“كبريت 11ــش و صراع المحاور “
اجنادين نيوز / ANN
محمد البديري
جوكر اللعبة القادمة سيكون مفاجئ و اللعب باوراق التاجيج والاطفاء سيناريو متسارع في المنطقة مابين إطفاء حرب لبنان وإبقاء غزة مستنزفة وإطفاء حرب اوكرانيا ولهيب الساحة السورية واخماد نار اليمن والسعي لزج الساحة العراقية في المعترك ، مع ايقاد الصراع السياسي في سوريا وولوج ذراع اسرائيل بفزاعة جبهة النصرة سابقا احرار الشام حاليا للسيطرة على ادلب وحلب ، يزامنها الضغط على الروس وخفض سعر النفط وقطع النت الرقمي وهروب الاستثمارات لترتيب الساحة السورية مثلما تريد اسرائيل لذلك في سوريا الحل وفي سوريا النصر والصمود الامور تتسارع والنار تتاجج من جديد واسرائيل لعقت جراحها ولملمت اطرافها وامريكا ترامب اخذت على عاتقها اكمال المشهد واستكمال مسلسل ١١ـش .
هل سيتكرر المشهد ؟ مع تحصين الامن القومي العراقي بتوجيه الزخم والتواصل مع العشائر وتشكيل غرفة عمليات خاصة بين الجنوب وغرب العراق
وطرد عناصر الكبريت قبل ان تمتد نار البادية للعراق
وتعزيز الامن والجهاز الاستخباري لمسك الحدود و
عدم التهاون في هذا الجانب مع تفعيل الامن السيبراني ، هل تداعيات تأجيج الحرب السورية ستؤثر مجدداً على الامن القومي العراق ! خاصة إذا كان المخطط تقزيم وتفتيت العراق وسوريا ولاحقا ايران وتركيا ، خلق فتنة بين المسلمين مستدامة للقضاء على الاسلام وظهور عصر التحرر بعد طرد فكرة الاسلام من عقول الشباب القادم , و التدخل المستمر للقوى الخارجية وتوجيه الحرب حسب مصالحها واستدامتها بتوفير ملاذ للجماعات المتطرفة بغطاء امريكي وحماية لإسرائيل خاصة مع ضعف جبهة الاردن بوعي المجتمع لمجريات الحقائق الاخيرة ومنعه من المشاركة في القتال والجهاد ضد اسرائيل .
من اهم اهداف المخطط هو مغادرة الشعوب أوطانها و النزوح والتهجير الكبير تحصيل حاصل لصنع فتنة بين المسلمين و هيمنة امريكا واسرائيل عليها لدعم واستدامة قندهار جديدة توجه لاسلكيا ضد اي دولة لاتتماشى مع اسرائيل بلغة الحديد والنار و لافشال هكذا مخططات لابد من العزل الوقائي بالنسبة للعراق لكي لاتنتقل حمى العبث بالامن العراقي
مع تشديد حراسة الحدود ومراقبة الخلايا النائمة والتوجه نحو الاتحاد في اللحمة الوطنية والتفاعل بين العشائر العراقية والدولة و اقامة مشاريع كبيرة ترفع من الحالة الاقتصادية لأبناء المحافظة وهذا لايمكن تحقيقه في ضل افة الفساد وعمالة واجندات بعض العناصر في الساحة المحلية من المتارجحين والمتربصين بوحدة العراق من خلال خطوات سريعة وفضح الجهد الاعلامي ضد المخطط المراد استمراره لأربع سنوات ترامبية .
فهل نحن مستعدون للمواجهة ؟ مع تدخل سافر لاطراف داخلية واقليمية في الشأن العراقي وسوريا و الدمار الممنهج بأموال البترودولار الخليجي واذا مااشتدت الحرب في سوريا سيتم الضغط على روسيا لسحب يدها من الاولى مقابل اوكرانيا وهذا ماطرحناه في مقال سابق و فكرة اقامة قناة تربط سوريا المتوسط بالخليج العراقي لإقامة حزام امني واقتصادي ونفطي بدل ان ياتي العرابون الكبار بإقامة نفس المشروع للسيطرة وبسط النفوذ فهل ممكن ذلك ؟ والصراع قد يشتعل لأربع سنوات قادمة ، ولكن الحواجز الامنية المائية قد تكون جزء من الحل لتسلل حمى الارهاب الى العراق خاصة وأنها تجربة الكثير من الدول التي استخدمت المياه كحواجز مائية لصد التسلل الخارق للامن وامثلة كثيرة على ذلك ، حيث اقامت الهند خط الغانج النهري بين الهند وحدود الصين والباكستان لمنع التسلل الى الهند وهو نهر طبيعي تم توسعته وجعله مانعا نهريا بكلفة 3 مليار ، في العراق ممكن اقامة مانع نهري بعرض قليل وعمق معين يعمل كقناة مغذية ورابطة بين فتحة الفرات من القائم عبر الصحراء واعادة ربط الفرات بمجراه بعد ان يلف حول القائم والرطبة باتجاه كربلاء ومن ثم يعاد ربطه ، كل هذه المسافة لاتتجاوز 250 كم طول ستكون مانعا للتصحر واراضي مروية صحراوية وتركيز امني ووفرة في الارض الزراعية وكذلك خط استصلاح زراعي وتوطين للبدو ومانعا امنيا كبيرا للتسلل .
سبق وان ذكرنا ان ترامب سيلعب اوراق كثيرة سياسية وجيو سياسية في لبنان وسوريا والعراق وللعراق حصة الاسد بالتحرك الجيوسياسي نحتاج تحرك مقابل يخفف الضغط عن اخواننا في سوريا بقطع الوصل بين تراجيديا العناصر في الساحة العراقية ومركزها الغربية وذلك بتغيير ديمغرافية العناصر السياسية القائمة الحالية وذلك بالتدخل بسيناريو الانتخابات القادمة لان عناصر السياسة الحالية متوافقة من حيث الظاهر والباطن مع السيناريو الامريكي التركي القادم الى العراق من الموصل الى الانبار! وبعد احراز تقدم خلال شهرين على الارض السورية لصالح عبيد الشام سيتحرك حمى الاعلام الانتخابي بايعاز تركي قطري امريكي لتفعيل الترويج لأمراء العصر في الساحة
فاين نحن من ذلك والى ذلك ، المفترض تغيير قواعد اللعبة بالزج او بتحويل الساحة واستبدال عناصرها الى عناصر معتدلة تلعب ارتباطا خدميا داخليا بين الجمهور او المجتمع والحكومة .
الوقت محرج واصوات المدافع قريبة على الحدود لمنع تلك الحمى يجب اقامة مانع مائي وامني وتغيير لون الصالة الانتخابية بأخرى فاعلة عراقية خلاف ذلك ، ستكون الساحة السنية مصدر الطاقة القادم في النفط والغاز وهنا تعمل تركيا على نظرية تسيد الولاية العثمانية بالغاز وهي تبني شبكة انابيب تغطي اوربا واسيا وافريقيا مستقبلا بكلفة تقارب الترليون دولار مدعومة من موسسات مالية وبنكية ، من اين لها الغاز ؟ وخزينه في الغربية والشمال والبادية السورية ، كما تحلم تركيا بإزاحة روسيا وايران وانهاء حلم العراق وتكون هي المصدر والمسيطر والموقع الجغرافي لها بحكم السيطرة في المنطقة وفي مقدمة الخارطة العراق بدعم مشهد التحالفات الانتخابية للساحة الانبارية من خلال لقاءات وتفاعلات واستعدادات واضحة ومعلنة ، ونحن لانرى اوراق انتخابية للحكومة في النزول او التهيؤ للنزول وابعاد وازاحة المخطط بااتجاه الاستبدال والربط الوطني بين الجماهير والدولة ، ثم انه الساحة العراقية تفتقر الى زعامة يلتف حولها كل العراقين لان الوقت القادم صعب وضاغط للغاية ! .
نظرية اعادة احياء الدعوة الصينية في ضمير المتخاذلين في سوريا .. في ثلاثينيات القرن الماضي كانت اليابان تغزو الصين مثلما يحصل الان من غزو تركي امريكي اسرائيلي لسوريا وكان الرئيس الصيني لديه خلاف سياسي مع حزب الماوتنغ فخطب الرئيس الصيني موجها خطابه للحزب الذي وصل به الطريق الى قتال الرئيس فقال ماوتي سنغ ان بلدنا يحارب غزوا اجنبيا غاشم فهل تقبل ياماوتنغ ان اكون جنديا عندك او جيشك لنقاتل اليابان معا ، فمابال العرب المسلمون تعودوا قطع رقاب بعضهم البعض ، مع دور تركيا بلعب دور براغماتي كبير لحساب مصالحها السيتراتيجية حيث تدخلت في الشأن السوري كثيرا ودعمت المعارضة واحتضنت الارهاب بدعم خليجي ومن ثم انفعلت اعلاميا ضد اسرائيل وفعلت مصالحها مع اسرائيل من البندورة الى التجهيزات وتبادل المعلومات والسبب لان لها الفضل في كفالات وتمويل البنوك الدولية لخطة شبكة انابيب الاناضول لمدالعالم بالغاز بعد تسييله في تركيا لجني المليارات وازاحة روسيا وايران معا من معادلة الغاز بعد استكمال خطة انابيب الشرق والغرب والاستحواذ على مركز الغاز في سوريا واسرائيل والعراق للاستثمار المشترك تحت عباءة السيد العثماني الجديد الحالم بالولاية العثمانية والتي سيظهر منها ذباح الشام .
ماهي حسابات اوردغان للمقاومة وهي تمتد من غزة الى لبنان و سوريا و اليمن و بغداد ، الايخاف اوردغان ؟ من اعلان المقاومة بتهديد الاقتصاد التركي وضرب اسطنبول من صنعاء ماذا سيفعل اوردغان لو انتخت اليمن برجالها لسوريا الصمود وضربت اسطنبول بالصواريخ ولديها الامكانية المعلنة حيث المسافة من اسطنبول عن تل ابيب فقط 800 كم يعني في مرمى الاهداف اليمنية في اسطنبول
ماذا سيفعل الاتراك اذا ماحرك بوتين ال bkk للقيام بااعمال انتقامية داخل تركيا! ، كيف سيصبح سعر الليرة التركية صباحا ؟ بمجرد اعلان التحذير
ماذا سيقول اوردغان للمعارضة الداخلية؟
كيف سيواجه سداد ديون المشاريع الغازية التي اقترض اثمانها! ، نعتقد من الافضل ان تعاد الحسابات جيدا قبل قطع الايادي التركية تباعا في المنطقة خصوصا وان بوتين شخص عنيد ورجل مخابرات وسيواجه ورقة اللعب التركية ، وحسب تحليل مركزجيرولد بوست وهي جمعية معتمدة في تحليل شخصية القادة ، ان بوتين لايمكن له التنازل عن سوريا الاسد ولايمكن المساومة معه بين الاختيار بين القرم او سوريا فلن يتخلى عن الاثنين لان خسارة روسيا كبيرة في امنها القومي وبعدها السيتراتيجي
لذلك بوتين يجهز النووي لطبخ اوكرانيا لانها الخط الاحمر بينه وبين الناتو ويجهز اوراقه لااشعال تركيا بنار الارهاب كي تكتوي بها وتدفع الثمن ويساعد باسقاط اوردغان حتى ياتي القوميون الجدد لإحياء مجد اتاتورك في الدولة القومية بدل مغامرات اوردغان الخاسرة .
العراق بخير وجبهة المقاومة بخير وامان واذا كانت اسرائيل بخيلها وخيلائها خرجت منكسرة بعد سنة من الحرب فكيف لتركيا واذنابها ان تنتصر وبيتها من زجاج ، لكن الخطأ سيكون كبير ان لم نضع مقدرات العراق بدون تخطيط سيتراتيجي ياخذ المتغيرات الدولية ومصلحة العراق القومية والامنية على محمل الجدية فقرار العفو لغم كبير في صلب امن العراق القومي ولانستطيع ان نغمض الاعين بهكذا قرار والارهاب على الابواب والهدف الصراع على الغاز وامن أربعة دول كبرى عراق وسوريا ايران وروسيا
القرار خطأ بالتوقيت الخطأ ، التفاعل والترقب لما يحدث و الحذر من هجوم اسرائيلي وشيك بضوء اخضر امريكي على قواتنا المتجحفلة في الشريط الحدودي بين العراق وسوريا لإعطاء الزخم المعنوي بالاندفاع نحو حماية للمجاميع الارهابية و تركيا زجت بهم بهدف اقامة منطقة عازلة لتامين حدودها
، لكن قد يتغير المشهد وسرعان ما يستعيد الاسد السيطرة خلال الايام القادمة بفعل تحذيرات روسية سورية لتركيا من خرق استانا وسوتشي واستخدام ورقة الاكراد بالضد التركي ، وهنا يجب انتباه قيادة قواتنا بعدم الانجرار الى معركة نتائجها محسومة سلفا لصالح سوريا الاسد لان المسلحون استخدموا الدبابات والاسلحة الهجومية للاندفاع السريع والعميق حتى تومن الوقت للاتراك بصنع المنطقة العازلة بدماء الاغبياء واهل سوريا الابرياء .
عكاز وماادراك ما عكاز ، اضخم حقل غاز عالمي يتحكم بسوريا والاردن والسعودية وقطر من الانبار بتاكيد وكالة ناسا وقد حذرنا كثيرا من استغلال النفوذ السياسي التركي في المناطق الغربية و تحويط عكاز بين الدواعش والسياسين التابعين لتركيا وقطر وامريكا ، على العراقيين ان يكونوا مستعدين ويقظين لما يحدث من مفاجاة قادمة ، التموضع في العراق واعادة انتشار القوى الامنية بما يكافيء المخطط ويفاجا المخططين لان الاعلام يلعب دورا خبيثا في الحرب ، وهذا مانراه من تلاحم في العراق من اهالي الغربية وحتى في سوريا كشفت اوجه اوردغان ونواياه بالسيطرة على جغرافية الموارد الطبيعية باقامة المنطقة العازلة للاستحواذ على الشمال السوري وموارده الغازية ومن ثم الانتقال الى الموصل وكركوك وعكاز الانبار و الحذر من الاجندات القطرية والتركية واوراقهم السياسية ، ولاننسى هناك اخطاء بقرارات قد تتخذ حكوميا مالم تكن مدروسة دراسة بعيدة الافق بما يكفي ، لان دماء العراقيين لايعادلها ثمن تركي مغامر بحياة الشعوب .