الطلاق في العراق: ارقام صادمة وأسباب متعددة تهدد الاسرة

اجنادين نيوز/ ANN

زاخو: سارة سلیڤاني

في ظل التغییرات الاجتماعیة والاقتصادیة التي یشهدها العراق تتزاید معدلات الطلاق بشكل مقلق ،حیث سجلت البلاد اكثر من 200 حالة طلاق يومياً.
سجل العراق خلال اربع سنوات الماضیة اكثر من 357 الف حالةطلاق ، مما یعكس ازمة اجتماعیة متفاقمة تٶثر علی بنیة الاسرة والمجتمع ككل، وخلال العام الماضي شهد قرابة 71016 حالة طلاق”. وتبین أن هذه الأرقام لا تشمل محافظات إقليم كردستان الثلاثة.
هذه الظاهرة تستدعي تحلیلا عمیقا للٲسباب ودعوة لاتخاذ اجراءات فعالة للحد منها.
فيما يرى أحد المحامين المتخصصين في قضايا الأسرة أن الكثير من حالات الطلاق التي نشهدها اليوم تأتي نتيجة الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي تزيد من توتر العلاقة بین الزوجین، واقاموا جلسات بتدخل الجهات العلیا لوقف عمليات تزويج القاصرات والزواج خارج المحكمة، وإنشاء مراكز متخصصة في حل المشاكل الزوجية والأسرية في مركز كل مدينة.
وایضا تقييم العلاقات الزوجية
التي تساعد على تحقيق التوافق الأسري وتقليل حالات الطلاق في العالم العربي
في تجمعهما المودة والرحمة.
وكانت لأسباب متعددة بينها الزواج المبكر والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعانيها الزوجان، وفق بيانات مجلس القضاء الاعلی رصدتها السومریة نيوز.
وأضاف التقرير أن احد اسباب المهمة في عدم تفاهم الزوجين تربية الأبناء من احدی العوائق التي تؤدي إلى الطلاق، وذلك بنسبة بلغت 32%، ثم عدم الاحترام بنسبة بلغت 27%، ثم الشك في وجود علاقات أخرى، بنسبة بلغت 22%.
أن العلاقة تتأزم بين الزوجين نتيجة بعدم تفاهمهم  وطبائعهم السلبیة منها الكذب بنسبة بلغت 32%، يليه التجاهل بنسبة بلغت 18.7%.
مقارنة بدول أخرى في المنطقة، يُظهر العراق معدلات طلاق مرتفعة، خاصة عند النظر إلى عوامل مثل الزواج المبكر، والزواج خارج المحكمة. على سبيل المثال، دول مثل الأردن ولبنان تسجل معدلات طلاق أقل نسبيا، وذلك بسبب برامج الدعم الاجتماعي التي تقدمها
للحفاظ على تماسك الأسرة

“التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للطلاق”

لا تقتصر آثار الطلاق على الزوجين فقط، بل تمتد لتؤثر على المجتمع بأسره. الأطفال هم الضحايا الرئيسيون في هذه الحالات، حيث يعانون من اضطرابات نفسية نتيجة غياب الاستقرار الأسري. وتزيد هذه المشكلة من التحديات الاجتماعية، إذ يواجه الأطفال في الأسر المطلقة صعوبات في التحصيل الدراسي والتكيف مع المجتمع.

من الناحية الاقتصادية، يؤدي الطلاق إلى زيادة الأعباء المالية على الدولة من خلال تقديم الدعم القانوني والاجتماعي للعائلات المنفصلة. كما يعتبر الطلاق عبئا على المحاكم، حيث تتزايد قضايا النفقة والحضانة، مما يضع ضغطًا كبيرًا على النظام القضائي.

[اسباب التي تٶدي الی فشل العلاقة الزوجیة في حالات الطلاق] :
-الخيانة.
-عدم مقدرة الزوج على تأمين مستلزمات الأسرة.
-اختلاف أسلوب الزوجين في تربية الأبناء.
-عدم الاحترام المتبادل.
-عدم التفاهم، والتشبث بالرأي والعناد.
عدم تفهّم كل من الشريكين شخصية الآخر.
-عدم التوافق الجنسي، مما يعني عدم الإشباع وفتور العلاقات الجنسية.
-عدم التكافؤ التعليمي والثقافي.
الغياب المتكرر عن المنزل.
-الأفكار النسوية ورغبة المرأة في الحرية والاستقلالية.
-العصبية والغضب السريع والمشاحنات وضعف لغة الحوار.

الحلول المقترحة وتقليل معدلات الطلاق:
من أجل مواجهة هذه الظاهرة المتزايدة يمكن للعراق أن يستفيد من تجارب دول أخرى نجحت في خفض معدلات الطلاق من خلال سياسات دعم الأسرة. على سبيل المثال، يمكن إنشاء مراكز استشارية في كل مدينة تقدم دعمًا نفسيا واجتماعيا للأزواج الذين يمرون بأزمات، بالإضافة إلى برامج تدريبية توعوية قبل الزواج.

کیف یمکن تحقیق السعادة الزوجیة في نجاح العلاقة؟
-التواصل الدائم والمصارحة في كل الأوقات.
-النقاش والحوار الهادئ لتقريب وجهات النظر.
-الإيمان بقدسية الزواج.
-الوعي بأن الزواج مسؤولية مشتركة بين الشريكين.
-التغاضي عن المشكلات التافهة.
-تبادل الآراء في جلسة عتاب رقيقة في حال وجود خلاف.
-وضع حد لتدخّل الآخرين في حياة الزوجين الخاصة.
-عدم التسرع في اتخاذ القرارات.
-تفهّم الأدوار الموكلة إلى كل طرف من طرفي العلاقة.
-التخطيط السابق للأمور ووضع خطط وأهداف المستقبل للأسرة.
-الخروج والسفر إلى أماكن سياحية لكسر رتابة الحياة الزوجية وتجديد حيوية العلاقة.
-طلب النصح من ذوي الخبرة والمعرفة.
المشاركة من وقت إلى آخر في دورات توعوية عن الزواج.
-اللجوء إلى متخصصين لحل المشكلات الطارئة إن لم يكن بمقدور الزوجين حلها
المخططات والبيانات الإحصائية

لإضفاء المزيد من الوضوح، يمكن تقديم بيانات حول معدلات الطلاق حسب الأعمار أو المناطق. على سبيل المثال، يُظهر تحليل بيانات أن معدلات الطلاق أعلى في المدن الكبيرة مقارنة بالمناطق الريفية، حيث تكون الضغوط الاقتصادية أكبر.

إحدى الأسباب الأبرز أيضًا هو الزواج المبكر الذي يعتبر من التقاليد المنتشرة في بعض المناطق. في هذه الحالات، يكون الزوجان غير ناضجين بما يكفي لتحمل مسؤوليات الزواج، مما يؤدي إلى انهيار العلاقة في وقت قصير. قصص كثيرة من المجتمع تؤكد أن الزواج المبكر غالبًا ما ينتهي بالفشل، بسبب غياب الفهم الحقيقي لأبعاد الحياة الزوجية.

شهادات واقتباسات شخصية

“لم أكن مستعدا لتحمل المسؤولية الكبيرة وكان زواجي قرارًا اتخذته تحت ضغط العائلة”، يقول (س.ع)، شاب مطلق في عمر الثلاثين. يضيف: “لم أكن أعلم أن الحياة الزوجية تتطلب هذا القدر من التفاهم والتضحية”.

من ناحية أخرى، توضح (م.ك)، سيدة عراقية مطلقة، أن عدم القدرة على الحوار والنقاش بهدوء كان سببًا رئيسيا في انهيار زواجي. كانت كل مشكلة صغيرة تتحول إلى خلاف كبير بسبب غياب الاحترام والتفاهم المتبادل”.

زر الذهاب إلى الأعلى