غيرة الحروف ؟
اجنادين نيوز / ANN
عبدالامير الديراوي
عندما يهجع الجميع
وتنام كل العيون
فعند جنح الليل
وإشتداد العتمة
أكتب لك كلمات نفهم
رموزها وحدنا
أخشى أن لا تراها العيون
فحتى الحروف تغار
من بعضها البعض
وتكن لها الضغينة،
بل تشاغب أحيانا
فيا سيدة العشق أفيقي
فالنوم يجعلك تفقدين
روح التدفق،
بل حتى تتناسين لغة
التناغم السرية
ليتني أعرف سر تلك
الإغفاءة السريعة
أنهضي فالكلمات تحتاج
لحروف مشعة كالنبض
وأنت الإيقونة الزاهية
بالمودة،
سأكتب لك على جذع
النخلة قصيدة الإحتفاء
وأسجل إعترافاتي
على وريقات السعف،
أتعرفين كيف إنتشر
شعر العرب؟
وقصائد الغزل الشهيرة
فهم دوّنوها على أغصان
الأشجار أو على رمال
الصحراء،
لا تنامي ثانية يا منبع
الخصب والنضوج
فأنا انتظر منك الإشارة
كإنتظاري لنسمة باردة
في الصيف،
فقد جاء الشتاء وحان
وقت الدفء والمطر،
والأيام معدودة
والعمر لا يتحمل المزيد
وهذا الشهر
الأخير من السنة
وسترحل ويأتي الجديد
وأنت تتوسدين المخّدة
وحدك دون أنيس،
وأنا بحاجة لدفء حضنك
لتكتبي معي حرف الحاء
وأنا أضيف له الباء
ولنضعه سوية
بقاموس المحبة الصادقة.