الشاعرة اسماء الرومي في ضيافة اجنادين

اجنادين نيوز / ANN

حاورها الصحفي داود الفريح

في عالم الشعر والأدب تعد الشاعرة أسماء الرومي واحدة من الأسماء البارزة التي تركت بصمة مميزة على الساحة الشعرية، ولدت في مدينة البصرة وحصلت على بكالوريوس في آداب اللغة الإنجليزية، مما أسهم في تطوير لغتها الإبداعية وصقل أدواتها الأدبية ، فهي عضو في الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العراقيين، وكذلك الاتحاد الدولي للمبدعين في العراق، بالإضافة إلى كونها فنانة تشكيلية ومترجمة ،تشارك أسماء في العديد من المهرجانات والورش الأدبية، حيث أبدعت وقدمت الكثير من النصوص الشعرية التي تتناول قضايا إنسانية ووطنية، بلغة عميقة وعذبة من أبرز أعمالها الشعرية

“معبد الذاكرة” و “ما لا يشبهني” و “لا عكاز للحياة” و “كاليري 21”

كما أصدرت مجموعات قصصية مثل “بنات أور” وأسهمت في مجموعات شعرية مشتركة.

يشرفنا في صفحة أخبار الأدباء أن نستضيف الشاعرة المبدعة أسماء الرومي في هذا الحوار لتحدثنا عن مسيرتها الأدبية وتكشف لنا عن عالمها الشعري

مرحبا بك في صفحة أخبار الأدباء

• بداية كيف كانت بدايتك مع الكتابة الشعرية، وما الذي ألهمك للغوص في هذا العالم الأدبي؟

_نشأت في بيئة محبة للأدب عموماً والشعر على وجه الخصوص حيث كانت المطاردات الشعرية هي أحد الألعاب التي نتخذها لقضاء الوقت في ليالي الشتاء الطويلة. وجود مكتبة وان كانت صغيرة مكنني من القراءة في وقت مبكر حيث كنت شغوفة بها. حين يذكر الان أي شخص عدد قراءاته وتنوعها أمر عادي جداً كل الكتب متاحة الان لم تكن لدينا هذه الرفاهية سابقاً لأسباب ليست بالمادية فقط لذلك كنت اعيد قراءة نفس الكتب في العطل المدرسية بدأت القراءة في المرحلة المتوسطة قرأت للكثير من الشعراء أمثال المتنبي وأبو فراس الحمداني وعنترة بن شداد وبعدها قرأت نزار قباني والسياب و الماغوط وغيرهم بالإضافة الى الروايات هذه القراءات عززت الجانب الإبداعي في اللاوعي لم أسعَ يوما لأصبح شاعرة او قاصة .كتبت في سن مبكر لكنني كنت اخشى اعلان ذلك لم تكن لدي الثقة الكاملة بأن ما اكتبه شعراً ولكن بعد دخول الانترنت والفيسبوك على وجه الخصوص أصبحت الرؤيا أوضح بالتفاعل الحقيقي مع النص بشكل مباشر وتقييمه من قبل نقاد وشعراء لهم مكانتهم .. اعتبر عام 2009 هو العام الذي بدأت فيه الكتابة.

2. من هم الشعراء والأدباء الذين تأثرتِ بهم في بداياتك؟

_رغم انني قرأت اغلب الشعراء ولابد من انهم كانوا مؤثرين الا انني أعتبر السياب هو المؤثر الكبير الذي مازالت تبهرني صوره الشعرية ومعانيه كلما اعدت قراءته.

3. ما الذي يمثله لكِ الشعر، وهل تعتبرينه وسيلة للتعبير عن قضايا معينة؟

_الشعر وسيلة للنجاة انا اكتب الشعر لأنجو، ثمة شيء خفي لا يمكن تفسيره يدفعنا لذلك. لا توجد قضية معينة الشعر يعبر عن كل ما يمس الوجدان قد تكون قضايا وجودية وربما هي من تطغى صبغتها على قصائدي وقد تكون قضايا عاطفية او سياسية وحتى نفسية الشاعر لا يمكنه الانفصال عما يحيطه بل على العكس يشعر بانه نواة لكل الأشياء التي تدور حوله.

4. كيف أثرت خلفيتك في اللغة الإنجليزية على أسلوبك الشعري؟

_أصدرت ديواني الأول قبل ان ادرس اللغة الإنكليزية ولكن بلا شك دراسة اللغة إضافة كبيرة لأي انسان تعزز الأدراك وعياً وثقافة ولغة.

5. نرى أنك شاركتِ في العديد من المهرجانات والورش الأدبية، فكيف أضافت هذه التجارب لرحلتك الإبداعية؟

_ ربما تكون حقيقة صادمة ولكنها الحقيقة لم تضف لي هذه الورش أكثر من التعرف على شخصيات أدبية أعتز بمعرفتها.

7. من خلال أعمالك الشعرية، يبدو أن هناك تنوعا في المواضيع المطروحة كيف تختارين الموضوعات التي تكتبين عنها؟

_الحياة التي نعيش لها أكثر من جانب لذلك يتنوع الإنتاج الإبداعي. لا اختار مواضيع اكتب ما اشعر به حيال المواقف والأشياء اكتب عما يثير قلقي ويقض مضجعي.

8. برأيك كيف يمكن للشاعر أن يكون صوتا لمجتمعه ويعبر عن قضاياه؟

_عندما يعبر بإحساس وصدق عما يوجعه ويلمس بذلك اوجاع الاخرين. الشاعر كما لو كان اسفنجة يمتص اوجاع الاخرين من حوله ويعتصرها دفعة واحدة

9. لديكِ خلفية في الفن التشكيلي، هل تجدين رابطا بين الرسم والشعر في أسلوب تعبيرك؟

الكتابة والرسم مترابطان بلا شك قد تصبح اللوحة قصيدة والقصيدة لوحة يبقى الإحساس واحد لكن الطرق تختلف ولا اخفيك اخذتني اللوحة بعيداً عن الكتابة مؤخراً

10. كيف أثرت البيئة العراقية وخاصة البصرة على نصوصك؟

الاديب والفنان ابن بيئته حتماً كل انتاج ابداعي هو انعكاس للذات وتلك الذات هي عبارة عن انعكاس لما يحيطها وأنا فخورة بأن أكون ابنة هذه المدينة المعطاءة وحسبي أن أجلس عند كورنش شط العرب لأكون انعكاسا يليق بها.

11. حدّثينا عن مجموعتك الشعرية “معبد الذاكرة”

_كيف نشأت الفكرة، وما هو أكثر ما يميز هذه المجموعة بنظرك؟

عنوان المجموعة هو عنوان لأحد القصائد القريبة الي والتي كتبتها لشقيقتي التي ابكرت الرحيل وتركت عمرا كاملا من الذكريات هذا ما يجعلها مميزة بالنسبة لي غير أنها مولودي الأول .

12. ما الذي دفعكِ لنشر “ما لا يشبهني” بعد “معبد الذاكرة”؟

وكيف تجدين تطورك بين هاتين المرحلتين؟

_كل مجموعة تعبر عن فترة معينة تختلف عن سابقتها وما لا يشبهني كانت مرحلة جديدة اختلف فيها الإحساس والأسلوب وذلك واضح للقارئ وهذا ما أكده النقاد كذلك. اما النشر فهو بدافع الوصول لقدر أكبر من القراء.

13. ماذا تمثل لكِ مجموعة “لا عكاز للحياة”

وكيف اختلفت هذه المجموعة عن إصداراتك السابقة؟

_ اعتبر هذه المجموعة تحول كبير في الأسلوب كما انها تعبر عن مرحلة من التحديات اما الاختلاف عن سابقاتها فهو واضح لمن يتابع لا يمكن للشاعر ان يبقى على حال ثابت.

14. ما الرسائل التي تتمنين إيصالها من خلال مجموعتك الشعرية “كاليري 21″؟

لم تكن رسائل بقدر ما هي تساؤلات وبحث عن المعنى حيث بدأتها بسؤال وختمتها بإجابة. الرسالة الوحيدة التي يمكنني ان أقدمها هي السعي للإدراك المبكر للذات.

15. باعتبارك عضوا في اتحاد الأدباء العراقيين، ما دوركِ في تعزيز الأدب والشعر في العراق؟

_أرى ان انتمائي للأدب والفن والشعر هو تعزيز لهذه المجالات سواء كنت منتمية نقابياً للاتحاد أم لا .

16. كيف ترين مستقبل الأدب العراقي، وخاصة الشعر، في ظل التحديات التي تواجه البلاد؟

العراق بلد الشعراء بلد المفكرين دائما ثمة جديد وتجديد مهما صعبت التحديات. يقال يولد الابداع من رحم المعاناة ولا أكثر منه في هذه البلاد.

17. هل هناك طقوس معينة تتبعينها عند الكتابة؟

ابداً لا امارس ولا اخضع لأي طقوس في الكتابة ولا أدرى متى وأين تقتحمني القصيدة كل ما عَلَّي هو الامتثال لها والرضوخ لعنفوانها.

18. ما هي طموحاتك الأدبية المستقبلية، وهل هناك مشاريع جديدة تعملين عليها؟

لا اطمح سوى ان أكون على قدر المسؤولية التي تكبر كلما اتممت عملاً جديداً. ما تزال مجموعتي الأخيرة (كأنها أنا) لم تبصر النور. واعمل على ترجمة مجموعة من نصوصي الخاصة.

19. باعتبارك مترجمة هل ترجمتِ قصائدك إلى لغات أخرى، وما هي رؤيتك حول إيصال الشعر العراقي إلى العالم؟

_نعم قمت بترجمة مجموعة من القصائد واعمل على ترجمة المزيد بهدف نشر مجموعة مترجمة الى اللغة الإنكليزية اعمل عليها بتمهل.

_ من الضروري ان تتضاعف الجهود على تقديم مجموعة أكبر من الترجمات لإيصالها الى أكبر قدر ممكن، العالم الان أصبح قرية صغيرة يمكننا ان نصل حيث نريد فقط علينا بذل مجهود إضافي ويستحق الشعر العراقي الذي طالما احتل الصدارة.

20.كلمة أخيرة تودين توجيهها لجمهور القراء، وخاصة الشاعرات الشابات اللواتي يسعين لخوض هذا المجال؟

القراءة هي الهدف الأسمى والأخطر انتقي ما تقرئين بعناية فهو زاد لعقلك وقلبك وهو أيضا ما يمكنك من الكتابة يوما ما. واخيراً أقدم كلمة شكر لصفحة أخبار الأدباء ولك أستاذ داود كل الشكر والتقدير.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى