حوار مع الشاعر علي الهمام أجراه الصحفي داود الفريح
اجنادين نيوز / ANN
في هذا اللقاء الخاص، نستضيف اليوم الشاعر والكاتب علي الهمام، واحد من الشعراء العراقيين الذين ساهموا في إثراء الساحة الأدبية والصحفية العراقية، عُرف بشعره الرقيق الذي يعبر عن هموم الوطن والإنسان، وبمشاركاته البارزة في مهرجانات الشعر في العراق، مثل مهرجان المربد الشعري ومهرجان الجواهري، يمتلك الهمام تجربة حافلة في الصحافة، فهو مؤسس أول صحيفة في الزبير، ومدير تحرير مجلة “الحفر النفطية”. نلتقي اليوم بهذا الاسم الأدبي لنغوص في عوالمه الشعرية ونستكشف مسيرته الإعلامية ونفهم رؤاه حول الأدب والصحافة في العراق.
مرحبا بك
1. بدايةً، حدثنا عن نشأتك الأدبية والبداية التي قادتك إلى عالم الشعر والصحافة.
–
بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا استاذ داود على هذه الاستضافة وهذه اللقاءات التي تسلط الضوء على المشهد الادبي والثقاقي العراقي وبالخصوص البصري.
كنا طلابا في الاعدادية نتسابق لأقتناء الصحف والمجلات من المكتبات واخص بالذكر مكتبة
( البا حسين) الشهيرة في الزبير في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي ومداورة الكتب بيننا ومن هنا تولدت الرغبة بالقراءة لكبار الكتاب والشعراء والتي نمّت موهبة الكتابة والمحاولات الشعرية في حينها.واذكر اول قصيدة كتبتها كانت بعنوان( عناكب)
عام 1985 کنت وقتها جنديا
وكانت قصيدة عن الحرب والموت والدمار والمأساة التي عشناها فترة الثمانينات.
2. كونك عضوًا في اتحاد أدباء الكتاب وعضوًا سابقًا في نقابة الصحفيين، كيف أثرت هذه التجارب على مسيرتك الأدبية والصحفية؟
اكيد للاحتكاك بالشعراء لاسيما الكبار منهم وحضور الفعاليات والاستماع تفتح افاق واسعة تنمي الملكة الشعرية من خلال المتابعة والولوج في عالم ادبي وثقافي يزيد من رصيدك المعرفي.ومنذ عام 2003 ومن ثم حصولي على هوية اتحاد الأدباء في 2004 كذلك هوية نقابة الصحفيين التي تكاسلت عن الاستمرار الصحفي فيما بعد..
ومازلت موجودا في اتحادنا والحمد لله.
–
3. حدثنا عن تجربتك في تأسيس صحيفة “صدى الزبير”، كيف جاءت الفكرة وما هي التحديات التي واجهتها عند تأسيسها؟
بعد دخول القوات الأمريكية والمتغيرات الكبيرة التي حدثت
تحركت لتأسيس صحيفة تهتم بالاخبار ونشر الوعي وحث الشباب على القراءة واشباعا لرغبتي الادبية.وبعد نضوج الفكرة التقيت بأحد الأخوة المشكورين طالبا منه التمويل وقد ابدى تعاونه بعدها زرت الاخ والصديق عادل علي عبيد وطرحت عليه فكرة العمل وقد ابدى استعدادة وترحيبه بالفكرة وهكذا انطلقت الصحيفة وقد اخترنا لها اسم صدى الزبير ومن بعد صارت صحيفة سنام.
وكانت الاولى في مدينة الزبير والثالثة في محافظة البصرة وقد سبقنا بذلك الاخ محمد الدخيلي وصحيفته الأضواء.
وثم رافقنا بالعمل في هيأة التحرير الدكتور حسين فالح والكاتب رزاق منهل والدكتورة زينب مهدي وعمو ناصر رحمه الله.كذلك الاعلامي كاظم المشرفي وغيرهم من الادباء..
–
4. بصفتك رئيسًا لمنتدى أدباء الزبير لدورتين، ما هي أبرز الأنشطة والفعاليات التي أشرفت عليها خلال هذه الفترة؟
يعد منتدى الزبير من اقدم المنتديات العراقية ان لم یکن الاول فقد تأسس تحت مسمى اتحاد ادباء الزبير وجرت انتخابات عام 2005 بحضور رئيس اتحاد ادباء البصرة وقتها الناقد حاتم العقيلي والشاعر كاظم الحجاج
والكثير من ادباء البصرة وبحضور قاضي وقد فاز برئاسة المنتدى الاديب عادل علي عبيد.بعدها الشاعر الدكتور حسين فالح نجم ومن ثم الكاتب رزاق منهل.
بعدها تم انتخابي رئيسا للمنتدى الزبير عام2000 وبحضور ادباء مثقفو الزبير واعضاء المكتب المركزي في بغداد والهياة الادارية في اتحاد البصرة.
ولدورتين متتاليتين.
وقد حققنا الكثير من الفعاليات على مستوى الجلسات الثقافية والمهرجانات والاستضافات
لأدباء من مدينة الزبير وخارجها.وحتى جلسات استذكار للراحلين منهم ناظم الماهود وفيصل شريف وحسن العنزي ود.فهد محسن.
كذلك اقامة جلسة ضمن مهرجان المربد
وجلسات كثيرة اذكر منها هاني ابو مصطفى وعلي الياسري والقاص علي سمير والدكتورة زينب مهدي واكثر من جلسة لشعراء المنتدى ومشاركات في كافة المنتديات الاخرى.
كذلك متابعة الادباء وزيارتهم في افراحهم واحزانهم.
وقد حضر بعض الفعاليات.ادباء من خارج البصرة امثال الدكتور حسين القاصد والدكتور عماد جغيم والدكتور ضياء الثامري والشاعر رعد زامل.
كذلك اقمنا جلسة كبيرة للشاعر كاظم الحجاج
والباحثة نوال جويد.
بالاضافة لفعلية متنوعة ليوم غزة واخيرا حفل شعري كبير
للشهيد حسن نصر الله.
كذلك فعاليات سنوية في ذكرى رحيل الشاعر بدر شاكر السياب وفي مقبرة الحسن البصري.
كذلك اقمنا حفل تكريم رواد الادب الزبيري وبحضور جماهيري كبير.كرمنا من خلاله. الادباء
ثامر العساف وعبد العزيز عسير ود.حسين فالح ود.عبد الستار البيضاني ود.صالح جابر ورزاق منهل وعادل علي عبيد ود.زينب مهدي ورئيس مجلس الأجود الثقافي وامين مكتبة الزبير الأهلية وحسن الحيدري وغيرهم حيث يعد هذا التكريم الاول لهذا الكم من الرواد وفي حياتهم اطالل الله اعمارهم.
وبذلك نكون قد اقمنا اكثر من مئة فعالية متنوعة ضمن نشاطات المنتدى.
–
5. حدثنا عن ديوانك الشعري “سيف”، ما الرسائل التي أردت إيصالها من خلاله؟
هي لوعة اب فقد ابنه البكر ولدي سيف الدين
حيث توفي وقبيل عرسه بحادث بشع.لذا جاء الشعر على شكل مراثي .
كان سيفي صديقي وحبيبي وصاحبي.، فقده اوجع قلبي ومازال جرحه نازفا.وقد تم طباعته ضمن مطبوعات اتحاد ادباء البصرة .
–
6. كيف تجد تفاعل الجمهور مع أعمالك الشعرية وخصوصاً في المهرجانات التي شاركت بها مثل مهرجان المربد والجواهري؟
بالأضافة لذلك لي مشاركات ضمن دعوة في السماوة ومنتدى نازك الملائكة ورضا علوان وغيرها
والتقييم متروك للاخرين واحمد الله على توفيقاته
–
7. إلى جانب مجموعتك الشعرية، شاركت في إصدارات مشتركة مثل “ترنيمة الجنوب” و”بوح أدردج” ما أهمية التعاون الأدبي بين الشعراء العراقيين والعرب؟
جميل جدا العمل والمشاركة ضمن مجموعة ادباء باصدار ديوان.حيث في بوح ادرد جزء 1 وجزء 2
كانت مشاركات من اغلب شعراء الوطن العربي والمغترببن في الخارج.وكنا في حينها نعمل في گروب شارع الزبير الثقافي
وقد أسس الگروب الشاعر الراحل ناظم الماهود والذي توفي قبل ان يرى بوح ادرد الجزء الثاني.
واقامت لنا جامعة البصرة حفل بمناسبة اصدار ااكزء الاول
اما الجزء الثاني
مشكور منتدى السياب على قاعة الشهيد هندال اقام لنا حفل توقيع حيث كنت ممثلا عن الأدباء العرب وااعراقيين في القاء الكلمة وتوقيعات الاهداء
وكذلك مجموعة شعرية لخمسين شاعرا بصريا بعنوان.ترنيمة الجنوب ضمن اصدارات اتحاد أدباء البصرة.
وعندي اكثر من مجموعة قيد انجازها وطبعها ان شاء الله.
–
8. بصفتك وكيل مسؤول إعلام شركة الحفر العراقية، كيف توفق بين دورك الأدبي والمهني؟
كلاهما عمل ثقافي اذ لايبعد عملي الوظيفي عن طبيعة الكتابة والمتابعة اجراء اللقاءات وحضور المؤتمرات واعداد التقارير ونشرها، وهذا مايزيد متعة اذ انك توظف خبرتك وموهبتك بالحالتين من اجل انجاح اي عمل تزجزه.
–
9. هل ترى أن الأدب والشعر يستطيعان لعب دور في تحسين الوعي المجتمعي، خصوصًا في مجال حقوق الإنسان، خاصة وأنك كنت عضوًا في جمعية حقوق الإنسان؟
نعم بلا شك والدليل حضور وتفاعل كبير لجميع فعالياتنا الادبية والثقافية لمنظمات مجتمع مدني واشباع الجلسات النقدية بالمداخلات والتعليقات.
واهتمام الكثير ولانتسى المنظمات النسوية وحضورهن الدائم والفاعل في كافة فعاليات المنتدى . وهناك عمل متبادل بيننا وبين الجميع.لذا ترى ممثلين عن المنتدى في حضور دائم لكنائس البصرة وتربطنا علاقات جيدة مع الاخوة المسيح.كذلك الاخوة المندائية وحضور فعالياتهم وانشطتهم.لاسيما ان نائب رئيس المنتدى هو الاخ الرائع لؤي الخميسي وهو من الطائفة المندائية العزيزة.
–
10. كيف تقيّم واقع الشعر العراقي والعربي اليوم؟ وهل تعتقد أن الشعر ما زال يحتفظ بمكانته في نفوس الجمهور؟
الشعر العراقي في الريادة وله لواء المقدمة
بكل اعتزاز.ومايحصده شعرائنا الشباب من جوائز خارجية خير دليل على ذلك.
كذلك الذائقة العراقية بالعموم ذواقة وطربية لسماع الشعر سواء الشعبي منه او الفصيح.
–
11. بعد مسيرة حافلة في الشعر والصحافة، ما هي المشاريع المستقبلية التي تطمح إلى تحقيقها؟
ليست طموحات شخصية بل اتمنى ان يكون هناك مكان مخصص للأدباء والشعراء او مقر للمنتدى ضمن حدود مدينة الزبير نمارس فيه عملنا الثقافي والذي لايقل قيمة وتأثيرا عن اي فعالية مجتمعية اخرى.
حيث سئمنا استجداء الاماكن ومزاحمة المدارس والاماكن الاخرى.
ولايفوتني ان اذكر واشكر على وجه الخصوص ثانوية الرازي من خلال مديرها الأستاذ نبيل البيضاني الذي ساهم وشارع بشكل كبير في دعم ورفد فعالبتنا كذلك الأستاذ عماد تومان ومنظمة فرح واشكر مكتبة الزبير الأهلية هذه المكتبة التي تجاوز عمرها المئة عام وازدادت ثلاث.على توفير القاعة دون تردد.
–
12. كلمة أخيرة توجهها للشباب الذين يطمحون إلى دخول عالم الأدب والصحافة، ما هي نصائحك لهم؟
عليكم بالقراءة والبحث والمتابعة وحضور الغعاليات. وعدم التأثر بمايقلل من شان الادب والثقافة في عالم تسوده المادة،
عليكم صقل مواهبكم بالاحتكاك والدراسة سواء الاكاديمية او التخصصية.
شكرا لكم لاتاحة هذه الفرصة الجميلة وتسليط الضوء على منتدى الزبير الأدبي والذي من خلاله استطعنا ان نقول ان مدينة الزبير او مدينة البصرة الاولى بمربدها وفرزدقها وجريرها ومعتزلتها وجامع الخطوة ومقبرة الحسن البصري وماتضم بين طياتها من شخصيات من صحابة رسول الله امثال الزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وعتبة بن غزوان وانس بن مالك وغيرهم من التابعيين لهي مدينة تستحق الكثير الكثير منا…