العمل الخيري ومفهومه الانساني ؟!
اجنادين نيوز / ANN
بقلم / محمد جواد الدخيلي
عندما خلق الله سبحانه وتعالى الكون، والأرض والبشر وكافة المخلوقات، جعل كل شيء مسخر لراحة الإنسان ولخدمته، وألهمنا هذه القدرة على تقديم العطاء لخدمة البشرية ولعل الكثير منها لإعمار الأرض من علوم وثقافة، ومن حكمته خلق آدم عليه السلام أباً لكافة البشر، ولم يميز بين إنسان وآخر، فالبشر جميعهم أبناء آدم، وأصلهم من التراب ، وبذلك يشترك جميع البشر بأنّهم أخوةٌ في الإنسانية، ولا يفضل إنسان على آخر في شيء إلا بتقوى الله تعالى.
العمل الخيري : يعد أهمية الأعمال الخيرية، بأنها لا تميز بين أي أحد من البشر، بل إنها من المفترض أن تكون لجميع فئات الناس، وإمداد يد العون لهم لتساعد كل فقير ومحتاج، كما أن الأعمال الخيرية لا تعترف بالتفرقة في الدين، والوطن، ولا تفرّق بين الناس في جنسهم، أو لونهم، أو شكلهم، بل إنها تجمل حياة الناس، وتجعل التراحم والمحبة أساس التعامل بين الناس، فالعمل الخيري شيء نابع من الأعماق، يأتي بالفطرة حسب كل شخص.
وتتميز الاعمال الخيرية حيث أصبح في العصر الحيث العديد من المنظمات العالمية والإقليمية والعراقية التي تختص بهذا الشأن، وأصبح العمل الخيري منظماً، يتم على مستوى جميع الدول والمجتمعات، ولايقتصر فقط على مستوى الأفراد، مما أضاف لها الكثير من الهيبة والجدية، ومن أهم الأعمال الخيرية التي أنقذت أرواح ملايين البشر، الوقوف مع الأشخاص الذين يعانون من كثرة الحروب والكوارث الطبيعية، وإمداد يد العون لهم، وتقديم الطعام، وتوفير الشراب، والمسكن، والملبس لهم، وكذلك الاهتمام بتعليم كل الأطفال الأيتام، وإنشاء المدارس والجامعات، ومبادرات محو الأمية في الدول الفقيرة، خصوصاً في الكثير من الدول الإفريقية التي عانت من المجاعات، والحروب الأهلية، والجفاف وكذلك سوريا ولبنان وفلسطين وغيرها من الدول .
تتميز الأعمال الخيرية بأنها تحدث تغييرا بارزا في المجتمعات، فهي تجمل الواقع، وتجعل العالم مكانا أجمل للعيش، وتقلل الفجوة والمسافة بين الغني والفقير من حيث الطبقات الإجتماعية، مما يخلق جواً من البهجة والفرح بين الناس، ويقلل الحقد الطبقي والكراهية، وهذا كله ينعكس بطريقة إيجابية على نفسية الإنسان الداخلية، ويخلق قدوة حسنةً تقتدي بها الأجيال القادمة. إما اليوم في العراق وتحدياً محافظة البصرة عاصمة العراق الاقتصادية لما فيها من مكانات وقدره اقتصادية من جميع الجوانب النفطية والبحر والبر وغير من مورد ، ولكن مازل فقيرها فقير وليس له موارد فضلاً ذلك محارب من قبل اصحاب الكراسي وبدون ايجاد حلول مناسبة لحصل هذه الازمة الاقتصادية للفرد العراق .. عندما زرنا بعض الدول المجاورة وجدنا اصحاب البسطات عديدة ومتنوعة وتعطي جمالية المكان رونقاً ولكن نرى في العراق يحارب الفقراء وخصوصاً اصحاب الثروات .. على رأي المثل العامي ( الشــبعان ما يدري بالجوعان ) لذلك نرى أن الجالسين على كرسي الحلاق يتغيرون وليس لهم وجود لذا وجب مراعاة الفقير .. والله من وراء القصد .