حوار مع الفنان الدكتور قيس الكناني أجراه الصحفي داود الفريح

اجنادين نيوز / ANN

يسرنا ويسعدنا ان نلتقي اليوم مع الفنان الدكتور قيس عودة قاسم الكناني، أستاذ مساعد في كلية الفنون الجميلة في جامعة البصرة، واحد من الأسماء البارزة في مجال الفن المسرحي والموسيقي بالعراق، يمتلك د. قيس تجربة فنية طويلة وأثرى الساحة الفنية بالعديد من الأبحاث العلمية التي ناقشت جماليات الموسيقى ودورها في المسرح، وشارك في تأسيس وإدارة العديد من المشاريع الموسيقية والمسرحية في البصرة، ساهمت أبحاثه وأعماله الفنية في إحياء التراث الموسيقي العراقي وإغناء الحركة الفنية الأكاديمية، حصل على جوائز مهمة لتميزه في تأليف الموسيقى المسرحية وأبدع في تقديم رؤى موسيقية تميزت بالتنوع والابتكار، نرحب بالدكتور قيس الكناني ونسعد بمحاورته للتعرف على مشواره الفني ورؤيته حول مستقبل الموسيقى والمسرح في العراق.

مرحبا بك

1. د. قيس بداية كيف كانت نشأتك الموسيقية؟
وما الذي دفعك للاهتمام بالموسيقى والمسرح تحديداً؟

-البداية كانت من معهد الفنون الجميلة عندما دخلت بالصدفة الى قسم الموسيقى ولم تكن بالحسبان.

2. بحكم خبرتك الطويلة، كيف ترى تأثير الموسيقى التصويرية على تجربة الجمهور في المسرح؟
تجربة الموسيقى التصويرية غير معروفة للمجتمع الفني البصري وحتى العربي تجربة تحتاج الى نضوج لانها تجربة غير مشبعة فنيا .

3. لديك العديد من الأبحاث التي تناولت الجوانب السيكولوجية للموسيقى في المسرح، هل يمكن أن تحدثنا عن كيفية توظيف الموسيقى للتأثير على الحالة النفسية للجمهور؟

-الموسيقى هي الفن الذي يدخل بقوة في جميع المجالات سواء في مجال الفن او البحث العلمي، لذلك كتبت بحوث عن الجانب السيكولوجي وعن دور الموسيقى في مكافحة الارهاب وعن فالعلية الموسيقى التصويرية وكذلك عن المقدمات الموسيقية وموسيقى الطقوس الدينية وغيرها.

4. أستاذ قيس، قدمت موسيقى تصويرية للعديد من العروض المسرحية، أيها تعتبر الأقرب إلى قلبك، ولماذا؟

ابرز ماقدمت واقرب الى القلب هي موسيقى مسرحية كاروك وموسيقى مسرحية طقوس وحشية التي فازت بجائزة افضل موسيقى تصويرية في مهرجان الجامعات العربية في مدينة المنستير /تونس / 2015.

5. شاركت في العديد من المشاريع الثقافية في البصرة، كـ “أوركسترا الطفل” و “مهرجان الأغنية الوطنية”.
ما هو دافعك للعمل على مثل هذه المشاريع وما هي تطلعاتك المستقبلية لها؟

الدافع الاساسي حب المدينة .. وحب العمل الحقيقي ودعم الشباب والاطفال والبحث عن طاقات ابداعية وتقديمها للعلن بعيدا عن الانا والغرور.

6. بحكم عملك الأكاديمي، كيف ترى مستقبل تعليم الفنون الموسيقية والمسرحية في العراق؟
وما هي أبرز التحديات التي تواجه الطلاب اليوم؟

في تطور وتصاعد ايجابي لكن يحتاج الى رعاية من قبل المؤسسات الحكومية ودعمه بشكل حقيقي وفعال
الطالب هناك الراغب وهناك الذي لا يرغب لكن بصرحة الكل يفتقد الشغف بسبب عدم الاهتمام الحكومي لهذه الشريحة (طالب الفنون).

7. من خلال منصبك كنائب نقيب الفنانين في البصرة، كيف تسهم في تحسين واقع الفن والموسيقى في المدينة؟

عملت منذ سنوات بعيدا عن هذا النصب في دعم الفن الموسيقي في البصرة ولا زلت تحت هذه المسؤولية انا دائم العمل بكل طاقة فانا مؤسس ومدير مهرجان الاغنية الوطنية بكافة نسخه وريس مهرجان نظران لثلاث دورات ومؤسس مهرجان صولو بالاضافة الى كوني مايسترو كورال البصرة وهناك العديد من المشاريع القادمة.

8. تحدثت في بعض أبحاثك عن العلاقة بين الضوء واللون في المسرح العراقي، كيف يمكن لهذه العناصر البصرية أن تتناغم مع الموسيقى لخلق تجربة متكاملة؟

-هذا الموضوع من اهم الاشياء التي من الممكن ان نهتم بها باعتبار تداخل الفنون البصرية والسمعية بسياق فني واحد لا سيما ان البصرة تقم اهم القوالب الفنية الا وهو الاوبريت وهذا ما يتطلبه في اشراك التقنيات في بوتقة واحدة.

9. لك كتب عديدة تناقش فلسفة وجماليات الموسيقى في المسرح، ما هي أبرز الأفكار التي ركزت عليها في هذه الكتب، وما الرسالة التي ترغب في إيصالها من خلالها؟

في ابحاثي وكتبي انا اهتم كثيرا بالموسيقى التصويرية باعتبارها من المصادر القليلة والنادرة بالساحة العربية ولكن الحمد لله انجزت 8 مؤلفات بهذا التخصص والقادم سيكون افضل .

10. حصلت على جوائز عدة لأفضل موسيقى مسرحية، كيف كان شعورك عند استلام هذه الجوائز؟
وما الذي تعنيه لك هذه التكريمات في مسيرتك المهنية؟
الجائزة هي تكريم ومكافئة للمنجز الابداعي وتبث الراحة والسكينة والفرح لانها ثمرة الجهود بعد التعب .

11. في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها الفنانون العراقيون، ما هي رؤيتك حول دور الفن في التوعية والتغيير الاجتماعي؟

الفن في العراق لا زال يحتاج الى اكثر واكثر هناك طاقات ابداعية بشرية كبيرة في العراق وهذا لا يكفي لان البنى التحتية والخدمات اللوجستية والخطط الستراتيجية من قبل المؤسسات الحكومية والوزارات المعنية اهم بكثير لانها الارض التي الخصبة لدفع المنجز الابداعي للرقي والتالق.

12. هل لك أن تحدثنا عن مشاريعك القادمة، سواء في التأليف الموسيقي أو الأبحاث الأكاديمية؟
– حاليا قدمت كتابي الاخير بعنوان (قوى الموسيقى) وهو في دار النشر حاليا واتمت قبل ايام بحثين في مجال الموسيقى الاول بعنوان: الملامح الدرامية في المقدمات الغنائية
الثاني: الوظيفة الدرامية للموسيقى التصويرية
بالاضافة لاستعدادي لاقامة النسخة الثالثة من مهرجان الاغنية الوطني القطري.
وكذلك الاستعداد الى تحضيرات لاقامة اوبريت مشترك مع الفرقة القومية للفنون الشعببية.

13. أخيراً كيف تلهم الجيل الجديد من الفنانين والموسيقيين العراقيين، وما هي نصيحتك لهم لمتابعة هذا المجال الصعب؟

الفن عافية الشعوب وميزان ثقافة المدن والمجتمع الذي يموت فيه الفن لا يصلح للتكيف وعليه يجب على الشباب ان ياخذوا دورهم ومساحتهم في انتاج ابداعاتهم الفنية.

ختاما نود أن نشكرك دكتور على هذا الحوار الشيق، ونتمنى لك دوام التوفيق والإبداع في مسيرتك الفنية الرائدة.

زر الذهاب إلى الأعلى