حوار مع الشاعر توفيق الجزائري أجراه الصحفي داود الفريح
اجنادين نيوز / ANN
في هذا الحوار الحصري، يسعدنا أن نستضيف الشاعر توفيق الجزائري، الذي بدأ مشواره الأدبي منذ الثمانينات، استطاع أن يترك بصمته من خلال مشاركاته العديدة في المحافل الأدبية والمهرجانات، وأعماله التي نُشرت في العديد من الصحف والمجلات العراقية والعربية والعالمية، كما تُرجمت بعض أعماله إلى الفرنسية والإنجليزية، مما أضاف طابعًا عالميًا إلى شعره، يسعدنا أن نغوص معه في رحلته الأدبية ونتعرف أكثر على رؤاه وأفكاره.
مرحبا بك
1. حدثنا عن بداياتك الأدبية، وكيف كانت رحلتك الأولى مع الشعر والقصة؟.
* في الواقع بداياتي كانت في عشق الكتب والمطالعه منذ الصغر.. فتولد عندي حب الكتابة. وكعادة البدايات تكون بسيطه وبدائية. وتحمل نكهة المراهقة.
اولا بدأت بكتابة القصة.. فكتبت عدة قصص و حاولت نشرها في الصحف العراقية آنذاك كجريدة الراصد و مجلة اليقضة..
لكني بمرور الوقت وجدت نفسي اقرب للشعر.. فكتبت القصيدة العمودية. في البدايات ثم كتبت التفعيلة والحر و غيرها.
2. ما الذي يلهمك في كتابة الشعر؟ هل هناك موضوعات أو قضايا معينة تستحوذ على اهتمامك؟.
* كأي شاب في مقتبل العمر يكتب الشعر كانت بداياتي مع الغزل والوجدان.. واحيانا اكتب حسب المناسبات الدينية والسياسية مما يتطلبه الموقف و يؤثر في نفسي.
3. كيف ترى تطور المشهد الثقافي في العراق، خاصة في مدينة البصرة، ودور الأدباء في هذا التطور؟.
* المشهد الثقافي في العراق متطور.. بسبب سهولة التواصل من خلال التطور الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي والانفتاح الثقافي..
لذلك نرى ان صوت الشباب يعلو اكثر من السابق ولم يعد الأمر حكرا على اصنام الأدب العاجيين..
اما في البصرة فاننا نشهد ثورة فكرية وادبية من كلا الجنسين وبالأخص في مجال الشعر والرواية..
والدليل هو فوز الكثير من ادباء البصرة في المسابقات الأدبية في العراق وخارجه.
4. هل تعتقد أن الشعر ما زال قادرًا على التأثير في المجتمع بنفس القوة التي كان عليها سابقًا؟.
* الشعر يبقى مؤثرا مابقيت الحياة..
والعراقي حسب طبيعته الثورية والاجتماعية يتخذ من القصيدة داىما سلاحا وشاهدا ان كانت فصحى او شعبية.
5. حدثنا عن مكتبتك الثقافية في شارع الفراهيدي للبصرة، ما الدور الذي تلعبه المكتبات الثقافية في نشر الوعي الأدبي؟.
* تعتبر مكتبتي في شارع الفراهيدي وبشهادة الجميع من اهم المكتبات . فهي الملتقى لأكثر أدباء وشعراء البصرة.. وقد كتب عنها المقالات واللقاءات العديدة.. وهذا من فضل الله وتوفيقه..
والمكتبات المتواجدة في شارع الفراهيدي ساهمت بنشر الثقافة والوعي واصبحت متنفس وملتقى اسبوعي يقصده المثقفون والقراء.. كما شجعت الكثير على حب الكتاب والمطالعه.
6. تم توثيقك في موسوعة الشعر العراقي المعاصر، كيف ترى تأثير هذا التوثيق على مسيرتك الأدبية؟.
* ممالاشك فيه ان هكذا توثيق هو حافز لي لتقديم المزيد و دعم الأدب العراقي والبصري.. بكل ماهو مفيد ومهم.
7. كيف أثرت مشاركاتك في المحافل الأدبية العراقية على رؤيتك للشعر والمجتمع؟.
* الشاعر كأي أديب آخر اذا لم يحتك بالآخرين من خلال المساهمات والمشاركات والتواجد. لا يتطور.. فالاديب لا يجب عليه ان يكون في عزلة عن مجتمعه. فالمشاركات والحوارات مع الأدباء الآخرين تثري مسيرة الأديب اي كان صنفه الأدبي والفكري.
8. ما الذي يمثل لك النجاح في عالم الشعر؟
وكيف تقيس نجاحاتك الأدبية؟.
* النجاح هو حق شرعي ومطمح لكل انسان.. والا ما فائدة من الكلمة ان لم تكن ناجحة و مؤثرة في المجتمع..
اما نجاحي من عدمه فهذا ما يقرره القراء والآخرون.
9. تُرجم بعض من قصائدك إلى الفرنسية والإنجليزية، ما هو شعورك حيال ذلك؟
وكيف ترى التفاعل العالمي مع شعرك؟.
* من الطبيعي ان يكون ذلك محل سعادة و فخر ان تنال بعض قصائدي اعجاب الآخرين فيتم ترجمتها الى اللغات العالمية.
واتمنى ان تنال رضا القراء من غير العرب.
10. حدثنا عن دواوينك الشعرية، مثل “رؤيا غائمة” و”عيناكِ قصيدتي” وما هي الأفكار الرئيسية التي تحملها هذه الأعمال؟.
* اول دواويني المطبوعة هو ديوان شعري مشترك بعنوان « عزف منفرد » مع عدد من شعراء البصرة.. وهو ديوان منوع.
ثم ديواني الخاص الاول « رؤيا غائمة » عام 2022.عن دار السامر للطباعة والنشر.. وهو ديان يحتوى عاى قصائد فكرية واجتماعية وسياسية و عاطفية.
بينما ديواني « عيناك قصيدتي» تحت الطبع.. فهو ديوان غزل. كما مبين من العنوان.
11. في ظل التحديات التي يواجهها الأدب العربي في العصر الحالي، كيف ترى مستقبل الشعر العربي؟.
* برأيي الخاص والمتواضع.. الشعر العربي عموما والعراقي خصوصا يمر بازمة بسبب الحداثة وا ستسهال كلمة القصيدة واطلاقها على كلام ليس من الشعر تحت مسميات اخرى.. علما ان الأدب ليس شعرا فقط بل ان النثر هو ابو الأدب.. لكن غياب الرقابة وخشية الاتهام بلكلاسيكية والرجعية.. جعل من النقاد والمختصين ان يصمتوا كي يواكبو الموجه..
رأيي أنا
الشعر شعر
و النثر نثر.
12. هل تجد نفسك أكثر قربًا من الشعر أم القصة، ولماذا؟.
اعشق القصة والواية وقراءاتي لهما اكثر من الشعر
لكني اقرب للشعر وامارسه اكثر من القصة.
13. لو أردت أن توصي بقصيدة أو نص من أعمالك، فما الذي ستختاره ولماذا؟.
* في الواقع عندي الكثير مما اعتز به من قصائدي..
لكني وصي بقصيدتي « البلبل الفتان » في ديواني « رؤيا غائمة » اكثر لانها عالجت و بوقتها موضوع الطائفية المقيت في و قتها.
14. ما النصيحة التي تقدمها للشباب الذين يرغبون في دخول عالم الأدب والشعر؟.
* ان لا يستعجلون الكتابة والنشر والأهم ان يتقبلوا النقد والرأي الآخر وان يكثروا من المطالعه.. لتتسع مداركم وآفاق معرفتهم.
15. ما هو المشروع الأدبي القادم الذي تعمل عليه، وهل هناك جديد لجمهورك في المستقبل القريب؟.
* اعمل على مجموعة شعرية عبارة عن قصائد و نصوص.. وستكتمل قريبا ان شاء الله.
كلمة أخيرة لجمهورك الأدبي.
* اقول لكل من تابعني وآزرني و اعجب بحروفي..
شكرا لكم من القلب..
و ارجو ان اكون عند حسن ظنكم بي.
مع شكري ..لك استاذ داود الفريح.
وفقكم الله.