حوارات مع المبدعين..الكاتب والاديب/عادل علي عبيد
اجنادين نيوز / ANN
استطاع الكاتب عادل عبيد أن يواكب النشاط الثقافي والادبي منذ اكثر من ثلاثة عقود من الزمن ويجعل لديه بصمات واضحة وجلية في كتاباته المتعددة ضمن اصداراته في مجال التاريخ والمسرح والتوثيق فهو عضوا في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين وعضو اتحاد الكتاب والادباء العرب ورئيس اتحاد الأدباء والكتاب في قضاء الزبير من عام (2003) إلى عام (2017)وقد ترأس تحرير الصحف والمجلات الاتية/جريدة السنام/صدى الزبير/المرسى/الملتقى/بصرة فنون/البصرة اليوم/اقتصادية/مجلة الفيض/مجلة موطني للاطفال/الاوقات/مشرف عام/وكذلك عمل في الصحف والمجلات التالية/جريدة ذاكرة البصرة/والتي تصدر عن وزارة الثقافة/مجلة صاد/مجلة الخطوة/وفي مجال اصداراته التاريخية والثقافية فقد اصدر كتاب/اراء ومفاهيم في الحضارة والتاريخ/المعارك البحرية في الاسلام لسنة (1985)بحث في النفس الانسانية/عام (2012)/المدينة السمراء/ديوان شعر/عام (1987)/الميت الحي/عام (1998)/اعترافات جلالة الميت/مونودراما ذهنية/عام(1999)/الاجازة في تشيع الجنازة لعام (2007)/خرائط ممزقة/عام (2002)/اقنعة ودخان/مسرحية لعام (2017)دراسة في تسويق الصحف (صدر عن برنامج دعم الاعلام العراقي/داعم/عام (2012)دراسة في الاستخدامات الخاطئة للابر المنشطة/لمحة عن تاريخ الصحافة العراقية/دراسة بيلوغرافية لعام (2014)/مقاربات في حضرة الراحل اديب كاظم لعام (2022)/بحث في الإنسانية لعام (2015)/ومضة سردية من ثلاث كلمات لعام (2019)/.ومع شمولية هذة الاصدارات المتعددة كان لنا هذا الحوار مع الكاتب والمؤرخ/عادل علي عبيد/عبر هذا اللقاء فاهلا وسهلا به.&&تطوير قابلية القاص والكاتب في اداء عمله يتطلب منه سنوات عديدة من الجهد والمتابعة والتعلم من الاخرين/كيف طورت سعيك وقابلياتك في هذة المجالات الثقافية والادبية.
؟؟تطويرقابليةالقاص والكاتب تعلمون جنابكم والقارى الكريم يدرك جيدا إن ثمة مقومات ودعامات تسهم بتطوير قابلية القاص والكاتب وتساعد أيضا في تعضيد ادواته الكتابية.ولعل من اهم الامور التي نسوقها هنا هو توجه الكاتب إلى القراءة الموضوعية السلمية.القراءةالمركزةالتي تعزز بتهميش وتدوين مايتناغم ونوجهات وارهاصات القارى.اذاماعرفناهناان القارى الجيد لايسلم بكل مايقرا.بقدراحتفاظه بوجه نظره وقناعته الفكرية.وبعكسه فهو يضع نفسه في خانة من يقلد تقليدا اعمى.ويسلم بكل مايستقبله.هنالابدان نؤكد على القراءة الملحة والمستفيضة.واكررعلى الموضوعية التي تجعلك في نهاية المطاف تمتلك نزعة التحليل والمقارنة وعدم التسليم الاعمى.مثلماقلنا.اماافضل ماتجود به عليك هذة الانواع من القراءة فهو معرفة وادراك قراءة مابين سطور الكتب.اي انها بدايات تصنع لديك فنا جديدا يتلامس مع بدايات النقد.هنالابدلي أن اعطف ماذكرت كتشاط ذهني إلى بقية فعاليات يومية.اولنطلق عليها الرياضة الفكرية للمبدع.فالتامل والبحث والتحري والتفكر ومراقبة الأحداث والشخوص بطرق متانية من شانه أن يصنع حالة من الجدية في توجه المبدع.
&&منى يحق للكاتب والاديب الجهر بأن ماكتبه هو استرسال جميل سواء كانت اعماله ايجابية اوسلبية.
؟؟لااعتقدان المبدع راض عن مسيرته وان اكتملت.وهذاهوعين المحال.يموت المبدع وهو ينظر إلى ادواته وكتاباته وهي تتقزم قبالة ماتفرضه الحياة.ويحتاجه عالم الفكر.ولعمر المبدع أن ينتمي نفسه بالوصول إلى المثابة المنشودة.ولكنه بالنتيجة الحتمية لايصل إلى اعتاب وبدايات مسيرة الطموح.ياسيدي المخاض في عالم الكتابة عسير جدا.وللاسف أن يحسبه الاخر ضربا من المتعة أو السياحة.الكتابةهي صناعة نص أو ابتكار رؤية.وهذاالنص يستهدف الانسان.وينشدالحياة ويتحرى المشهد بكل انتقالاته وانعطافاته.لذلك تجد الكاتب هنا سيد الغرباء.وخيرمن يحتضن وحدته.احيلك هنا إلى كتابات جعلت الكتاب والادباء والشعراء في خانات سوداوية بوهيمية.ودواءرمن المتاهات.حتىان أحدهم كتب كتابا اسماه (هل الأدباء بشر).ومؤلفات اخرى تجعلهم في دواءر ومضامير ما انزل الله بها من سلطان.حتى قال احد الفلاسفة يوما..أن شطحات المبدع هي ذات شطحات المجنون الفكرية كونهما يتفقان في مرحلة مايعرف بقوة الخيال.ولا غرابة أن نسميه بالمجنون المبدع.
&&الاعلامي الشمولي صفة تتنامى في معرفة واتقان صفات المحاور في مجال اختصاصه/ماذا عن تجربتكم في الصحف التي عملت بها وكانت لكم بصمات واضحة سواء في اللقاءات أوالمقالات وغيرها من ابواب صفحات الجريدة..
؟؟لعل هذة الشمولية محصورة في المدارس الصحفية العربية فقط وهي تتقاطع مع المشاهد الصحفية والاعلامية العالمية.لان مهنة الصحافة هناك مهنة عقيمة ورسالة لاتخلو من معاناة ومواجهة وتحد.وهي تخرج من مربع الكمالية والتمكيج الاعلامي والتزويق الصحفي الذي يتصوره البعض بمثابة النزهة.الى تحري الجدية العالية والمهنية الواثقة التي تجعلك تحتفظ وتعتز بمهنيتك أولا.وبتوجيهك ثانيا.ولم نجد أن صحافيا اجنبيا يعمل في كبرى المؤسسات الصحفية كان كاتبا لعمود ومحققا ومحررا.ويعمل في صناعة التقارير الصحفية أو الروبرتاج.هذاامرجسيم يحتاج إلى قدرات ربما تنوف على هذا الصحفي المسكين.لااجزم بذلك ولكن ذلك مالاحظناه ونحن نقترب من بعض الصحف الاجنبية والتي تعتمد صحافيين يمرون بتجارب واختبارات كثيرة ومتعبة.الى أن يعتمدواصنفا صحافيا يزفون فيه كل قدراتهم وجهودهم الصحفية.انا اتحفظ هنا على القول الراءج باوساطنا الصحفية (الصحافة مهنة من لامهنة له)وعذرا لجميع اساتذتي في هذا المجال قد اخلت ايما اخلال بادوار ومكانة ومهنية الصحفي الحقيقي..
؟؟عملتفي العديد من الصحف العراقية إلا انه هناك بعض من الصحافة تتسم بردود الافعال وتركز على الأحداث الجارية التي تثار في توجيه الرأي العام في معالجة القضايا بشكل استباقي/كيف تفسر هذة التوجيهات في الصحف اليومية المقروءة.
؟؟ لايزعل علي اساتذتي واخوتي الصحفيين إذا أقول أن أفضل وانجح الصحف هي الصحف التي يعمل بها الأدباء.وارجوان لايفهمني احد هنا على انني ارجح دور الأدباء على الصحفيين.لاسيماوهذاهو مضمار الصحفي.وهذةالساحةهي ملعبه.ولكنني احيل وارجح للافق الابداعي والجمالي الذي يوظفه الأدباء.والذي دائما مايعزز بالاستشهاد وسياق المثال وتوظيف الخاطرة وصناعة الراي مايسهم ويضفي على الخبر جمالا وبهاءا وروعة.كمايسوق الأديب هنا فنا ساحرا يتيح له التعبير عن أفكار بطرق مبتكرة ملهمة.ليوكد وجوده الحقيقي ويشكل قنطرة بين الواقع والخيال.واكتشاف عوالم جديده أخرى وشخصيات خيالية ومثيرة ومشاهد مشوقة.وحكايةوسرداوشعراوروايةوخيالاوتصويرا.بعيداعما. يوظفه الصحافي الذي يلتزم باخلاقيات ووقفيات (مثلا). أن الأديب لايلتزم برتابة الجميلات الخمس.وهويقدم ويؤخر حسبما يمليه عليه نصه.ولكن الصحفي موقوف وملزم بواجبات ومهامه هذة الجميلات.اعوداليك واعذر استرسالي أنني في ثمانينات القرن الماضي عملت بصحف ومجلات وابان خدمة العلم.واعترف انني فشلت في هذا المضمار وأنا اغلب الأدب على لغة الصحافة.حتى اتذكر أن الصحفي الراحل (عباس الرباط)قال لي مرة هذا العمود اغلبه من الأدب ولايمت بصلة إلى الصحافة.وفعلافمازالت اساليب الأدب تستعمرني وأنا اعمل بالصحافة.ناهيكمن أنني راست صحف ومجلات كثيرة واشرفت على بعضها ولكن هذة البصمة لم تفارقني.
&&تعداهم نقاط القوة في أحداث الرواية أو القصة القصيرة هي الأجواء الموحية في مجال اللغة والحدث والشخصيات (ثيمة الرواية والقصة)/هل هناك عناصر تجعل القارى يشعر بانه عالق في عالم متداخل بين الواقع والخيال.
؟؟انا اشكرك هنا لاسيما وسؤالك ذكي وفطن جدا نعم فالطالما علق الأدباء القراء وصوبوا ترانيمهم الساحرة على احساس القارى ليذوب في نومته المغناطيسية اوسباته الكهنوتي أو هيامه الكهفي.نعم هنالك اساليب يعتمدها الكاتب المبدع تترك سحرها وتاثيرها على القارى.ولكن ذلك لايمنعنا من أن نقول انه خلل في أفق القارى.نعمةاعترف أننا كنا في قائمة هؤلاء الضحايا الذين تاهو في زقاقات النص ودروب السطور.زلم يهتدوا حتى الساعة ومرد ذلك هو ضيق الأفق وقلة القراءة وعدم الحفاظ على ديمومتها.. أن كتابات أوسكار وايلد.وديكنز.ومورافيا وادكار الن بو.وجنترجراس.وشكسبير جي موباسان قد اخذت منا ماتبقى من دماء الدهشة لكنما هذا الأمر هو بمثابة المرض الفكري وعلاجه يكمن بالقراءة التي تجعلك لاتتفاجا حتى بالجديد الغريب..
&& كيف تسلط الضوء على نتاجك في مجال التاريخ أو الرواية أو الأحداث سواء كانت قديمة أو حديثة وتجذب اليه من القراء الذين لم يكونوا على دراية بهذا الاصدار في مسيرة عملك عموما..
؟؟سيدي العزيز مااقوله لك الآن أو اكتبه أنا على يقين قاطع ومطلق على انني ساندم عليه غدا فكيف بما كتبته في سالف عمري.افصح لك والقارى الكريم في سالف عمري بانني نادم على كل ماكتبته واجده قاصرا متواضعا.حتى أنني اتمنى احيانا أن اسحب كل الاهداءات التي قدمتها إلى الأسماء التي اعتز بها كوني اجدها قاصرة متطفلة تقتحم صومعة هذة الاسماء بلا هدف..والسر هنا ستعتز به أنت ايضا وهو أن الفكر قيد التجديد المفيد.والايجابي المتحف.وهذةمن سنن الحياة التي تعشق لذة الجديد.نعم هنالك أعمالا خضت هذا الامر يوما مع الأستاذ القاص الكبير (كاظم الاحمدي)والراحل المبدع والناقد (محمد صالح عبد الرضا) والشاعر الراحل المثقف (مجيد الموسوي) وكنت حينها قزما بين عمالقة في السرد والنقد والشعر..لكنهم احترموا رأيي الذي سقته اليهم.حتىان احدهم (رحمه الله)باركني وربت على كتفي وهذة الحادثة كانت في عام (1989)..
&&لانزال بعض الصفحات الثقافية تسلط الضوء على بعض من الأسماء المكررة والتي تحتل عناوين تلك الصفحات بغض النظر عن صلاحيتها للنشر للباقين لغرض ابداء نتاجاتهم واعمالهم فيما يبدون من كتابات ونشاطات ادبية تخصهم/مارايك بذلك فيما ينشر في بعض الصحف من هذة المحسوبية والعلاقات الاخوانية.
؟؟للاسف هذا الامر معمول به ولكنه عاد سلبا على عالم الأدب والثقافة التي لم نسمع بها يوما انها غلبت الاخوانيات والمحسوبيات.اسمح لي هنا أن أتوقف بل اسميحتك عذرا هنا واتوقف أمام امر وامضى من هذا الأمر المشين وهو رسائل الماجستير والدكتوراه وهذا الامر يصدر عن اساتذة ودكاترة يسلطون الضوء على أسماء لاترتقي إلى الطموح المنشود للابداع والعطاء الفكري.ويجبرون طلبتهم على الكتابة عن أسماء حتى إنها غير معروفة احيانا ويتجاهلون اسماء مشرقة شاخصة اسهمت بصناعة الفكر والثقافة.هذة الخيانة نجدها وللاسف متفشية في اوساط جامعاتنا وهي اخطر مما تفضلت لكونها تسهم في تشويه وتزويق الحقاءق.ويالهامن مصيبة.واخيرا شكري وامتناني لهذا الحوار الجميل معكم من جانبه ابدى الكاتب والمؤرخ عادل علي عبيد جزيل امتنانه وتقديره لهذا الحوار الشيق معكم وفقكم ربي وبارك فيكم