حوار مع الشاعر علي السالم أجراه الصحفي داود الفريح
اجنادين نيوز / ANN
في عالم الأدب والشعر، يتردد اسم الشاعر علي السالم كأحد الأصوات البارزة التي تنقل مشاعر وأحاسيس الإنسان ببراعة وإبداع، أستاذ اللغة الإنجليزية بجامعة بغداد، لم يقتصر عمله على التعليم فقط، بل وسّع آفاقه إلى عالم الأدب، حيث أصبح شاعرًا وكاتبًا ومترجمًا مبدعًا، من خلال إصداراته الشعرية المتنوعة، التي تتراوح بين الشعر العمودي، وقصيدة التفعيلة، وقصيدة النثر، وقصيدة الومضة، استطاع السالم أن يلامس قلوب القرّاء بأسلوبه العميق والمميز، وأصبح لشعره جمهور واسع يتذوق كلماته بنهم، كما أن شعره تعدى حدود اللغة العربية، حيث تُرجمت قصائده إلى الإنجليزية واليابانية، ما منح تجربته بُعدًا عالميًا إضافيًا، في هذا الحوار، نتعرف أكثر على عوالم الشاعر علي السالم، عن رؤاه، وأفكاره، وأسرار نجاحاته، ومسيرته الأدبية التي ما زالت تتسع لكل جديد ومبتكر.
مرحبا بك
1. كيف كانت بداية مشوارك الأدبي؟ وهل كان لديك دافع معين دفعك للشعر منذ الصغر؟
الشعر سمو ورقي وتحضر نتيجة لشساعة الخيال وتحليق الفكر هو الذي يمنع روحك من التآكل وقلبك من الصدأ في زمن الانحطاط وزمن حواسم الأدب والفرهود الثقافي .
2. تجمع بين عدة أنواع من الشعر، ما الذي يجعلك تختار نوعًا معينًا للتعبير عن فكرة ما؟
لكل فكرة معينة شكل تعبيري يتناغم معها. فهناك العمودي الحديث بعيداً عن القوالب الجاهزة وهناك الهايكو وقوة الصورة والمشهد.القصيدة هي التي تختار الشكل وتكتب الشاعر.
3. ماذا عن تأثير اللغة الإنجليزية على أسلوبك في كتابة الشعر؟
وهل تعتبرها إضافة مميزة لرصيدك الأدبي؟
اجادتي للغة الانجليزية والألمانيه هو حياة أخرى ومتعة كبيرة والتزود بحضارة مختلفة والتعرف على العالم أجمع فما من عمل ادبي إلا ويكتب بالانكليزية. معرفة الإنجليزية هي قرار حضاري مهم زودني بآفاق شاسعة ومهمة.
4. حدّثنا عن تجربتك في كتابة الشعر باللغة الإنجليزية، كيف تختلف عن الكتابة بالعربية؟
اطلاعي الكبير على الأدب الانكليزي وبلغته منحني ارضا مختلفة باشجارها وانهارها وطيورها منحني عمرا وعقلا مختلفا.
5. كيف كان تأثير عملك كأستاذ لغة إنجليزية على حياتك الأدبية، وهل ترى تعليم اللغة جزءًا مكملًا لإبداعك الأدبي؟
التدريس منحني المثابرة وممارسة اللغة بشكل يومي.واللغة شجرة إن لم تسقها يوميا ستموت.التدريس منحني تقمص اللغة الانكليزية وجعلها جزءا من بيلوجيتي حتى صارت مثل تنفسي وأنا من عائلة تجيد اللغة الانكليزية حتى عندي صغار بالابتدائية يجيدون اللغة الانكليزية كاي متحدث أصلي أفضل بكثير من المدعين.
6. إصداراتك الشعرية تتنوع بين الحب والمشاعر الإنسانية العميقة، كيف تستمد إلهامك لهذه المواضيع؟
ابتعادي عن القطيع والسلبيين جعل نصي متفردا بمناى عن السطحية والاستنساخ لتجارب الآخرين.وانا ممتن لاولئك الطائفيين ومدعي الأدب ،بفضلهم والنأي عنهم حصنت عقلي من الالتهاب بفيروس التفاهة والخرافة والوهم
7. هل هناك من الشاعرات والشعراء من أثروا على أسلوبك وتوجهاتك الأدبية؟
من هم ولماذا؟
لا أبدا..لم اتاثر باي شاعر..طرقي أنا من صنعها وبخطا قلبي مشيتها وحدي بعيداً عن القطعان.
8. بما أن قصائدك تُرجمت إلى لغات أخرى، كيف ترى أثر الترجمة على الشعر العربي وهل تعتقد أن جوهر القصيدة يُحافظ عليه بعد الترجمة؟
ترجمت قصائدي لليابانية من قبل الشاعر الكبير الأستاذ البروفيسور تاكاشي اريما حين التقيته أحد المرابد وترجمت قصائده ترجمة فورية أشاهد بها الكثير من الأدباء وقتها…الراحل ابراهيم الخياط ووزير الثقافة في وقتها وكثير من اساتذة جامعة البصرة
الترجمة لا يجيدها إلا شاعر يتقن اللغتين.وليس من درس سنة واحدة ليعلن عن نفسه مترجما. الترجمة الشعرية لا بجيدها من توهم أنه مجرد قضى سنوات أربعا في كلية ما.
9. شاركت في مهرجانات عربية عديدة، ما هي التجربة التي تركت بصمة خاصة في مسيرتك؟
مشاركتي كانت حينما كان الشاعر يختارونه حسب نصه وليس طائفته ومنطقته وعلاقته بالهياة الإدارية ومقدار تمسحه. كانت مشاركاتنا مهمة في المرابد السابقة وفي مهرجانات عربية مهمة منحتني فرصة المقارنة والثقة.
10. كونك كاتبا مسرحيا أيضًا، كيف ترى العلاقة بين الشعر والمسرح، وهل تشعر أن الشعر يمنحك مرونة إضافية في الكتابة المسرحية؟
كتبت مسرحيات شعرية مثلت ولحنت في دول عربية مهمة.والشعر ليس غريبا عن المسرح المسرح بدأ بالشعر انظر للعبقري شكسبير وانظر لعباقرة الاغريق.
11. هل تعتبر نفسك شاعرًا كلاسيكيًا أم حديثًا؟ وكيف ترى التحولات في الشعر العربي الحديث؟
بالتأكيد أنا شاعر متجدد لا اجتر قوالب جاهزة.اطوع العمود للحداثة واكتب بجراحي نزيف وطني.
قلة من الشعراء اجادوا قصيدة النثر وحشد كبير منهم حولوا دفاتر الانشاء المدرسي إلى كتب اسموها دواوين شعر.
12. حدثنا عن آخر أعمالك التي تحت الطبع “بجناحين من الياقوت” و”هيت لك”ما المواضيع التي تطرقها في هذه الأعمال؟
طريقة حديثة بالتعبير الشعري لم تطرق من قبل وشعر لا يشبه أحدا.
13. برأيك، هل الشعر اليوم قادر على الوصول لجمهور واسع كما كان سابقًا؟ أم أن هناك تحديات تواجه الشعراء؟
طبعا معظم ما يكتب لا يشعر به أحد..الجمهور الحقيقي هو الذي يمدحك دون معرفة سابقة من نصوصك وليس بالتكليف النقدي كما يحصل الآن وبالمال المدفوع.لا المهرجانات تصنع شاعراً ولا النقد المرتزق.
ما يحدث في الوسط الادبي للأسف انعكاس للفساد المستشري بالوطن المنهوب. نقلوا الفساد.
14. كيف تقيم دور الشعر في المجتمع؟ وهل تعتقد أن له تأثيرًا مباشرًا على الجمهور؟
قلة من وجد لصوته اذانا صاغية ونحت في الصخور. رغم بعد الجمهور عن الشعر الفصيح.
15. ما هي طموحاتك الأدبية المستقبلية؟
كلمة أخيرة لجمهورك الأدبي
أن أرى النقاء والصدق والحقيقيين يعودون للمشهد الادبي ونودع بلا رجعة حواسم الأدب.
لن يموت نص كتب بنبض الروح وبالنزف والحب.