكرهم من خلالكم على كل كلمة وحرف تعلمته منهم .
&&الترجمة سلما يرتقي به الأديب نحو العالمية كتاباته الجانب الغربي من العالم كيف تتواصلين بهذا المبتغى نحو طبع نتاجاتك الأدبية وايصالها للعالم لكي يطلعوا على منجزك المتعدد المجالات الأدبية.والارتقاء بها الثقافة للجميع ..
مها / كل كاتب يطمح الوصول للعالمية ونشر كتاباته بمختلف اللغات ..
ترجم لي العديد من الكتابات للغة الإنكليزية حصرًا ، ونشر لي في دول اوربا واميركا وآسيا من خلال الجاليات العربية هناك ..
لكن للأسف لم أتلق أي طلب لترجمة مجاميعي القصصية ، وقد يحصل هذا مستقبلًا أن شاءالله
&& القصة القصيرة جدا لهذا مرتكزات واختصار في ثيمة السردنحو القراءوسبق وأن قرأت لك قصتين قصيرتين في هذا المجال أحدهما من وحي الخيال واخرى من الواقع فايهما تفضلين في كتابة السرد للقارء بدون تكلف واسهاب عميق الفهم ..
مها / القصة القصيرة جدًا لها روادها ومحبيها في كل العالم ، تجذبك لها من خلال التكثيف وعدم الخوض بالجزئيات ، وهي أقرب إلى عالم السرعة !!
كتبتها من الواقع ومن الخيال ، وحسب رأيي المتواضع هي أجمل وأعمق لو كانت من الواقع ، أما الخيال فله مساحة أوسع في الرواية والقصة القصيرة .
شكرا على هذا الحوار الممتع معكم وجزيل الامتنمان والتقدير للنابغة الجميلة ،(مها حيدر) في كتاباتها واصداراتها المتعددة. وكلمة اخيرة للكاتبة والقاصة (مها حيدر)في نهاية هذا الحوار معكم
شكرًا لأستاذي القدير كمال الحچامي لإتاحة هذه الفرصة ، وشكرًا لكل أساتذتي وأصدقائي من شجع ودعم في بداية مسيرتي الأدبية وأنا بعمر الثامنة ، ومن خلالكم أطالب الآباء والمؤسسات التعليمية والثقافية بمنح الفرصة للأطفال للتعير عن أفكارهم ورغباتهم وعدم تعنيفهم أو السخرية منهم ، عاملوهم كأنهم كبار … فيكبرون بكم ومعكم .