الصين واحدة: ((تايوان)) صينية كانت وستبقى (1) وقائع: رداً على التخرصات الغربية

اجنادين نيوز / ANN

*بقلم: الأكاديمي مروان سوداح. كاتب وصحفي روسي وأردني الجنسية، ومؤسس ورئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتَّاب العَرب أصدقاء وحُلفاء الصين. وعضو قديم في نقابة الصحفيين الأردنيين والفدرالية الدولية للصحفيين، وخريج جامعة لينيننغراد الحكومية السوفييتية وأكاديمية العلوم الروسية للوحدة الروحية لشعوب العالم.
*مُقدِمة سريعة:
يبدو، وللأسف الشديد، أن بعض الدول الغربية، وتلك الدائرة في فلكها، ماتزال ترى في جزيرة “تايوان” الصينية دولة مستقلة، مُتناسيةً عن عَمَد وقَصد الوقائع المختلفة التي منها أن تايوان كانت عبر التاريخ البشري، وستبقى صينية من ألفها إلى يائها، بغض النظر عن موقف هذه أو تلك من الأنظمة السياسية وأهواء بعض القادة في دولٍ ما.
كانت تايوان في مختلف الحقب التاريخية، ومازالت، وستبقى صينية جغرافياً، ولغةً، وعادات وتقاليد، وَستستمر وطناً للصينيين وليس للغربيين وأشياعهم من التوسعيين.
في التاريخ نقرأ، أن تايوان كانت جزءاً لا يتجزأ من الصين منذ القِدم، والصينيون هم أول من سَكَنَها واستَثمَرها وحَافَظَ عليها وسَاَروا في طريق تقدمها في شتى الفضاءات، وقد ورد ذلك في “المعجم الجغرافي للسواحل”، الذي تم تأليفه قبل أكثر من ألف وسبعماية سنة شمسية، إذ كان ذلك أقدم تسجيل تاريخي عن تايوان وحقائقها في الكرة الأرضية.
• وفي السياق التأريخي ليوميات تايوان يَعرض التاريخ علينا صفحات عميقة وموضوعية السرد تؤكد في معانيها أنها صينية جنساً وحرفاً وتراباً وماءً، ومن ذلك أن حكومة “مَملكة وو” في القرن الثالث الميلادي، وحكومة “أُسرة سوى” في القرن السابع الميلادي، كانتا أوفدتا أكثر من عشرة آلاف إنسان إلى تايوان، وابتداء من القرن ال17 تعاظم حجم أعمال الاستثمارات والتنمية للشعب الصيني في تايوان، وبعدها تأسست وثَبتت الأجهزة التمثيلية والحكومية الصينية في تايوان التي سبق ونالت حريتها من الاستعمار الهولندي.
• في تموز/يوليو لسنة 1937، أُعيدت تايوان للصين – الأم، بعدما نهض الشعب الصيني برمته لخوض حرب تحريرية لتايوان من الغزو الياباني لها. وبالتالي، أكد ذلك صينية تايوان شعباً وأرضاً، سماءً، و واقعاً، ومستقبلاً، و وِحدةً فيزيائية مع الصين الكُبرى. ولهذا، اضطرت اليابان الإمبرطورية في العام 1945م، للإعلان عن هزيمتها المُرة في الحرب العالمية الثانية التي انتهت في سنة1945، وبالتالي استسلامها غير المشروط، فاسترجعت الصين تايوان وأرخبيل بنغهو وغيرها من الأراضي الصينية التي عادت لحضن الوطن الصيني – الأُم، وبالتالي حل عيد وطني كبير على الصين والصينيين، إذ عادت الوِحدة (بكسر الواو) الترابية والبشرية والتاريخية للصين وتصلبت، ومعها الوحدة الصينية فكرا، وشعباً، وتاريخاً ومسيرة في الفضاء الجغرافي أيضاً.
• الصين كانت وستبقى بلداً واحداً وشعبا واحداً وموحداً، والعالم يعترف بذلك ويساند الصين في لم شمل شعبها وتوطيد وحدة جغرافيتها، وسيادتها على أراضيها ومائها وفضائها مدعومة بالقوانين الدولية، وبمواقف الكثير من الدول الشريفة – الحليفة والصديقة للصين، والتي ضمنها روسيا، ودول عربية وإسلامية وشعوبها.
• يتبع -2

زر الذهاب إلى الأعلى