ذكريات فوق سطح البحر وخارجه

اجنادين نيوز / ANN

كمال الحجامي

تجمع لدى العديد من اصدقاءنا الرغبة الجامحة في الولوج إلى معنرك العمل في المؤسسات البحرية بداخل البصرة وخارجها.وكان هذا الاشتياق والحب الجارف قد اخذه يلامس رغبتنا وافكارنا وامنياتنا والتي اصبحت.عالقة في عقولنا لاتزول بالرغم من الدخول في مجال البحر واهواله الصعبة والإبحار في بحاره ومحيطاته.وخلجانه؟البداية كانت ضمن الدراسة والاستعداد النظري والعملي في قيادة القوة البحرية والدفاع الساحلي.في منطقة المعقل حيث كانت الدروس النظرية يحاضر بها كوادر بحرية مصرية لهم باع طويل في هذا الاختصاص.

ومن ثم التطبيق العملي من قبل المرحوم ناءب ضابط (جاسم)المهني في تعليمنا اوليات واساسات العمل على ظهر السفن سواء كانت نقل بحري او سفن صيد أو ناقلات اوغيرها من القطع البحرية.واصبح اشياقنا يلازم رغباتنا وسرعة صعودنا على الباخرةبعد التخرج علما أن أن الكثير منا لم يرى البحر والنهر إلا من خلال شط العرب في منطقة العشار .بعد الانتهاء من الدراسة في القيادة البحرية كانت هناك تطبيق عملي لمدة سنةواحدة في احدى الحفارات أو القطع الصغيرة والتي تسمى (الدافعات)وايضا المنتجات النفطية.. وأنا في كتابة هذة الحروف تذكرت قصيدة الشاعر الكبير اللبناني /ايليا ابو ماضي /في طلاسمه ..عندما يقول ؟قد سالت البحر يوما هل أنا يابحر منكا….هل صحيح مارواه البعض عني وعنكا…إم ارى مازعموا زورا وبهتانا وافكا ….ضحكت امواجه مني وقالت لست ادري..ونحن لاندري ولانعرف شيئا من البحر إلا ماقراءناه ومادرسناه…عندما وزعت دورتتا إلى المؤسسات البحرية والعمل بها في خارج وداخل العراق اعتبرناها تجربة ودرس ونحن في عزخ شبابنا حيث نجاري البحر في قوته وعواصفه وتحمله .وهذةحصيلة تمر علينا وقد بلغ العمر فينا العمر عتيا أنا حقا تجربةه صعبة نمره عليها في مستهل اعمارنا وشبابنا انذاك في غور البحار والمحركات وتحمله اعباءها مهنته طالت في البحار والمحركات من عواصف عاتية وامواج كبيرة لم نطيق فيها الأكل والشرب إلا قليلا يسببه دوار البحر والذي يلازم العديد من يبحرون في بحاره ومحيطاته.بعد تلك السنين الطويلة من اعمارنا ووخروجنا من العمليه ماذا بقي في عقولنا من ذكريات بحرية والتي يقولو الداخل في البحر مفقود والخارج منها مولود..لما فيها من صعاب واهوال.وحقاالبحر لايعطي مجالا البحارة الخاءف المتردد والذي بحسب الف حساب لما يدور في عقله من افكار مخيفة تربكه وتجعله غيره قادر على مجاراة عمله البحري والاغتراب عن اهله ووطنه لمدة أشهر طويلة..كما في شركة الاسماك العراقية الروسية اذ البقاء لمدة ستة اشهر في المحيط الاطلسي مع الطاقم الروسي.. أنني لااطيل الكلام في هذا المجال والذي لكل واحد منا مجموعة من الذكريات واللحظات التي لاتنسى مهما يطول بنا العمر وتضمحل بناه القوام . واشار الكابتن البحري (عبد الكريم علي)..لم اتوقع أن ابحر يوما واجازف في متاهاة البحار والمحيط إلى دول وموانى عديدة تبهت الانظار وتسلب العقول في تنسيقها ومناظرها..تعلمت من البحر رباطة الصبر والمجازفة في مجاراة العمل البحري.والذي يعد من اهم الأعمال قساوة وتحملا.في سفراتي اطلعت على دول لم أعرفها إلا بالاسم في جنوب شرق اسيا ومالطا وغيرها من الدول الأوروبية وهذة تعلمك على ثقافات ولغات اجنبية وهناك فرق كبير بين خدمات بلدي والغرب عموما علما أننا لانزال نعمل باليات قديمة مضى عليها الزمن وشرب واضاف علي أننا عندما نكون من بلد واحد فانتا نعيش كاسرة واحدة تجمعنا المحبة والتواصل والاخوة الصادقة والحنين الذي يراودنا الى اهلنا..هذا ماذكره لي الكابتن (عبدالكريم) في لقاءاتي معه وبعض لم يذكرهالاننا فد وصلنا إلى نهاية اعمارنا والتجنب غير من ذلك..وفي ذاكرتي أقول الرحمة والمغفرة للاخواننا الذين فارقونا ولم يبقى الا الذكر الجزيل والرحمة الدائمة على ارواحهم جميعا…. الكابتن (تيسيير) أبو علي حبيه العمليه البحري كان هاجسا يراود حياتي وأنا في الدراسة المتوسطة حيث ابقى محبا لكافة الأفلام البحرية وخصوصا الفلم الكبير (الغواصة)والذي عرض في سينما الوطن عدة اسابيع في السبعينات من الزمن ومن شدة محبتي تمنيت أن اكون احد العاملين في الفلم..واشد ماشوقني للبحرتلك الدول والموانى العالمية والتي فيها البحار التعب والهموم من الابحار وعملها المستمر. لقد فارقنا العديد من احبتنا من الطواقم ولجوءهم إلى الدول الاجنبية والاستقرار بها وذلك بعده الوضع الأمني والحربي المتردي والحرب معه الجارة ايران. وقد كانت لنا فرص يسيرة في هذا المجال والله اللجوء لتلك الدول والبقاء فيها إلا انناغ بقينا على شوقنا ومحبتنا لبلدنا مهما تكالبت عليه الضروف واجتمعت عليه الدول في حروب طاحنه/عاصفة الصحراء/والتي للاسف شارك فيها بعض من الدول العربية..اعزاءي البحر يعلملك مبادءى الصبر والقوة والشجاعة والتحمل..فليسه بحارا من لايمتلك تلك الصفات القيمة في قرارة نفسه وعقله مهما طالت الايام ودارت بنا السنين.. وحبي وامتناني لبعض الاصدقاء في خارج العراق والذين همه بين عيوننا وضمن مجموعتنا في علاقاتهم الطيبة وذكراهم الحسن…واساله الله الرحمة والمغفرة لكافة أصدقاء الدوىة الاولى الذي نوفاهم الله واسكنهم فسيح جناته…. الكابتن (ناظم شلش).ذاكرتي لاتزال مثل فلم يعاد مشاهدته كل مرة والبحر كذلك لايزال عالقا في مخيلتي حيث قضيته شطراه طويلاً بين احبتي واخواني من الدورة الاولى في ود وسلام ومحبة وخصوصا عندما كنا نذهب إلى الأماكن السياحية والهرفيهية عند نزولنا إلى تلك الدول والاطلاع عليها عن قرب في تنظيمها وهندستها وفق الطراز الفكتوري وفي هذا المجال الخدمي بيننا وبينهم باع طويل من حيث تقديمه الخدمات والنقل والوساءل الترفيهية.. فلا نعلم بالوقت الذي يمر علينا من جمال الاماكن وحسن ترتيبها وهناك أماكن لم اذكرها لأنها طوى عليها الزمن ودارت بها الأيام ولايفضل ذكرها شيئا…الكابتن (ناظم منهل) إذا لم تكن لديك ارادة صلبة وقلب قوي فلا تغامر في الصعود على البحر..وقد مرت علينا ايام ونحن في عرض البحر في هياج مستمر وعواصف عاتية والباخرة في هذا الوضع كانت سرعتها قليلة ومتلاطمة الأمواج من كل جانب
. والبحار ذو القلب الضعيف لايستطبع أن يتحدى هذة الأعاصير بينه فترة واخرى مهما كان بنيته وليافته قوية
..وانا استرجع تلك الذكريات الماضية الجميلة في جنوب شرق اسيا وغيرها من الدول العربية والاجنبية ومشاهدتي للعالم الذي يختلف في ثقافتهم وسبل عيشهم والاغلب من هؤلاءغ في جنوب شرق اسيا من العبادة البوذية وهؤلاء لايعرفون خ الديانات شيئا..وفي جانب آخر كان اجمل شى للبحار عندما ترسو السفينة في احدى الموانى والنزول لذلك البلد والاطلاع على اسواقه ومعالمه الاثرية..البحار (كمال الحجامي)بعد أن عملت في بداية عملي من التخرج في احدى الحفارات العراقية (بغداد)ومعاي أصدقاء الدورة. موسى محسن وعبد الكريم عبد الرزاق وماجد لازم وطالب عبد العباس نبيل عباس وسعدون غانم كانت هذة أولى معرفتي بالسفينة وعملها على الطريقة البخارية في طريقة الحفر قرب متطقة الواصلية.وبعظ اكمالنا سنة التدريب عملت في الشركة العراقية الروسية للاسماك وعلى الباخرة (شبوط)ومعي الاخ بدر ثعبان وموسى محسن وعزبز جبار رحمه الله وغيرهم الكثير في مياه المحيط الاطلسي ولاننسى اخونا صبيح رحيم رحمه الله وكربم جبر وكان عملنا لمدة ستة اشهر في المحيط الاطلسي ليس قربنا سواحل ولامراسي ماعدىه طيور النورس وحيوانات الفقمة والتي ترافقنا بينه جوانب االباخرة وهي حيوانات اليفة ويعد اكمالنا مدة ستة اشهر رست باخرتنا في ميناء الكونغو وطرنا إلى روسيا حيث بقينا مدة اسبوع لحين وصول الطائرة العراقية.وكم كانت لحظة جميلة عندما وطءنا أرض المطار فما كان من اخونا البحار موسى محسن من تقبيل الأرض ومدى حنينه إلى العراق. فما اجملك يابلدي في ذكراك واشتياقك في القلب….وهذة نبذة عن بعض الذكريات للاخواننا في بعض الشركات البحرية لما يجول في صدورهم من بقايا شاخصة في القلب تشد حنينهم إلى تلك السنين الخوالي في حلوها ومرها. وبهذا اختصر هذة الذكريات ونحن فد تسلقنا من العمر أكثر من ستين عاما.كل الحب والامتنان إلى كل الاخوة في الدورة الاولى في محبةوعافية..والله يوفق الجميع في هذا التواصل الحميم الذي أبدأه اخونا الكابتن (كريم ياسين) إبا علي ونحن نتمنى من الله أن يمن عليه بالصحة والعافية والعمر المديد وكذلك الرحمة والمغفرة الدائمة على اخواننا الذين فارقونا..فلهم دوام الرحمة من الله واسكنهم فسيح جناته

زر الذهاب إلى الأعلى