الروائي ناظم المناصير في ضيافة اجنادين
اجنادين نيوز / ANN
حاوره / داود الفريح
ناظم عبدالوهاب المناصير شخصية بصرية بارزة في المجال الثقافي العراقي، ولد في قرية باب سليمان في محافظة البصرة، وحاز على درجة البكالوريوس في المحاسبة من كلية التجارة في الجامعة المستنصرية، عمل لسنوات عديدة في مجالات المحاسبة والتدقيق، حيث نشر كتابا متخصصا عن المحاسبة بتمويل من جامعة البصرة، وشغل عدة مناصب مرموقة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
إلى جانب أعماله المهنية تميز المناصير بعطاءاته الثقافية، حيث كتب ما يزيد عن خمسمائة موضوع ثقافي، وساهم في النقد الأدبي، إذ قدم دراسات لشعراء وأدباء بارزين، كما أن كتاباته وأبحاثه نشرت في العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية العراقية والعربية.
شارك المناصير في عدة ندوات ثقافية وأدبية، وأجرى العديد من اللقاءات التلفزيونية والإذاعية، ويعتبر عضو مؤسس لمنتدى السياب الثقافي في ابي الخصيب،وكرم مرات عديدة لمساهماته الفكرية، ألف أكثر من عشرين كتابا متنوعا شملت الرواية، القصة، التاريخ، النقد، والموروث الشعبي.
في هذا الحوار، نناقش مع الأديب ناظم عبدالوهاب المناصير رحلته الثقافية ونتعرف على رؤيته للواقع الأدبي ووجهات نظره حول التراث والموروث الشعبي.
مرحبا بك
1. بداية أخبرنا عن نشأتك في قرية باب سليمان، وكيف أثر المكان في تكوينك الأدبي والثقافي؟
— نشات في مساحته كبيرة على نهر جار في وسطه حديقة تحوي على أشجار
متنوعة ..منذ صغري كنت ارسم وانحت على سيقان الأشجار .
كنت قد حفظت اجزاء من القرآن الكريم من خلال المد،رسة الدينية …
حفظت عن ظهر قلب ..القراءة الخلدونية
قبل دخولي المدرسة ..
في الصف الثالث الابتدائي ..المعلم المطبق أخرجنا إلى ساحة المدرسة وقال لنا ارسموا
ما تشاهدونه من في السماء،…انا رسمت
دجاجة وقمت بتلوينها …المعلم ومدير
المدرسة تعجبا من الر،سم …حصلت منهما على هدايا معظمها كتب أدبية.
كنت أقرأ كثيرا …ففي الصف الخامس
صممت نشرة ثقافية …علقها مدير
المدرسة في مدخل المدرسة.
في الصف الرابع العلمي كتبت ر واية
( من الماضي ) ..اطلع عليها مد،س
اللغة العربية..فا وعز بطبعها ..لكن
وجدتها تخلو من النكهة الفنية ..
2. انتقلت من دراسة المحاسبة إلى الأدب والثقافة
كيف كانت هذه الرحلة وما الذي قادك للكتابة والنقد؟
منذ صغري عشقت قراءة الكتب وبخاصة
كتب المنفلوطي وجبران خليل جبران. وجون شتاينبك همنغواي …وآخرين
3. في مجال المحاسبة، أنجزت أبحاثا وكتبت كتابا نشر على نفقة جامعة البصرة
ما هي التحديات التي واجهتها في إعداد هذا الكتاب وما هو تأثيره على مسيرتك العلمية؟
في مجال المحاسبة انجزت عددا من البحوث …كما تم تكليفي بتاليف كتاب
يهتم بالمحاسبة والتدقيق …
حصلت على تكريم من القيادة انذاك ضمن
الملاكات العلمية لثلاث سنوات….١٩٩٩ — ٢٠٠٠- ٢٠٠١ …حيث احر زت ألم تبة الأولى ضمن اختصاصي …
كنت المحاضر الفعلي في مركز التعليم المستمر. …وإلقاء المحاضرات على
عموم موظفي د وأثر الدولة…في محافظة
البصرة
4. ما الذي دفعك للكتابة عن التراث البصري؟
وكيف ترى أهمية التراث في تكوين الهوية الثقافية للبصرة؟
— لما وجدت أن تراثنا في طريقه للاندثار
بمرور السنين …قمت بتاليف كتاب ( رحلة في عيون القرية) ثلاثة اجزاء،…ذكرت فيه
تقاليد المدينة والريف ..أهمية التراث في
تكوين الهوية الثقافية والإنسانية لهو
للسلاح المهم لمواجهة الحياة الجديدة
لكل جيل …
5. كتبت أكثر من خمسمائة موضوع ثقافي إلى جانب مشاركتك في برامج مثل “مبدعون بصريون”
ما هي أهم الموضوعات الثقافية التي تراها تستحق التركيز عليها اليوم؟
— كتبت أكثر من ٥٠٠ موضوع ثقافي و فني خلال تواجدي ..في المنتديات والروابط الثقافية في مواضيع نقدية أو
تحليلية لمعظم الندوات …
كما شا ركت. في كتابة برنامج ( مبدعون بصريون ) لإيصال صوت الادباءوالكتاب
المثقفين في محافظة البصرة….
6. ظ معك ثلاثة لقاءات حول التراث البصري، ما الذي تحب أن تقدمه للجيل الجديد عن هذا التراث؟
— لكل شعب اصل يحكي تراثه…فالتراث كما نعرف هو اصل كل شعب يحكي جماله
و تا ريخه وابداعه…وللتعرف عليه من قبل
الاجيال القادمة
7. نالت أعمالك اهتماما نقديا واسعا فكيف أثر هذا التقدير في مسيرتك الأدبية؟
وما هي أهم الدراسات التي كتبت عنك؟
— جميع الاهتمامات التي نالت أعمالي الأدبية كان لها الدور المهم في تطوير
مسيرتي.. ومناهم ما كتب عني :
استاذ علاء المرقب/ الم،حوم كاظم صبر /
احمدسعدون / د.سلمان كاصد / عادل الجبوري/ علي علي النوري/ رائد مهدي،
/ جمال عابد / و غيرهم
8. تعتبر الرواية والنقد من أهم المحاور في أعمالك
برأيك ما هو الدور الذي يجب أن تلعبه الرواية في توثيق الذاكرة الشعبية؟
— الرواية هي المنعطف الجديد للادب العربي ما بعد الحرب العالمية الأولى…فلابد أن تأخذ
المقام المؤثر في الأدب كونها تلتزم في
التركيز على حياة الناس،…
9. كيف تجد واقع الأدب العراقي اليوم؟
وما هي رؤيتك لدور الأدب في مواجهة التحديات الثقافية التي تمر بها البلاد؟
— واقعنا الأدبي كما أراه ينقصه الرؤى
الجادة ..الأديب يكتب دون ضوابط
فلابد من وجود سيطرة على جميع
الإصدارات كي تعكس الحياة
الايجابية ..للمجتمع …
10. شاركت في ندوات أدبية وفنية متعددة
كيف تنظر لأهمية هذه المشاركات في تطوير الوعي الثقافي لدى الشباب؟
في سنوات الدر اسة المتوسط والاعدادية
لم أجد الا القليل ممن يهتم بالكتابة الواعية
كالسياب/ سعدي يوسف / عبدالرزاق عبدالواحد / الشاعرة زهور دكسن /
الكاتبة ديزي الامير. /
فالمشا،ركات العديدة..من خلال تقديم الدراسات و تحليل ألمواضيع الأدبية
و الشعر عن طريق النقد شيء،طبيعي
ان نجد ترسخ الوعي لدى بعض
الشباب فيزداد يوما بعد يوم …حيث
انبثقت عدد من المؤسسات الثقافية
كمؤسسة النهضة الثقافية
ومؤسسة أقلام الريادة
ومؤسسة ثغر الفيحاءللثقافةوالاعلام
والمشتريات كافة .
11. برأيك ما الذي ينقص الساحة الأدبية العراقية اليوم لكي تواكب الساحات الأدبية العربية والعالمية؟
— ان أهمية الأدب والثقافةهو النشر،،
فالنشر له الميزة الكبيرة على حركة
الأدب والثقافة…فينقصنا دور نشر
تاخذ على عاتقها نشر و توزيع مؤلفات
المبدعين كافة .
12. بعد إصدارك لأكثر من عشرين كتابا هل هناك مشروع أدبي أو بحثي معين تطمح لتحقيقه في المستقبل؟
— نعم…بتشجيع من الشاعر. عباس الحساني والشاعر د. مزهر حسنالكعبي…باشرت منذ أشهر بكتابة
موسوعة باسم ( موسوعة ناظم المناصير )
التي تتضمن الي تسعة اجزاء ، لتكون
مصدرا في الثقافة الأدب والثقافة النقد ..
13. ما النصيحة التي تقدمها للكتّاب الشبان الذين يسعون لدخول مجال النقد الأدبي؟
— هناك رأي أقدمه للشباب هو أن يبتعدوا عن
الحقد و النظرة البائسة والتقيد في
المنظور الصحيح للحياة …
14. كلمة أخيرة لجمهورك الأدبي وكيف تتمنى أن يتم ذكرك في المستقبل؟
وما الإرث الذي ترغب بتركه للأجيال القادمة؟
اتمنى للجميع في كتابة ونشر ألمو اضيع
الجادة التي تحمل الانطباع الخاص في
الحياة والارث الحضاري …وإن مجموعة
كتبي في التراث والأدب والثقافة و التاريخ
والرواية ..اترك ذلك كله كارث للأجيال
القادمة
– اوجه شكري وتقديري للك…وإنا فخور بك
ايها البحر..الذي وجدت فيه العنصر
المثقف االواعي…….اتمنى لك التوفيق والسدادوالإبداع والعطاء المستمر استاذ داود …