دعم الصين لحل القضية الفلسطينية وتجنب تفكك الأوضاع السورية

اجنادين نيوز / ANN

دكتورة كريمة الحفناوي

فى 13 ديسمبر 2024، عقد عضو المكتب السياسى للجنة المركزية للحزب الشيوعى الصينى وزير خارجية الصين وانج يى، مؤتمرا صحفيا مشتركاً مع وزير الخارجية المصرى بدر عبد العاطى
وفى رده على سؤال أحد الصحفيين حول تكرار الصراعات فى منطقة الشرق الأوسط قال وزير خارجية الصين ” ظل الشرق الأوسط متضرراً للتجاذبات بين الدول الكبرى، وأصبح ضحية للصراعات الجيوسياسية، ولا يجوزاستمرار هذا الظلم التاريخى، ومنذ اندلاع الصراع فى غزة فى أكتوبر 2023، لم تنته أزمة بعد حتى تنفجر أزمة جديدة فى الشرق الأوسط، حيث تصاعد الوضع بشكل خطير بين إسرائيل وفلسطين، وبين اسرائيل ولبنان وأيضا إيران وفى البحر الأحمر، هذا بجانب التغيرات المباغتة للأوضاع السورية فى الآونه الأخيرة”.
وأضاف السيد وانج يى “إن استمرار الصراعات، تركت أثاراً خطيرة على السلام والأمن الدوليين، إن الشغل الشاغل فى الوقت الحالى هو وقف إطلاق النار، ومنع أعمال العنف، وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية فورا، وعلى المجتمع الدولى أن يتحمل مسؤولياته بموجب القانون الدولى، ويساعد المنطقة على تخفيف معاناة الشعوب ويعمل على أن يُجنِّب سورية من ظهور موجة من اللاجئين مرة أخرى”.
وأكد وانج يى فى نهاية كلمته على أن الصين ستظل مدافعة عن السلام والاستقرار، وتعزز التنمية والازدهار ودعم الوحدة والاستقلالية، وشريكا موثوقا به لدول الشرق الأوسط.
ويجدر الإشارة إلى أن العلاقات المصرية الصينية تمر بأفضل مراحلها، وتحرص الصين على تكثيف التنسيق مع مصر فى محافل متعددة الأطراف، مثل الأمم المتحدة، ومنظمة شانغهاى للتعاون، ومجموعة البريكس، ومنتدى التعاون الصينى الأفريقى، للحفاظ على العدالة الدولية والمصالح المشتركة للدول النامية، مع زيادة التبادل السياحى بين مصر والصين، وتسهيل إجراءات التجارة بين البلدين وتسويتها بالعملات المحلية، وتعزيز التعاون فى مجالات الإعلام والثقافة والعلوم والتكنولوجيا والبحوث العلمية والذكاء الاصطناعى.
وفى إطار التعاون الصينى المصرى، وضخ استثمارات جديدة فى مصر، تم الإعلان فى 16 ديسمبر 2024، عن استثمارات بقيمة 1،6 مليار دولار منها المجمع الصناعى فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس (الذى يضم 9 مصانع)، ومشروع مصنع للأقمشة، ومشروع إنتاج الخلايا الكهرو ضوئية، بجانب مشروع الطاقة الشمسية فى منطقة العين السخنة، ويأتى هذا المشروع ضمن خطة الدولة لرفع نسبة الطاقة المتجددة فى إنتاج الكهرباء.
إننا نأمل فى مزيد من التعاون من أجل خير شعبينا وبلدينا ونُشيد بدور الصين الكبير تجاه القضية الفلسطينية، برفض التهجير القسرى للفلسطينيين من أراضيهم، والإبادة الجماعية التى يقوم بها الكيان الصهيونى العنصرى، والعمل على الإنفاذ الفورى والمستدام للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وأيضا دور الصين فى مجلس الأمن والأمم المتحدة، فى دعم ومساندة الشعب الفلسطينى، ودورها فى المصالحة بين الفصائل الفلسطينية وإنهاء الانقسام.
كما نُقدِّر دور الصين فى دفع المجتمع الدولى لحل الصراعات والخلافات عن طريق الحل السياسى، والتمسك بالحل عبر التسامح، وتعزيز الثقة المتبادلة عبر التعاون، واستئناف الحوار
والمفاوضات على أساس العدالة والإنصاف، بجانب التأكيد على أن تقوم العلاقات مع دول منطقة الشرق الأوسط على أساس احترام سيادة الدول ووحدة وسلامة أراضيها.

زر الذهاب إلى الأعلى