هل يولد الخلاص من رحم الفوضى؟
اجنادين نيوز / ANN
باسم فضل الشعبي / صحافي وكاتب من اليمن
كل شي جائز ما دمنا في نهاية الزمان، كما أشارت إلى ذلك أحاديث نبوية وتنبؤات عديدة تحقق منها الكثير.
ما نعيشه اليوم من فساد وقتل وتخلف وظلم وجور في أوطاننا العربية والإسلامية، وما يعيشه العالم من حالة اضطراب وتوحش وانحلال وسفك للدماء، هو مؤشر حقيقي بأننا نعيش في زمن الفوضى التي تتدحرج وتكبر كل يوم، بينما لا يجد العالم لها حلاً، وتزداد المخاوف من حدوث انفجار كبير كحرب في المنطقة العربية مثلاً، وهي موجودة وقابلة للتوسع، أو أن يقود التنافس المحموم على زعامة العالم إلى حرب كبرى تسمى الحرب العالمية الثالثة، التي يرتعد منها البشر كلهم.
من ينقذ العالم من هذه الفوضى بعد أن وجدت الدول العظمى متلبسة بدعم وتأجيج الصراعات بكل مكان، فانتقلت من كونها عاملاً لإنهاء الصراعات والفوضى إلى أداة لإشعالها وتوسيع نطاقها دون حساب إيجابي للعواقب الكارثية التي تنتظر البشرية في حال استمر هذا الوضع إلى ما لانهاية.
لم يتبقَ مع الناس إلا الله، طرق باب الله بالدعاء والتقرب إليه حتى ينقذ العالم من المصير الذي يقاد إليه، والدعاء في هذه الحالة بمفرده لا يكفي، ولكن من الأفضل أن يكون أيضاً مقروناً بالعمل في التفتيش عن الحلول وسط كومة الفوضى الكبيرة جداً التي تكاد تعصف بأحلام الجميع.
علينا أن نكون أكثر تفاؤلاً بأنه فعلاً من رحم الفوضى سوف يولد الخلاص الجميل، هذا ليس حلما مجرداً، وإنما شيء من ذلك ورد في الكتب السماوية ومنها القرآن العظيم، وفي أحاديث الأنبياء ومبشراتهم، ومنهم النبي محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم. وجميعها توكد بأن هناك خلاصاً من الشر والباطل، وهناك مخلص يقود الناس إلى الحق والخير و العدل، وأن زمن ذلك الخلاص قد اقترب في ظل هذه الفوضى التي تعم أكثر من في الأرض.
الامل ما يزال موجوداً باندحار الشر والباطل، سواء من حياة الأفراد والشعوب أو الدول أو الأمم، وسيذهب الشر وأهله الذين يرفضون العودة إلى جادة الحق والخير، ولله مبشرات ومعجزات معلومة في كيفية حدوث ذلك، ولكن ما هو ثابت أن الخير والحق سوف ينتصران حتماً.، وما يحدث اليوم هنا وهناك من قتل وظلم وجور وفوضى عارمة لهو مقدمة حقيقية ونبوءات ثابتة لخلاص عظيم ينتظر أمة الإسلام وينتظر البشرية كلها.
صحافي وكاتب من اليمن